ردت نورية حفصي عبر "الحوار" على قرار الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي أحمد اويحيى، القاضي بإحالتها الى جانب الطيب زيتوني، مختار بودينة وزغبي سماتي على لجان الانضباط الولائية، كل حسب الولاية التي ينتمي إليها، معتبرة انه قرار اقصائي بامتياز، داعية "خدام الدولة" الى اتخاذ الأمين العام للأفلان الجديد جمال ولد عباس قدوة في لمّ شمل عائلته السياسية عن طريق فتح أبواب الحوار والتلاقي من جديد. * الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي أحمد اويحيى، أمر بإحالتك بمعية، الطيب زيتوني، مختار بودينة وزغبي سماتي على لجان الانضباط الولائية، كل حسب الولاية التي ينتمي إليها، ما هو موقفكم من هذا القرار؟
– نحن لم ننتظر غير ذلك من أويحيى، هو المتميز بالإقصاء والتهميش والحقرة، نحن لم نتفاجأ من احالتنا على لجنة الانضباط، ونقول لأويحيى إننا لن نأتي بقرار حتى نذهب بقرار، نحن مناضلون في الميدان، ونرى أنه ليس بهذه الطريقة تعالج بها القضايا السياسية، مثل هكذا قرار دليل على أن أويحيى ليس له علاقة بالسياسة، الامور السياسية تعالج بالنقاش والحوار، حيث في الوقت الذي شرع الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس في لمّ الشمل لا يزال أويحيى يمارس الاقصاء والتهميش. كل الاطارات التي شكلت الارندي سنة 1997، أقصاها أويحيى بعد المؤتمر الاستثنائي المزيف الذي حول جورا الى مؤتمر عادي، ورسم للقضاء على عائلة الأرندي الأصيلة. هذه الاحالة على لجان الانضباط لن تثنينا عن عزمنا المضي قدما لإرجاع الأرندي الى سكته الحقيقية وتمكين كل المناضلين الشرفاء للنضال والعودة مرة أخرى لأحضان حزبهم، ونشدد أننا ضد الاقصاء ونضالنا متواصل.
* الأمين العام أحمد أويحيى أشار في بيانه إلى أنكم تتطاولون على عائلة الأرندي السياسية من خلال بياناتكم التي تطعنون فيها في شرعية المؤتمر الخامس وفي عمل القيادة الوطنية للأرندي؟ – نتطاول على ماذا؟! نحن اطارات، أويحيى في المؤتمر الخامس المفبرك لم يمنح اغلبية المناضلين الذين هم اعضاء في المجلس الوطني شارات الدخول والمشاركة في فعاليات المؤتمر، الا أنا، وبالتالي قاطعنا المؤتمر، اويحيى يتصرف في الحزب على انه ملكية خاصة، ناسيا أن الحزب ملك لكل المناضلين، هو يريد صوتا واحدا صوته هو وصوت الجوق الذي معه.
* لكن بيان الأمين العام أحمد أويحيى يصف تحركاتكم قبل التشريعيات بأن هدفها الضغط والمساومة والمساس بصوت الحزب؟ – نعم بالتأكيد هدفنا الانتخابات، لأن السياسة تمارس في المؤسسات، نحن نتحداهم اذا كان هدفهم ليس الانتخابات، وإذا كان عكس ذلك أقول للمكتب الوطني لا تترشحوا في هذا الموعد، نفس الوجوه تتكرر، وإذا كان هدفنا الانتخابات فما هو هدفهم اذن؟!.
* أحمد أويحيى أشار الى البيان الأخير الذي صدر عنكم يوم 29 أكتوير المنقضي، ألا تعتبرون أن كل ما جاء في هذا البيان الاعلامي "مغالطات" لا أساس لها على أرض الواقع؟ – أكيد ليست مغالطات، هو أمر واقع وجلي للعيان، تكلمنا عن مؤتمر استثنائي مفبرك، تم تحويله الى مؤتمر عادي، تكلمنا كذلك عن اقصاء الكفاءات، وهذا امر موجود في الميدان، ونعود فنقول ان هدفنا الانتخابات لأن القاعدة العريضة لا يمكن ان تكون خارج حلبة التشريعيات والمحليات.
* الرجل الأول في ثاني قوة سياسية في البلاد جازم أن الأرندي استرجع عافيته بسبب صمود القاعدة النضالية؟ – يقول ما يشاء، الزمن وحده الكفيل بالتأكيد على ما نشير اليه، وكن على يقين ان الحق يعلو ولا يعلى عليه، ونحن متمسكون ببيان أول نوفمبر وبمبادئ الحزب الأصيلة.
* قيادة الأرندي، وعلى رأسها الأمين العام، لا تزال تعتبركم مثيرين للفوضى وأقلية قليلة متكونة من أشخاص انقطعوا كلية عن الهياكل النظامية للحزب المنتمون إليه؟ – لو كان احمد أويحيى رجلا سياسيا ويفقه في السياسة لكان يعي أن الأقلية لها حق إبداء الرأي، وأن آراءها محمية، وإذا كان الدستور الذي جمع أحمد اويحيى حوله الطبقة السياسية لاستشارتها يقر بحق الأقلية في إبداء رأيها، فلماذا اليوم يضرب ما جاء في الدستور عرض الحائط ويتكلم عن الأقليات؟، نقول لأويحيى إن نضالنا متواصل ولن تخيفنا إحالتنا على لجان الانضباط، ونأسف أن رجل دولة يعالج أمورا سياسية بسفاهة. سألها: نورالدين علواش