"رحيل سعداني بداية الفرج ...ويبقى رغم كل شيء مناضلا في الحزب" إعتبر عبد الرحمان بلعياط، القيادي في حزب جبهة التحرير الوطني، ومنسق ما يسمى بالقيادة الموحدة للحزب، أن رحيل عمار سعداني، -الذي مازال يرفض الإعتراف بأنه كان أمينا عاما ل "الأفلان"- بداية الفرج وعودة أمور الحزب إلى ما ينبغي أن تكون عليه، مستغربا تصريحات جمال ولد عباس الذي حل محل سعداني للإشراف على تسيير الحزب القائلة ببقائه على رأس الأفلان إلى غاية سنة 2020 وقال "لا أدري من أوهمه بهذا الكلام". أوضح عبد الرحمن بلعياط في تصريح ل "السلام" أنه مازال يرفض تسمية عمار سعداني بالأمين العام للحزب العتيد، كونه لم يكن شرعيا أصلا، والطريقة التي جاء بها غير قانونة –على حد تعبير محدثنا-، الذي أكد أن الوقت قد حان للعودة إلى الشرعية لأن ما بني حسبه على باطل فهو باطل، وقال "أخذوا الحزب عنوة"، وأضاف في هذا الصدد "كل اعضاء اللجنة المركزية كانوا تحت جزمة سعداني، أما الآن إذا أرادوا أن يكونوا تحت جزمة جمال ولد عباس، فسوف نرى"، وأردف "ولد عباس جاء لترتيب أمور الحزب ما معناه أننا بالضرورة يجب أن نجد قيادة متفقة تتعاون من أجل مؤتمر عاشر جامع". في السياق ذاته ودائما بخصوص تعيين جمال ولد عباس كأمين عام بالنيابة ووضعه الحالي، قال بلعياط متسائلا "لا أدرى من أوهمه أو أغراه ليتجرأ على القول أنه منتخب إلى 2020 .. فمن قال هذا لولد عباس يا ترى هل قالها لنفسه"، ويضيف محدثنا "إن جاء للإستبداد فلن نتركه وسيذهب مثلما ذهب سابقه". وحول ما تم تدواله عن وجود تنسيق بين بلخادم وبلعياط وبعض الأطراف لإعادة صياغة الحزب، نفى بلعياط وجود تنسيق له مع بلخادم، معقبا "بلخادم نزعوا منه الثقة سابقا، والأمور في الحزب هي الآن في تدهور، ونحن مازلنا نقاوم، وبلخادم يؤيدنا في هذا المسعى، وان شئنا أن نعيد الأمور إلى نصابها، فليس فقط مع بلخادم، فيجب أن يكون ذلك مع اطراف عديدة، لنتعامل مع مشاكل الحزب". وبخصوص ما يروج له عن احتمال تعيين عبد العزيز بلخادم كأمين عام للحزب بعد شهر في مؤتمر استثنائي، أكد بلعياط أنه لا يعرف عن هذا شيئا، وقال "في المؤتمر القادم للحزب سيتم الحديث عن فلان وعلان"، وأضاف أنه يتمنى وجود بلخادم، والإستعانة به في اطار عمل ايجابي وليس في عمل يعيق الأمور . وفيما يتعلق بمصير عمار سعداني، قال بلعياط أنه لا يتوقف عند هذا الأمر، "ما يهمنا أنه غادر الحزب، لأنه كان عنصر إعاقة، وهنا لا اتدخل في الشؤون الخاصة، حيث ان سعداني بالنسبة لي مازال مناضلا وعضوا في اللجنة المركزية للأفلان، فنحن أبدا لم نكن يوما ضد الأشخاص، لسنا ضد شخص سعداني أو شخص ولد عباس، نحن نحارب كل تصرف خارج عن قوانين الحزب".