تمنح جمعية'' نساء في اتصال'' الفرصة للصحفيات الجزائريات للاشتراك في دورات تدريبية تمكنهن من الاطلاع على أهم المعوقات التي تمنع تقدم المرأة الجزائرية في مجال عملها والطرق الكفيلة التي تساعد الصحفية على إيصال صوت المرأة إلى باقي أفراد المجتمع. تعتزم الجمعية الجزائرية ''نساء في اتصال'' بالتعاون مع لجنة المرأة العاملة بالاتحاد العام للعمال الجزائريين إجراء دورات تكوينية لفائدة الصحفيات العاملات في قطاع الإعلام الجزائري بهدف تقريبهن من الجمعيات الناشطة في المجال وإعطائهن تعريفا شاملا ودقيقا لكل المعوقات التي تعترض المرأة الجزائرية على جميع الأصعدة المهنية ، لتمكينهن من إيصال صوت وكلمة المرأة لجميع أطياف المجتمع خاصة وأن العمل الصحفي والصحافة بشكل عام هي الطريقة الوحيدة لتبليغ الرسائل النبيلة التي تحملها الجمعيات لخدمة المرأة الجزائرية. وسيعمل على تكوين الصحفيات مجموعة من الأساتذة المختصين من خلال إلقاء محاضرات ودروس تتطرق الى إعطاء المفهوم الصحيح لحرية الصحافة والعمل الصحفي ودوره الريادي في إيصال الرأي الآخر الى جميع الناس وتقديم تعريفات مفصلة لحقوق الإنسان والمرأة بشكل أخص. الصحافية أكثر قدرة على إيصال معاناة المرأة تؤكد السيدة نجية زغودة عضو في لجنة المرأة العاملة أن الصحفية قادرة أكثر من غيرها على حمل هموم المرأة، وما لاحظناه من خلال الكتابات الصحفية المختلفة أن الصحفية كانت في كثير من الأحيان واقفة الى جانب المرأة في قضاياها ومشاكلها من خلال كتاباتها اليومية عن معاناتها وترصدها لأهم الانجازات التي قامت بها المرأة الجزائرية في جميع الميادين دون استثناء. وما لاحظناه خلال اتصالنا بالصحافة الوطنية أن نسبة كبيرة من العاملين في هذا المجال هم من الفتيات وأن المرأة تحتل مكانة متميزة في عالم الصحافة، وهو ما دفعنا الى التفكير في تقديم دورات تكوينية لفائدة الصحفيات بغرض تعزيز رصيدهن العلمي واطلاعهن على ميثاق حقوق الإنسان العالمي ومحاولة دراسة مجموعة الضغوط التي يتعرض لها الصحفيون بشكل عام والصحفيات بشكل خاص. وتضيف السيدة زغودة أن العمل يجري التحضير له على قدم وساق من اجل إنجاح هذه الدورات التكوينية التي ستساهم في توجيه كتابات الصحفيات الى ما يخدم المرأة الجزائرية من خلال تقديم شروح وافية عن حقوق المرأة وأهم العوائق التي تقف في سبيل تحقيق تقدمها، وقد حدد شهر مارس المقبل لبداية تقديم أولى الدورات التكوينية في الجزائر العاصمة على أن تنتقل الى الولايات الداخلية للوطن في وقت لاحق. وتشهد الدورات التكوينية رصدا للايجابيات والسلبيات التي رافقت المرأة الجزائرية من خلال وضع تصور للكيفية المثلى للقضاء على السلبيات ومحاولة الحد من استفحالها دون نظرة سوداوية، وكذا التركيز على الايجابيات التي تمكنت المرأة من الاستفادة منها وتثمينها ووضع إستراتيجية طويلة المدى للنهوض بالمرأة الجزائرية في كافة الميادين. الدورات تهدف إلى محو الأمية القانونية قامت لجنة المرأة العاملة بالتعاون مع النقابة الوطنية للصحفيين بعرض فيلم وثائقي يصور المتاعب اليومية التي يتعرض لها الصحفي، وتطرق المجتمعون على هامش العرض الى حرية الصحافة ومصاعب العمل الصحفي باعتبار أن الصحافة هي المرآة العاكسة للمجتمع وثمنوا ما حققته الصحافة الجزائرية من تميز الى حد الآن، خاصة وأن حرية الصحافة هي مقدمة للحصول على حريات أخرى. وتقوم لجنة المرأة العاملة بالتحضير للاحتفال باليوم العالمي للصحافة دعما منها لما تقدمه الصحافة الوطنية من خدمة للمجتمع بصفة عامة والمرأة بصفة خاصة كما تشجع لجنة المرأة العاملة الصحفيين والعاملين في المجال الى الانخراط في العمل النقابي الذي يكمل بطريقة أو بأخرى العمل الصحفي ويساعد على إيصال الصورة واضحة الى القارئ. وذكرت السيدة زغودة أن فكرة إقامة دورات تكوينية جاء بالاتفاق بين عدد من الصحفيات ورئيسة جمعية نساء في اتصال السيدة نفيسة لحرش بالإضافة الى لجنة المرأة العاملة على أن تعمم الفكرة على باقي الصحفيات والعاملين في المجال. وتساعد هذه الدورات على تلقين الحقوق الأساسية لحقوق الإنسان بصفة عامة والمرأة بشكل خاص، وتقوم الصحفيات بدورهن في توصيل هذه الحقوق عن طريق التركيز عليها في كتاباتهن الصحفية وتقديمها الى القارئ بشكل مبسط.