يواصل الرئيس الفرنسي السابق، نيكولا ساركوزي، الذي أعلن ترشحه أمس للانتخابات الأولية لحزبه لتعيين ممثل الجمهوريين في رئاسيات 2017، تركيز فلسفته السياسية على العداء ضد الأجانب وفي مقدمتهم المسلمين. ففي برنامجه الانتخابي، الذي كشف عنه أمس في كتابه "كل شيء من أجل فرنسا"، يقترح تعليق التجمع العائلي إلى غاية سن قوانين أوروبية جديدة حول الهجرة وتعديل اتفاقية "شنغن". والتجمع العائلي، هو حق يسمح للمهاجر المتواجد على الأراضي الفرنسية بطريقة شرعية جلب أفراد عائلته الصغيرة.
كما أكد أنه سيعدل قانون الجنسية، فالمهاجر المقيم بطريقة شرعية يمكنه الآن طلب الجنسية الفرنسية بعد خمس سنوات من الإقامة، فقال ساركوزي إنه سيرفع المدة إلى 10 سنوات وجاءت الاقتراحات الأكثر إثارة للجدل، متعلقة بالمسلمين، فاقترح مضاعفة قيمة الغرامات المسلطة على النساء اللاتي ترتدين البرقع أو الجلباب، كما اقترح حضر ارتداء الحجاب في الجامعات وفي الإدارات والمؤسسات.
وكان الرئيس الفرنسي السابق نيكولا سركوزي قد أعلن في كتابه الذي صدر اليوم "كل شيء من أجل فرنسا"، ترشحه لخوض غمار انتخابات حزبي اليمين والوسط التمهيدية المقرر إجراؤها شهر نوفمبر القادم، استعدادا لقيادة تيار اليمين في رئاسيات 2017 الفرنسية ولم يحدث إعلان ساركوزي المفاجأة داخل الساحة السياسية الفرنسية لتوقع الجميع ترشحه، لاسيما أن هذا الأخير لم يرغب في نزع بدلة الرئيس منذ خروجه من قصر الإليزيه شهر ماي 2012، بعد هزيمته أمام منافسه الاشتراكي فرانسوا هولاند آنذاك، حيث يحمل كتابه مجموعة من الرسائل موجهة إلى ناخبي اليمين المتطرف يمكنه من خلالها مغازلة أصوات مارين لوبان بالتركيز على مسائل: الهجرة، الحدود، الأمن، والهوية الفرنسية، وكذا موقع فرنسا في أوروبا، إلى جانب مكانة الإسلام في فرنسا خاصة بعد الهجمات الأخيرة التي ضربت البلاد. سفيان.ب