مع اقتراب حلول عيد الفطر المبارك، تتسابق ربات البيوت الجزائريات على إعداد أشهى أنواع الحلويات التقليدية والعصرية لتزيين موائدهن واستقبال الأهل والأحباب في جو مميز، وعلى غرار اقتناء كتب الحلويات ومتابعة برامج الطبخ عبر القنوات، باتت صفحات الطبخ الفيسبوكية تلهم الكثيرات منهن وتعرفهن بجديد عالم الطبخ والوصفات. يشهد فن الطبخ في الجزائر قفزة خاصة ونوعية، الشيء الذي جعله يأسر قلوب السيدات ويوجههن للاهتمام به، سواء من خلال متابعة ما تعرضه قنوات الطبخ أو بالتوجه إلى مدارس تعليمه، أو حتى عبر متابعة صفحات الطبخ الفيسبوكية، حيث تؤكد سهام، وهي سيدة متزوجة حديثا، أنها لم تكن تفقه في الطبخ شيئا قبل دخولها القفص الذهبي، وذلك نظرا لارتباطات الدراسة ثم العمل من جهة ولاعتمادها على والدتها التي تحب المطبخ كثيرا من جهة أخرى، لكن اتكالها ذاك أوقعها في الحرج في حياتها الجديدة، ولتتدارك وضعها وتتخلص من أميتها في المطبخ أكدت أنها لجأت بشكل مبدئي إلى مدرسة خاصة بتعليم الطبخ والحلويات واستفادت من دروس كثيرة ونصائح عديدة تلازمها طوال العمر، لتتابع بعدها ما يعرض عبر القنوات وتجرب ما يتم تداوله عبر "الفايسبوك" من وصفات يؤكد أصحابها أنها ناجحة. أما صبرينة، فقد أكدت أنها تحرص في عيد الفطر من كل سنة على إحداث تغيير واضح على قائمة الحلويات، حتى لا تقع في التكرار والملل، فبغض النظر عن تحضيرها للمقروط الجزائري على الطريقة التقليدية، فإنها تغير باقي الوصفات اعتمادا على بعض صفحات الطبخ الفيسبوكية التي تقدم كل ما هو مجرب وناجح، وذلك لأنها تعمل مدة 8 ساعات في اليوم، ولا تجد الوقت لمتابعة البرامج التلفزيونية وقنوات الطبخ، لكن أثناء إبحارها في شبكات التواصل الاجتماعي تستلهم بعض الأفكار وتعتمدها خلال إعداد حلوى العيد.
* صفحات "الفايسبوك" فضاء للتباهي بحلوى العيد
بعد الصدى الذي أثاره نشر الكثيرين لموائدهم الرمضانية عبر صفحات الفايسبوك، لما في ذلك من عدم مراعاة لمشاعر الفقراء غير القادرين على رص المائدة الرمضانية بقائمة طويلة من الأصناف والمأكولات، شرعت الكثير من الجزائريات ليس في إعداد حلوى العيد فحسب، إنما في أخذ صور لها ونشرها عبر الفايسبوك، لتتهاطل التعليقات وطلبات الوصفة وغيرها، كما أكدت نوال التي اعتادت على نشر كل طبق أو حلوى جديدة تعدها سواء في المناسبات أو باقي أيام السنة أنها ترغب من خلال ذلك مشاركة صديقاتها وتزويد الراغبات منهم في تعلم الوصفة بكيفية التحضير، وأنها لا تقصد من ذلك التصرف التباهي بما تصنعه، وإنما مشاركة الأحباب في تفاصيل الحياة الصغيرة.
* قنوات وبرامج الطبخ تسكن قلوب الجزائريات دون منازع
مهما أثارت صفحات الطبخ الفيسبوكية إعجاب رواد مواقع التواصل الاجتماعي، فمن الأكيد أنها لن تجابه قنوات وبرامج الطبخ التي تعرض عبر الفضائيات، والتي نجحت في أسر قلوب الجزائريات دون منازع، خصوصا الراغبات في تنويع وصفاتهن اليومية والمناسباتية بإدخال لمسة عصرية على الأطباق التقليدية والمعتادة، بالإضافة إلى التعرف على كل ما هو جديد ومجرب، وذلك لأن المميز في هذه الوسيلة هو إطلاع المشاهد على طريقة تحضير الوصفة بتفاصيلها الصغيرة وبالصوت والصورة، ما يسهل تجريبها وإعدادها ويزيد من فرص نجاحها، بالإضافة إلى تماشيها مع المناسبة والحال وتقديم ما يتلاءم معها، وعليه ألفت الأسر الجزائرية الإقتداء بهذه البرامج لإثراء موائدهن اليومية بمختلف وصفات الطبخ الجزائري والعربي وحتى الأجنبي نظرا لتوفر هذه البرامج على الكثير من الكيفيات البسيطة والخفيفة، بالإضافة إلى الأطباق المناسباتية التي تتلاءم مع شهر رمضان وحلويات عيد الفطر التقليدية والعصرية. آمنة/ب