أكد الأمين العام لحزب التحرير الوطني الأفلان جمال ولد عباس، انه موجود على رأس الأمانة العامة للحزب في مهمة إعادة ترميم وترتيب بيت العتيد بمشاركة كل مناضليه الأوفياء دون إقصاء، مضيفا أن مهمته ليست من اجل الخوض في الجدل العقيم بل من اجل بناء القوة السياسية الأولى في البلاد. ورد ولد عباس على تصريحات على كل من بلخادم وبلعياط بالقول "ان جمال ولد عباس ليس في مهمة محارب، بل هو رجل مصالحة وسلم ولا دعى للمزايدات، الآن الوقت حان للتفكير في المستقبل" مؤكدا في نفس الوقت أن طعن هؤلاء في شرعية المؤتمر العاشر لا أساس له من الصحة، لأنه كان شرعيا، وانبثق منه مكتب سياسي شرعي وكذا لجنة مركزية شرعية وعليه "فما على هؤلاء الا أن يستيقظوا من أحلام اليقظة وعيلهم أن يدركوا الحقيقة كما هي ويبتعدوا عن الأحلام".
واكتفى ولد عباس، أمس على هامش حضوره الذكرى 13 لوفاة الشيخ محفوظ نحناح التي نظمتها حركة البناء الوطني بالقاعة البيضاوية، بالقول إن "مطلب الهيئة الانتقالية غير قانوني وضرب من الخيال" مضيفا أن "بلخادم إذا أراد العودة إلى الحزب فسيعود كمناضل إلى قسمته، أما العودة إلى القيادة فما عليه سوى الانتظار خمس سنوات أخرى، أي إلى غاية سنة 2020" وهو التاريخ الذي تكون عهدته من على رأس الأمانة العامة للأفلان قد انتهت، مشيرا إلى أن الجميع يجب أن يوافق على حقيقة "إنني انا هو الامين العام الشرعي للأفلان الى غاية 2020".
كما أشار الأمين العام قائلا: "التقيت قاسي عيسى، بورزام وزياري وهم موافقون على العودة" مضيفا أنه سيلتقي يوم غد ب 3 قيادات سابقة للتشاور حول مستقبل الحزب في انتظار التقائه مع شخصيات من الوزن الثقيل خلال الأيام القليلة المقبلة في إطار سلسلة الاتصالات التي يقوم بها مع إطارات الحزب المنشقين منذ توليه قيادة العتيد.
وفي سياق متصل، نفى ولد عباس وجود أي خلاف مع غريم سعدانيو الأمين العام للأرندي احمد اويحيى، مشيرا إلى العلاقات الحسنة المبنية على الاحترام المتبادل التي تربطه بهذا الأخير، كما لا يرى المتحدث أي حرج في العمل مع اويحيى الذي يقود القوة السياسية الثانية في البلاد، والتي تعتبر حليفا استراتيجيا للأفلان.
أما فيما يخص مواقفه من احتمال ترشح رئيس الجمهورية لعهدة خامسة، فقد قال هذا الأخير "قبل كل شيء الرئيس حر في اتخاذه القرار، وفي حال ما أرد الترشح لعهدة خامسة فالحزب موافق من اليوم وسيسانده ويدعمه بكل ما لديه من قوة لتحقيق ذلك". مناس جمال