* ما تبقى من الوقت لا يكفي لحل مشاكل السكان.. ولا نعلم متى نوزع ال140 سكن اجتماعي * من لم يستغل محله سنسحب منه قرارات الاستفادة ليس من صلاحيتنا إنجاز مصحة اعترف رئيس بلدية بئر توتة، "إلياس حمداني"، بعجز مصالحه عن استكمال تجسيد المشاريع التنموية على أرض الواقع في الوقت المتبقي من عهدته الانتخابية، وقال في حوار مع "الحوار": "مستحيل أن تكفينا الفترة المتبقية من العهدة الانتخابية لتجسيد كافة وعودنا التي قطعناها خلال الحملة الانتخابية على أرض الواقع، و من غير المعقول أن نجسد مشاريعنا التنموية خلال هذه الأشهر ونحل مشاكل السكان". وعن الميزانية المالية للبلدية لهذه السنة، كشف رئيس بلدية بئر توتة، بأنها بلغت "هذه السنة 48 مليار سنتيم، غير أنها انخفضت عن السنة الماضية بنسبة 50 بالمئة بسبب الاقتطاع الضريبي"، لافتا إلى أن"الميزانية المالية لهذه السنة لم تكن كافية لتلبية حاجيات البلدية واحتواء مشاكل السكان، وغطت فقط شق التسيير وأجور المستخدمين، وما تبقى منها لم يتجاوز ال7 ملايير سنتيم وجت للتجهيز، وهو مبلغ قليل جدا قياسا باحتياجات البلدية والسكان"، فيما استفيد من المسؤول الأول عن البلدية بأنه لم يقرر بعد ما إذا كان سيدخل الاستحقاقات المقبلة أم لا". بالنسبة للسكن الاجتماعي، كشف رئيس بلدية بئر توتة، بأن البلدية استفادت من 140 وحدة سكنية، إلا أن توزيعها سيكون بعد أن تحدد الولاية ذلك، لافتا إلى أن هذه الحصة السكنية غير كافية قياسا بعدد الملفات الذي وصل إلى 4000 طلب سكن.
*نبدأ بالميزانية المالية للبلدية، بكم قدّرت هذه السنة، وهل هي كافية لاحتواء انشغالات السكان والبلدية؟ -قدرت الميزانية المالية لبلدية بئر توتة لهذا العام ب 48 مليار سنتيم، وبصفة عامة هي غير كافية قياسا بمتطلبات السكان والموظفين بالبلدية، حيث غطت شق التسيير وأجور المستخدمين، وما تبقى منها لم يتجاوز ال7 ملايير سنتيم وجهت للتجهيز، وهو مبلغ قليل جدا قياسا باحتياجاتنا.
*إذن سياسة التقشف أثرت على الميزانية المالية؟ -نعم، بالطبع سياسة التقشف أو بالأصح سياسة ترشيد النفقات أثرت سلبا على ميزانية البلدية، ومنها على المشاريع التنموية، لا سيما بعدما اقتطاع 50 بالمئة من الضريبة. *هل ترون اأن الفترة المتبقية من العهدة تكفي لتجسيد كل الوعود التي قطعتموها للسكان خلال الحملة الانتخابية؟ -بصراحة من المستحيل أن تكفينا الفترة المتبقية من العهدة لتجسيد كافة وعودنا التي قطعناها خلال الحملة الانتخابية، فمن غير المعقول أن نجسد مشاريعنا التنموية في الأشهر القليلة المتبقية من العهدة، ولكن أريد أن أشير إلى أننا حققنا جزءا كبيرا من برنامجنا التنموي الذي سطرناه، وقد رصدنا حصة كبيرة من الميزانية المالية للبلدية للأشغال العمومية ببلدية بئر توتة، أي تهيئة الطرقات، والتي كانت تشهد حالة كارثية وكانت المطلب الرئيسي للسكان، حيث وصلتنا شكاوى كثيرة من قبل السكان، إضافة إلى برامج تنموية أخرى.
*لكن ما تزال العديد من طرقات أحياء بلدية بئر توتة في وضعية كارثية، ما ردّكم؟ *بالنسبة للأحياء المتبقية التي لم يتم تعبيد طرقاتها بعد، فهناك برنامج سطرناه وخصصنا لها ميزانية مالية تقدر ب 7 ملايير سنتيم، وقريبا سنشرع في تهيئة جميع الطرقات المتبقية ببلدية بئر توتة، على غرار حي علي بوحجة وحي بابا علي زوين وهي منطقة الأشغال، وكذلك حي الباطرونة في بابا علي، إضافة إلى حي سيدي محمد الذي انطلقت فيه الأشغال مؤخرا.
*هل أنتم راضون عما قدّمتموه إلى حد الآن؟ – بالتأكيد ليس تماما، لأننا كنا نطمح إلى تحقيق تنمية محلية أحسن ببلدية بئر توتة، ولكن الظروف لم تسمح.
*نتكلم عن مشاكل السكان ومطالبهم، فخلال الجولة الاستطلاعية ل"الحوار" على مستوى بلديتكم، لاحظنا بأن البلدية تحتوي على عيادة طبية واحدة، ولم تعد قادرة على استيعاب عدد المرضى المتوافدين عليها، ما ردّكم؟ -بالنسبة للمركز الصحي الموجود بالبلدية، فكان سابقا يغطي احتياجات المرضى المترددين عليه، ولكن مع تزايد التعداد السكاني على مستوى البلدية لم يعد قادرا على تقديم التغطية الصحية اللازمة، وهذا شيء طبيعي.
*لكن ألم تفكّروا في إنجاز مركز صحي آخر لرفع الضغط على العيادة الوحيدة بالبلدية؟ -هذا ليس من صلاحيات البلدية، بل الأمر يرجع لوزارة الصحة ومديرية الصحة، مع هذا خصصنا مساحة لبناء عيادة متعددة الخدمات في حي 2160 مسكن بسيدي محمد، وأرضية أخرى لإنجاز عيادة على مستوى حي 1680 مسكن بالعقيد عثماني، وهي في طور الدراسة.
*كذلك من بين الأمور التي يطالب بها السكان ويلحّون عليها هو ضرورة توفير النقل الذي أصبح هاجس السكان بسبب صعوبة التنقل التي يواجهونها كل يوم؟ -بالنسبة للنقل عبر الخطوط الداخلية للبلدية، فإن النقل متوفر ولكن الناقلين هم من لا يحترمون أوقات العمل، أما بالنسبة لخطوط النقل من بلدية بئر توتة إلى البلديات المجاورة فنحن لم نبق مكتوفي الأيدي وراسلنا مؤسسة النقل الوطنية "إيتوزا"، كما قمنا بحوار معها من أجل توفير النقل ببلديتنا، كما قمنا مؤخرا، بلقاء مع مديرية السكن وطرحنا العديد من المشاكل التي يعاني منها السكان من بينها مشكل النقل ببلدية بئر توتة، ولكن إلى حد الآن لم تقدم لنا الحلول، لأن هناك دراسة يجب أن تتم أولا.
*وماذا عن محال الرئيس؟ -بلدية بئر توتة استفادت من 98 محلا، ووزعت كلها على شباب بلدية بئر توتة.
*ولكن هناك محال لم تستغل وبقيت مغلقة، كيف ستتصرفون حيال هؤلاء المستفيدين الذين لم يستغلوا محالهم؟ -أريد أن أشير هنا إلى أن مصالح بلديتنا ستشرع في سحب قرارات الاستفادة من محال الرئيس المغلقة، مباشرة بعد إرسال ثاني إنذار للمستفيدين، لأنه من غير المعقول أن يستفيد هذا الشخص أو ذاك من محل ويبقيه مغلقا، في الوقت الذي يجب أن يستغل لخدمة نفسه ولخدمة البلدية.
*وفيم ستستغلون المحال بعد استعادتها من أصحابها؟ – سنستغلها في خدمة مواطني بئر توتة.
*وعن شباب بلدية بئر توتة و البطالة الخانقة، فهل من فرص عمل لهؤلاء، أم أن التقشف فعل فعلته وسيحرمهم من التوظيف؟ -أشير هنا إلى أن البلدية تبذل قصارى جهودها لتوفير فرص العمل للشباب البطال، ومن بين الحلول الذي استطعنا بها امتصاص بطالة الشباب منحهم طاولات على مستوى السوق المغطاة التي ضمت 39 طاولة، أي استطعنا إفادة 39 شابا.
*استفادة 39 شابا من طاولات بالسوق المغطاة، هل هذا يعني أن الطاولات أصبحت ملكا لهم؟ -ملكية الطاولات ستبقى للبلدية.
*ومتى توزع قرارا الاستفادة من هذه الطاولات؟ -قمنا بإعداد القائمة الاسمية للمستفيدين وبعثناها للمصالح المسؤولة من أجل إعادة دراستها، ونحن في انتظار الرد لتسليم الطاولات لأصحابها.
*الشباب يشكون غياب الملاعب الجوارية وفضاءات التسلية خاصة أنهم يتكبدون عناء قطع مسافات طويلة نحو البلديات المجاورة لأجل ممارسة الرياضة، فهل من مشاريع ضمن برنامجكم البلدي يخص قطاع الشباب والرياضة؟ -برمجنا مشاريع متعلقة بإعادة تهيئة سبع ملاعب جوارية موجودة على مستوى البلدية بميزانية مالية مقدرة بحوالي 11 مليار سنتيم.
*وماذا عن المساحات المخصصة للعب الأطفال؟ -لم نبرمج بعد أي مشروع لإنجاز مساحة للعب الأطفال على مستوى البلدية، فمصالحنا تحترم سلم الأولويات في المشاريع، لكن هذا لا يعني أننا لن ننجز مساحات للعلب الأطفال بالبلدية، على العكس قد يأتي اليوم الذي نبعث فيه مثل هذه المشاريع التي يطالب بها سكان البلدية.
*وماذا عن المساحات الخضراء؟ – خصصنا ميزانية مالية تتجاوز مليار سنتيم وهيأنا 3 مساحات خضراء على مستوى بلدية بئر توتة، في كل من مدخل حي 1680 مسكن، وحي 3000 مسكن، إضافة إلى شارع علي بوحجة، ولكن مع الأسف المواطن لا يحافظ عليها.
*ما نصيب قطاع التربية من المشاريع التنموية؟ -أكيد فلقد خصصنا ميزانية مالية تقدر ب 4 ملايير سنتيم من أجل إنجاز مدرسة ابتدائية تضم 12 قسما بحي 1680 مسكن، إضافة إلى مدرسة ابتدئية أخرى بحي 297 مسكن، بمبلغ مالي يقدر ب 4 ملايير سنتيم.
*تلاميذ المدارس يشكون غياب مكتبة بالبلدية للمطالعة؟ -أنجزنا مكتبة بلدية في حي 2160 مسكن بميزانية مالية قدرت ب 6 مليون دج، ونحن بصدد تجهيزها من أجل تدشينها.
*سكان حي 1680 مسكن يطالبون بمكتب بريدي؟ -خصصنا مساحة لبناء مكتب بريدي على مستوى حي 1680 مسكن بالعقيد عثماني، والمشروع في طور الدراسة.
*حدثنا عن أزمة السكن، فهل استفادت بلدية بئر توتة من حصص للسكن التساهمي؟ -لم تستفد بلدية بئر توتة من حصة لصيغة السكن التساهمي.
*ماذا عن حصص السكن الاجتماعي، هل استفدتم، وماهو عدد الملفات التي أودعت لدى مصالحكم؟ – بالنسبة للسكن الاجتماعي استفادت بلدية بئر توتة من 140 وحدة سكنية، لكن لا نعلم متى يتم توزيعها لأن تاريخ التوزيع تحدده مصالح الولاية، أما عدد الملفات التي تم إيداعها لدى مصالح البلدية وتمت دراستها، فقد وصل إلى 4000 طلب سكن، لذا صعب جدا إعداد القائمة الاسمية للمستفيدين من هذه الحصة السكنية، والأكيد أنه ستفرز غضبا وسط السكان الذين لن يستفيدوا.
*نتكلم عن عمليات الترحيل وإعادة الإسكان والبرنامج الضخم لرئيس الجمهورية، حيث ينتظر سكان البيوت القصديرية الترحيل، فهل من أخبار من الولاية تطمئنهم بشأن موعد ترحيلهم؟ -نعم ما تزال بلدية بئر توتة تحتضن موقع لسكان الصفيح "حوش الصابون"، الذي يضم حوالي 70 عائلة، ملفاتهم موجودة على مستوى مصالح الولاية، أما عن موعد ترحيلهم نتوقع أن يكون قريبا، رغم أنه لم تردنا أي معلومة رسمية من الولاية.
*وماذا عن عهدتكم التي قاربت على الانتهاء، فهل تفكرون في الترشح وخوض غمار الانتخابات؟ -لم نفكر بعد حول ما إذا كنا سنترشح في الانتخابات المقبلة أم لا، ولا نعلم إذا كنا سنشارك أم لا، ففي الوقت الراهن نحن نعمل على قدم وساق لإنهاء المشاريع التنموية التي شرعنا فيها وقطعناها كوعد للسكان.
حاورته : صبرينة كبسي _________________________________________________________________ * بئر توتة.. مشاكل بالجملة وتنمية بالتقسيط المريح " نطالب رئيس بلدية بئر توتة والمنتخبين الوفاء بوعودهم التي كانوا قطعوها خلال الحملة الانتخابية السابقة"، هذا ما أجمع على قوله بعض سكان بلدية بئر توتة، مؤكدين للمسؤولين ضرورة توفير النقل ومصحات ومناصب شغل وأسواق فوضوية، متسائلين في الوقت نفسه، هل سيأتي اليوم الذي يلتزم فيه المسؤول بوعده ويرفع الغبن عن قاطني هذه البلدية العاصمية، أم أن حالها لن يتغير وقدرها أن تبقى مخندقة مع التخلف؟
لم نكن نعتقد خلال الجولة الاستطلاعية التي قادت" الحوار" لبلدية بئر توتة، أن هذه البلدية العاصمية باعتبارها ضمن بلديات ولاية الجزائر العاصمة تعيش فعلا كل مظاهر التخلف والبدائية ويعاني سكانها معاناة كبيرة بسبب غياب التنمية، فمن سكانها من ينتظرون إيصالهم بغاز المدينة، ومن شبابهم وأطفالهم من يترقبون ملاعب جوارية ومؤسسات تربوية وفرص عمل وحافلات للنقل المدرسي، ناهيك عن معاناة المرضى في الحصول على طبيب لتلقي العلاج، ومعاناة سكان الأحواش الذين يترقبون شملهم ضمن عمليات الترحيل التي تقوم بها العاصمة. ويقول بعض السكان: "وضعنا ثقة كبيرة في رئيس البلدية والمنتخبين واعتقدنا أنهم سيوفون بوعودهم التي قطعوها معنا خلال الحملة الانتخابية، لكن للأسف الشديد لا أحد منهم كان عند كلمته ووفى بما وعد عدا بعض المشاريع التي لم ترتق لمستوى تطلعاتنا". سكان الأحواش ينتظرون الترحيل وتعيش عائلات الأحواش ببلدية بئر توتة، مخاوف استثنائهم من عمليات الترحيل الواسعة التي شرعت فيها الولاية، تطبيقا لقرار رئيس الجمهورية للقضاء على البيوت القصديرية، سيّما وأنه لم تصلهم أي معلومات لا من قبل مسؤول البلدية و لا حتى من وسائل الإعلام، عن ترحليهم إلى سكنات لائقة. ولا يزال سكان "الرفيلة والقازوز والحاج" يتساءلون عن أسباب تأخر مصالح الولاية عن ترحيلهم، مع أن وضعهم المزري يشبه كثيرا وضع المرحّلين مؤخرا من البيوت القصديرية، بل –بحسبهم – حالهم المتردي أشد. ومن أفظع ما يعيشه السكان، ما يحدث لهم خلال فصل الشتاء والأيام الممطرة، أين تتحول بيوتهم إلى برّادات ووديان حقيقية، تلزمهم في غالب الأحيان المبيت في العراء. ولا تقتصر معاناتهم على فصل الشتاء بل تمتد إلى فصل الصيف، حيث تتحول البيوت إلى فرن مفتوح على مصراعيه تعجز معه المكيفات عن تهويتهم وإنعاش المكان، فضلا عن انتشار الحشرات والجرذان بسبب تراكم النفايات. وبحسب إحدى السيدات التي تحدثت ل" الحوار"، فإن " مسؤولي مصالح البلدية على دراية بمعاناتنا ويعلمون جيدا أنّ هذه الأحواش غير صالحة للسكن، بيد أنّهم لا يتحركون تحركا إيجابيا، بل تحركهم لا يتعدى وعودا يقطعونها في كل مرة خصوصا خلال الحملات الانتخابية لأجل كسب صمتنا وصوتنا وإيقاف أي حركة احتجاجية ضاغطة قد تهز منصبهم"، لافتة إلى أن " ما يثير مخاوفهم من استثنائهم هذه المرة من كل عمليات الترحيل الضخمة، في إطار تطبيق برنامج رئيس الجمهورية، هو صمت مسؤول البلدية والولاية وعدم إبلاغنا عن موعد ترحيلنا إلى سكنات لائقة تحفظ كرامتنا وعزتنا". سكان حي 3216 مسكن بلا سوق منظمة ولا مصحة ويطالب سكان حي 3216 بسوق منظمة تعفيهم من قطع مسافات طويلة لأجل التبضع، متسائلين عن سبب تأخر مسؤول البلدية عن إنجاز سوق منظمة مع أنه كان قد وعد بها في كثير من المناسبات. والمعاناة نفسها يعيشها مرضى حي 3216 مسكن، حيث يشكون غياب مصحة عن المنطقة دون أن تحرك الجهات الوصية قيد أنملة نحو إنهاء معاناتهم مع رحلة البحث عن طبيب أو مركز صحي لتلقي العلاج، مبرزين المسافات الطويلة التي يقطعوها لأجل التنقل على مستوى مصحات الأحياء المحاذية وعن حجم المعاناة التي يتكبدونها سيما منهم النساء الحوامل وهم في رحلة البحث الحثيث عن الطبيب، حتى أنهم أحيانا يتعرضون لمضاعفات صحية. ويتساءل سكان الحي عما يمنع الجهات الوصية عن فتح مصحة للمرضى في الوقت الذي تسجل فيه معاناتهم، وفي الوقت الذي يضم الحي كثافة سكانية عالية تستأهل مصحة لتلقي العلاج. * شباب يطالب بملاعب جوارية ويشدّد شباب بئر توتة على ضرورة إنجاز مرافق ترفيهية و رياضية بالبلدية، مبرزين أن فتح دور للشباب وإنجاز ملاعب جوارية من شأنه أن يحمي هذه الفئة من الإنحراف الأخلاقي وإبراز مواهب مغمورة، على غرار ما يستنفع منه شباب باقي بلديات العاصمة. ويؤكد الشباب نفسه، أن مطالبهم مرفوعة على مستوى مكتب رئيس البلدية، غير أن هذا الأخير لم ينزل عندها ولم يستجب لما طلبوه لأسباب تبقى مجهولة. الشيء نفسه بالنسبة لمشاريع المكتبات التي لم يعرف لها طريق نحو الحي، وحرم التلاميذ من مطالعة الكتب ومراجعة الدروس جماعيا، سيما خلال العطل والامتحانات. * بطالون يتساءلون عن المحال المغلقة وأفرز تغييب مسؤولي مصالح البلدية الحديث عن المحال المغلقة تذمرا واستياء شديدين وسط الشباب البطال الذين يلحون على الجهات المعنية ضرورة سحبها من أصحابها و إعادة توزيعها. ويتهم بعض البطالين ممن تحدثت معهم " الحوار" المسؤولين المحليين بالتقاعس والتماطل في الاستغلال المحال المغلقة، مؤكدين على رئيس البلدية ضرورة احتواء انشغالاتهم وعدم التقليل من المشاريع التي من شأنها أن تحتوي مشكل البطالة لأن الشباب ينتظر على أحر من الجمر مثل هذه المشاريع ولا يتقبل هذا الوضع ويرفض رفضا قطعيا العبث بمصالحه "، متسائلين عن الأسباب التي حالت دون اتخاذ تدابير استعجالية لإعادة سحب قرارت الاستفادة و إعادة توزيع المحال على من يستحقها من البطالين. * طرقات مليئة بالمطبات والحفر لا تزال بعض أحياء بلدية بئر توتة تنتظر نصيبها من مشاريع التهيئة العمرانية والحضرية، حيث أن معظم الطرقات الرئيسية والفرعية لا تزال غير معبدة. وأول ما يشد انتباهك وأنت تدخل بلدية بئر توتة هو غياب التهيئة الحضرية بشكل شبه كليّ، حتى أنه يخال لك أن طرقات البلدية لم تعرف منذ نشأتها أي تعبيد أو تأهيل ولم تحرك ساكن المسؤولين المحليين الذين وعدوا خلال كل حملاتهم الانتخابية ببعث تنمية قوية للتهيئة العمرانية. وتساءل السكان عن سبب تأخر الجهات الوصية عن تجسيد مشاريعها المتعلقة بالتهيئة العمرانية التي كانت وعدت بها، سيما وأن الوضع لم يعد يحتمل وأنهم لا محالة سيخرجون ذات يوم في احتجاجات عارمة. * نفايات تغزو كل أركان بئر توتة ونحن نتجول بين أحياء وشوارع بلدية بئر توتة، لفتت انتباهنا أكوام النفايات المترامية في كل مكان، حتى أنها باتت مصدر لأوبئة وأمراض من شأنها أن تصيب الصحة العمومية والبيئة. وأبرز السكان تذمرهم من الحالة الكارثية التي آلت إليها البيئة، موجهين أصابع الاتهام إلى مؤسسة النظافة التي تتقاعس عن أداء مهامها بالشكل اللائق والمحافظ على صحة السكان والبيئة. وفي اعتقاد السكان، فإن غياب أعوان النظافة سببه غياب المسؤولين وافتقار المؤسسات للوسائل والإمكانات المادية، فضلا عن غياب دور المواطنين الذين لا يحترمون مواعيد وأماكن رمي النفايات، حيث أن غالبيتهم يترك الحاويات فارغة ويرمي قمامته في أي مكان قريب دون التفكير في النتائج السلبية الوخيمة في مقدمتها تشويه الوجه الجمالي للبلدية، فضلا عن تعريض المواطنين للأمراض المتنقلة. ويقترح السكان الذين تحدثوا ل"الحوار"، على المسؤولين المحليين تغريم المواطنين الذين لا يحترمون مواعيد وأماكن رمي النفايات، فضلا عن الضغط على مؤسسات تنظيف الأحياء، إذا ما أرادوا صناعة بلدة نظيفة. * مليكة ينون