أرجأت محكمة بئر مراد رايس النظر في قضية 14 متهما من بينهم أربع قصر للأسبوع القادم لتغيب أحد المتهمين الرئيسيين في قضية الحال عن جلسة المحاكمة، حيث توبعوا لارتكابهم جنحة العصيان، التجمهر والضرب والجرح العمدي باستعمال أسلحة بيضاء ضد المواطنين والممتلكات العامة والخاصة، وتجدر الإشارة إلى أن القضية أجلت لأكثر من مرة. وقائع القضية تعود إلى 23 جانفي من السنة الجارية على إثر نداء من قاعة العمليات لأمن ولاية الجزائر، مفادها الانتقال إلى حي الأمل ببوزريعة بخصوص قيام مجموعة من الشباب بأعمال شغب وعصيان، التخريب، الرشق بالحجارة واستعمال أسلحة بيضاء متمثلة في سكاكين من الحجم الكبير وسيف. إضافة إلى زجاجات حارقة، وهو ما أدى إلى جرح مواطنين وعونين من الأمن، وتحطيم أملاك عمومية وخاصة بعد أن استغرق الشجار ساعات طويلة، حيث تدخل ما يزيد عن 300 شرطي لتطويق المكان والتحكم في زمام الأمور إلى غاية ساعة متأخرة من الليل بعد أن عجز أمن بوزريعة عن السيطرة على الوضع، مما اضطر إلى استدعاء وتدخل قوات أمن دالي إبراهيم. وحسب ما صرح به دفاع أحد المتهمين ليومية ''الحوار'' فإن خلفية الواقعة تتلخص في أن هناك 3 عائلات أفرادها متكونة من الأقرباء يقطنون في نفس الحي ببوزريعة، أين شب شجار عنيف بينهم في حدود الساعة السادسة مساء والذي يرجع سببه بناء على تصريحات المتورطين في قضية الحال خلال استجوابهم من قبل رجال الضبطية القضائية، إلى تواعد قاصرين من عائلتين مع فتاتين من عائلة أخرى قبل حوالي شهرين من الحادثة. حيث أكدوا أن ذلك هو في الأصل موضوع بداية الخلاف بعد أن قام 9 ضحايا من نفس الحي برفع شكوى ضدهم يشتكون خلالها من تصرفاتهم، كما طالبوا بقبول تأسسهم كأطراف مدنية نظرا للأضرار المادية والمعنوية التي لحقت بهم وبممتلكاتهم، خاصة وأن الحادث أحدث جوا من الرعب وانعدام الأمن.