أكدت السيدة فتيحة مواسة الأمينة الوطنية المكلفة بالإعلام بالمكتب الوطني لاتحاد النساء الجزائريات عن فتح فضاء إعلامي للمرأة الجزائرية يمكن المنتسبات إليه من التعرف أكثر على أهم المشاكل والمعوقات التي تواجه المرأة الجزائرية في عملها وحياتها وسط المجتمع من منطلق توعوي وتحسيسي يحاول زرع ثقافة التعرف على حقوق المرأة وواجباتها ويهدف إلى بناء جسر يربطها بالمجتمع ككل . يواصل الاتحاد العام للنساء الجزائريات مسيرته في مد يد العون للنساء الجزائريات بمتخلف مستوياتهن حيث بدأ الاتحاد سلسلة من النشاطات تهدف إلى تطوير وضعية المرأة في الجزائر من الناحية الاقتصادية والاجتماعية ومن بين المشاريع التي يسعى الاتحاد حاليا لتجسيده مشروع الفضاء الإعلامي الموجه بنسبة كبيرة لفائدة الإعلاميات الجزائريات حيث يسمح هذه الفضاء بتقديم خدمات متنوعة للصحفيات الجزائريات بغرض تسهيل مهمتهن في نقل المعلومة إلى المواطن وتوفير كافة الوسائل الضرورية الكفيلة بتحسن الخدمة المقدمة كما سيقوم الفضاء الإعلامي بتنظيم ندوات ولقاءات صحفية ودعوة وجوه سياسية وثقافية معروفة في المجتمع وهو ما أكدته السيدة فتيحة مواسة في تصريحها للحوار حيث ذكرت أن الفضاء الإعلامي سيمنح الفرصة لأكبر عدد ممكن من الصحفيات الجزائريات بالالتقاء دوريا ومناقشة أهم القضايا والمستجدات على الساحة الوطنية والاجتماعية منها بشكل اخص والتحديات التي تواجه المرأة الجزائرية في شتى الميادين بالإضافة إلى إعطاء ومنح دعم معنوي للمرأة الجزائرية من خلال فتح منبر لها على مستوى المركز لقول كلمتها وإبداء رأيها في القضايا التي تهمها . موجه للإعلاميات بصورة أخص يحرص الاتحاد العام للنساء الجزائريات على أن يكون بوابة مفتوحة دائما للمرأة لطرح انشغالاتهن والاستماع إليهن ومناقشة قضاياهن فيما بينهن وهو ما تم من خلال طرح فكرة إنشاء فضاء إعلامي حيث ذكرت السيدة مواسة أن الإعلام بين في كثير من المرات قدرته على إيصال الكثير من القضايا وإسماع صوت المواطنين واستطاع أيضا أن يحل مشاكل مختلفة في ميادين عديدة وهذا الأمر دفعنا إلى التفكير في خلق فضاء إعلامي للمرأة الجزائرية وللإعلاميات الجزائريات بصفة خاصة يضمن لهن الالتقاء فيما بينهن بشكل دوري ومناقشة بعض القضايا الهامة بالاشتراك مع نقابيات ومنظمات وجمعيات مدنية تهتم بشؤون المرأة الجزائرية وتسعى لتقليدها مناصب قيادية وذات ثقل سياسي أو الدفاع عن حقوقها السياسية والاجتماعية وعلى رأسها المساواة ومشاكل أخرى تعترض المرأة في المجتمع مثل العنف والتحرش الجنسي وغيرها وفي ذات السياق ذكرت السيدة مواسة أن فتح مثل هذا الفضاء الإعلامي يترجم حاجة المرأة الجزائرية إلى تطبيق القوانين وتجسيد حقوقها في شتى مجالات الحياة الوطنية، وليس الاستمرار في تكر المرأة في مناسبات سنوية معينة بالاحتفالات التي سرعان ما تفقد معناها بمجرد انتهائها. وقالت السيدة مواسة أن نضال المرأة الجزائرية حقق الكثير من المكتسبات ولا يزال أمامه الكثير من الجهد المطلوب بذله من أجل تحقيق دور متكامل بين المرأة والرجل، وذلك من خلال تطبيق قوانين الجمهورية في الميدان، معتبرة التشريعات التي يتضمنها المشرع الجزائري في مستوى الطموحات لكنها بحاجة إلى متابعة تطبيقها في الميدان. وكان الاتحاد النسائي قدم عدة أنشطة تحسيسية حول دور المرأة في مسار التنمية الوطنية سواء في الثامن مارس أو في الملتقى الدولي للنساء الصحراويات، لمناقشة الطرق المثلى لتحقيق مشاركة المرأة في الحياة السياسية، باعتبار ذلك موضوعا يشغل اهتمام السلطات وكل مكونات الطبقة السياسية.