عمارة بن عبد الله يمثل الإعلام منهجا يقوم على هدف التنوير والتثقيف والإحاطة بالمعلومات، فهو يقوم بنشر الأخبار والحقائق على الأفراد من أجل إحداث توعية بينهم، ويعد الإعلام أهم مصادر التوعية، فهو يساعد الأفراد على الإلمام بالحقائق التي تساعد على تنمية مداركهم وإنضاج وعيهم. ويقصد بالتوعية إيجاد الوعي وإكسابه للأفراد والجماعات لحملهم على الاقتناع بفكرة معينة أو رأي محدد واتخاذ منحى سلوكي معين بقصد تحقيق نتائج يهدف إليها القائم بالتوعية، ويقصد بالوعي في هذا المجال الإدراك والإحاطة .. وقد يعبر عن الوعي بالفطنة والذكاء، والواقع أن الإعلام لكي يؤدي دوره في تنوير المجتمع وتوعيته فإنه يقوم بمجموعة من المهام والأنشطة التي تتكامل في تحقيق هذا الدور أهمها مقاومة الشائعات والقضاء عليها, وضبط اتجاه الرأي العام وتوجيهه, وذلك لما يلعبه الرأي العام في عملية الضبط الاجتماعي, والواقع أن عملية قياس الرأي العام عملية في غاية الأهمية، إذ أنها تنير الطريق أمام رجال الإعلام وغيرهم من الذين يرغبون في معرفة حالة الرأي العام معرفة دقيقة إزاء قضايا ومسائل معينة كما تساعد على تعليم الناس وتثقيفهم. ويمكن لوسائل الإعلام أن تلعب دورًا مهمًا في ضبط الرأي العام وتوجيهه. فوسائل الإعلام المختلفة تؤدى دورا مهما في حياة المجتمع وفي بناء الدول والحضارات فهي تسهم في التنشئة الاجتماعية السليمة وفى تشكيل الرأي العام, فالإعلام هو النافذة التي يطل منها المواطن على العالم الخارجي ويرى من خلالها مجتمعه, بل هو حجر الزاوية في تهيئة الأجواء اللازمة والضرورية لحركة التنمية الشاملة فى المجتمع حيث يعمل على توفير البيانات والمعلومات الصحيحة للعامة. فللإعلام دورا بارزا فى تعزيز السلم الاجتماعي حيث يسهم فى إرساء دعائم الأمن والاستقرار في أي مجتمع بطرحه الافكار الوطنية وترسيخها في عقول الناشئة من أجل حمايتها من تلك الأعاصير والتوجهات الدخيلة الضاربة للأخلاق والقيم.