المؤتمر الاستثنائي حلم لن يتحقق والقيادة الحالية ستقود انتصارا ساحقا في التشريعيات المؤتمر الأخير شرعي بقراراته.. وسعداني قدم الكثير للحزب وسأظل أحترمه قطع الأمين العام الجديد للحزب العتيد، جمال ولد عباس، الطريق أمام دعاة المؤتمر الاستثنائي قبل التشريعيات، قائلا إنه ما على هؤلاء سوى انتظار أكتوبر 2020 لخوض غمار حلم الوصول إلى الأمانة، وأن عليهم بداية التحضير للتشريعيات المقبلة بالعودة للحزب من بوابة قسماتهم كمناضلين على مستوى ولاياتهم الأصلية.وقال جمال ولد عباس في تصريح خص به «النهار» أمس، إنه يدعو كل إطارات الحزب إلى الالتفاف وراء الأفلان والعودة إلى صفوفه كمناضلين في قسماتهم، مشيرا إلى أنه سيعمل على لم الشمل في إطار قوانين وقرارات الحزب التي صودق عليها بالإجماع خلال المؤتمر العاشر للأفلان في 2015، والتي أفرزت لجنة مركزية شرعية تمتد عهدتها إلى غاية 2020، مؤكدا أن الحديث حول مؤتمر استثنائي يعد خيالا وغير منطقي، قائلا «عُيّنت كأمين عام إلى غاية انتهاء هذه العهدة والتي تمتد إلى 2020». وحول احتمال عودة القيادات السابقة التي تم إزاحتها في عهد سعداني، بمن فيهم الوزراء المنقلبون على بلخادم، قال ولد عباس «كلامي واضح.. مرحبا بالجميع كمناضلين في قسماتهم.. لكن من يريد المناصب القيادية في الحزب عليه أن يكون عضوا في اللجنة المركزية وهذه الأخيرة يتم تجديدها في المؤتمر ال11 سنة 2020، بمعنى أنه من يريد القيادة ما عليه سوى انتظار 4 سنوات»، مؤكدا أن باب الحزب مفتوح للجميع مادامت تتلاءم مع قوانين الحزب. وبخصوص الأمين العام المستقيل، عمار سعداني، قال ولد عباس إنه لم يضغط أحد عليه من أجل الاستقالة ولم يأمره أحد بتثبيتها، مشيرا إلى أنه عمل معه وكان يسانده في جميع القرارات التي اتخذها، وسيظل يحترمه ويعمل معه، مضيفا أن سعداني قدم الكثير للحزب بعدما تسلمه في وضع حرج وكارثي، واليوم أعاده إلى الطريق السليم، وأن القيادة الحالية ستكمل المسار للفوز بانتخابات 2017 بنتيجة ساحقة.وكان عمّار سعداني قد استقال من الحزب خلال نهاية اجتماع اللجنة المركزية، معيّنا الوزير الأسبق للصحة جمال ولد عباس خلفا له، مقدما إياه على أساس أنه الرجل الذي قدّم للحزب وللدولة الكثير خلال توليه مهامه كوزير أو كمناضل أفلاني.