عانت عاصمة الشرق الجزائريقسنطينة وطيلة أعوام نقصا صارخا في المنشآت الترفيهية والتي تعد بالمنعدمة في السياحة ما جعل المواطن القسنطيني يخلق من كل مكان فيه مياه مكانا للترفيه نبدأ بنافورة عين باي التي دشنها دولة الوزير الأول والواقعة في الطريق المؤدي إلى المطار حيث تحول المكان إلى مسبح أولمبي بمعنى الكلمة حيث يسبح أبناء المدينة هناك بطريقة جنونية محاولين بذلك فك العزلة الترفيهية التي يعاني منها سكان المنطقة هذا و دون أننسى المكان الواقع في وسط المدينة والذي يظهر في الصورة أو ساحة أحمد باي "لابريش" والتي أصبحت أيضا مكانا للترفيه عند الأطفال حيث أصبحوا يجيئون وهم مرفقين بأوليائهم الذين اصطحبوا معهم مستلزمات السباحة بغية منع أبنائهم من أخد زكام في مشهد آخر يعبر عن مدى النقص الذي تعانيه قسنطينة في المرافق الترفيهية. هذا ووجب التنويه أن المسبح الأولمبي التابع للمركب الجواري الشهيد حملاوي الذي أصبح المكان الوحيد للترفيه والسباحة في المدينة يعاب عليه أنه لا يلبي طلبات المدينة الرياضية حيث وأن التسجيل في هذا المسبح يعد إنجاز تاريخي في ظاهرة غريبة تحدث في هذا المكان حيث أن أعمار التسجيل محددة و الأماكن جد محدودة ولذلك لا نستغرب إنجاز سباحينا في ريو بتسجيلهم ميداليات بالجملة, ويبقى المواطن البسيط أضحية كل الأوقات التي إن لم تدبح للعيد تدبح لعاشوراء فقد يقتطع عشرات الكيلومترات بحثا عن السباحة في الولايات الساحلية و قد يقطع مئات الكلومترات بحثا عن مرافق ترفيهية كمراكز للتسوق وحدائق للتسلية والمنقرضة هي الأخرى في المدينة, حيث نسجل حديقة واحدة في قسنطينة و تعود لمالك خاص والواقعة في أعالي جبل وحش حيث كانت في يوم من الأيام أحد أجمل المرافق الترفيهية في الجزائر قاطبة لتصبح اليوم مكانا يعبث فيه بعض الخارجين عن قيم ومبادئ المجتمع الجزائري وما عليك سوى دفع 200 دج لضمان جلسة حميمية بدون إزعاج. هكذا وتبقى قسنطينة من النقص إلى الأنقص فهل من منقذ لأم المدن الجزائرية؟ بقلم منير بلهولة