أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى، أمس، أنه لا توجد نية لغلق المدارس القرآنية أو تحويلها إلى وصاية قطاع آخر، معتبرا ما أثارته هذه القضية في الآونة الأخيرة من سجال له عدة أسباب تقف وراءه جهات معينة. وكشف محمد عيسى لدى استضافته في القناة الإذاعية الأولى، عن اللقاء الذي سيجمع وزارته مع مسؤولين من وزارة التربية وقطاعات أخرى، والذي من المرتقب إجراءه في شهر ماي القادم بولاية غرداية، مضيفا أن البرنامج الوطني الذي سيخرج به هذا الملتقى سيلزم كل المدارس القرآنية بتطبيقه، وفي ذات الصدد قال عيسى إن مشروع إصلاح المدارس القرآنية هو برنامج تكميلي يجعل من المدرسة القرآنية مكملا للمدارس التعليمية، موضحا محتوى الاتفاقية التي جمعت وزارته بوزارة التربية، والتي طلبت فيها وزارة الشؤون الدينية توفير عدد أكبر من كتب المرحلة التحضيرية، لتوزيعها على مختلف المدارس القرآنية، والتي تهدف إلى إعطاء فرص أكبر للتعليم في الجنوب الجزائري بالقدر الذي يستفيد منه أبناء الشمال، بالإضافة إلى تسوية وضعية المدرسين والمتطوعين في هذه المدارس لتوظيفهم بشكل رسمي، مشددا على دور الزوايا في الحفاظ على مبادئ المرجعية الوطنية، مضيفا أن قوة هذه الزوايا تكمن في استقلاليتها. * أخلقة الخطاب السياسي ضرورة لضمان استقرار الوطن وفي حديثه عن التشريعيات المقبلة، ثمن ضيف الإذاعة ترشح بعض الأئمة للوصول إلى قبة البرلمان، معتبرا هذه الخطوة إضافة إيجابية للعمل السياسي حيث ستساهم هذه الفئة الفاعلة في المجتمع الجزائري في نقل الخطاب الديني المعتدل إلى البرلمان، من خلال توعية وتحسيس الفاعلين السياسين بموقف الدين والشرع في بعض المسائل ذات الاهتمام العام، مثمنا دور الأئمة في أخلقة الخطاب السياسي الذي نجح في حماية الوطن ممن أرادوا زعزعة استقراره، مؤكدا أنه لم تسجل أي إرهاصات تدل على استغلال رجال السياسة لمنابر المساجد من أجل تفويت خطاباتهم السياسية الحزبية، ومشددا على أن أي استغلال لدور العبادة في الاستحقاقات القادمة سيعاقب عليه القانون. وعن موضوع الإرهاب، قال وزير الشؤون الدينية والأوقاف، إن العالم لم يصدق ما كانت تدافع عنه الجزائر في المحافل الدولية، مشيرا إلى أنها واجهت هذه الفئة لوحدها في العشرية السوداء التي عاشتها. وعن مصطلح الإرهاب الإسلامي، أوضح محمد عيسى أنه صناعة مخبرية، خلقت القاعدة وأبدلتها اليوم بداعش، قائلا إن الغرب مواصل في نسب مصطلح الإرهاب للدين الإسلامي، وأن تنظيم داعش سيختفي وسيظهر بعده بديل آخر هدفه كسر ظهر الإسلام. ولدى نزوله ضيفا على فوروم الإذاعة الوطنية، قال عيسى إن مسألة تحقيق شراكة أوسع لحماية الأمن الفكري عبر المساجد في ديار المهجر، خاصة في فرنسا، قائمة على استيعاب مقاربة راشدة، قوامها تكوين الأئمة في اللغة الفرنسية والاندماج في المجتمع الفرنسي، مع المحافظة على القيم التي يؤمن بها الإسلام، وهي مقاربة وصفها الوزير بالناجحة، على اعتبار أن أئمتنا يسجلون كأحسن الأئمة من حيث التكوين والوعي والمشاركة مع المنتخبين المحليين هناك. وكشف وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى عن استحداث مرصد وطني لحماية المرجعية الدينية الوطنية، يتمثل في إشراك نخبة من المفكرين من قطاعات مختلفة، لمناقشة كيفية إجهاض مخططات التطرف الديني، لحماية وحدة أبناء الجزائر ومحاربة كل من يريد تقسيم الإسلام، مضيفا أن المشروع يعد بمثابة جهاز مكمل لأجهزة الأمن هدفه استعادة معالم المرجعية الدينية الوطنية.
آليات جديدة لتمكين أكبر عدد من الجزائريين لأداء مناسك الحج بخوص موسم الحج 2017، أكد وزير القطاع أنه بفضل المفاوض الجزائري، سيعرف هذا الموسم عدة تخفيضات في الإيجار والنقل وغيرها، مشددا في هذا الصدد بأن تعليمات صارمة أعطيت لممثلي ال 53 وكالة سياحية لتقديم خدمات إضافية وذات نوعية عالية خدمة للحاج الجزائري، كما أشار المتحدث إلى التدابير التي ستتخذ في حق المواطنين الذين سجلوا أنفسهم لعديد المرات ولم يفوزوا في القرعة، موضحا أن عددهم كبير، وقد تم رفع تقرير للوزير الأول قصد النظر في حالتهم لإيجاد آلية تمكنهم من أداء مناسك الحج. حنين. ش