أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى، أن الجزائر ترفض إضافة كلمة الإسلامي للإرهاب، لأن هذا الأخير لا دين له ولا يملك جنسية، مشير إلى أن الإرهاب الذي يعاني منه العالم هو صناعة استخباراتية وبمجرد القضاء على داعش سيأتي بديل أخر كما جيء بالقاعدة لإسقاط الإسلام. وقال محمد عيسى، أمس، خلال استضافته في فوروم الإذاعة الوطنية، أن العالم لم يصدق الأطروحة التي كانت تدافع عنها الجزائر حول الإرهاب في المحافل الدولية، مشيرا إلى أنها واجهت هذه الفئة لوحدها واتهمت بإبادة شعبها فيما يسمى بالعشرية السوداء. وعن الإرهاب الذي يعاني منه العالم، أوضح محمد عيسى، أنه صناعة استخباراتية خلقت القاعدة وأبدلت اليوم ب داعش قائلا أن الأخير سيختفي ويأتي بعده بديل أخر في محاولا لإسقاط راية الإسلام. من جهة أخرى، قال وزير الشؤون الدينية، أن نشاط طائفة الاحمدية الضالة ليس جديدا فهو موجود منذ الاستعمار الفرنسي وبقي في بعض المناطق، موضحا أن نشاط الاحمديين ليس دينيا إنما هو عمل استخبارات بامتياز، بغرض ضرب لحمة المجتمع الجزائري، والدليل على هذا يضيف الوزير أن هذه الطائفة الضالة عقدت سنة 2011 ملتقى دوليا في إحدى البلدان الاسياوية، خرجت بتوصيات غاية في الخطورة، دعت إلى غزو بلدان المغرب العربي من خلال استغلال الثغرات الأمنية التي صاحبت فوضى ما يسمى بالربيع العربي. وفي سياق أخر، محمد عيسى عن التحضير لمشروع قانون خاص لحماية الجزائريين من الانحراف النحلي والمذهبي، موضحا أن الجزائر التي تكفل حرية المعتقد وممارسة الشعائر الدينية يتعين أن يكون لها نصوصا تشريعية تصون وحدة وصف أبناءها وتفوت الفرصة على من يريدون تقسيم الإسلام إلى مذاهب ونحل، مشيرا إلى أنه عندما يتحول المذهب إلى محاولات لبث الكراهية ونشر الضغينة والتهجم على المقدسات كالمصحف والسنة والصحابة والتبشير الديني والإقدام على تنظيم إفطار جماعي في شهر رمضان مثلا يستوجب على الدولة التصدي لهذه المجموعات التي تتبنى هذه الأفكار الهدامة والتي لها ولاءات خارجية . استحداث مرصد وطني لحماية المرجعية الدينية الوطنية وتحدث الوزير عن استحداث مرصد وطني لحماية المرجعية الدينية الوطنية قريبا وهو تجربة محمودة يتمثل في إشراك نخبة من المفكرين من أسرة المساجد والشؤون الدينية والأوقاف وعلوم الاجتماع ووسائل الإعلام والساسة، تناقش موضوعات لإجهاض أسس فكرية للتطرف الديني وتكون حصنا منيعا للجزائريين من كل محاولات التهديم الفكري والتشدد الديني وهو بمثابة جهاز مكمل لأجهزة الأمن هدفه استعادة معالم المرجعية الدينية الوطنية مقللا هنا من خطورة نشاط الطائفة الاحمدية في الجزائر واصفا إياه بالمخابراتي وأثار عيسى مسألة تحقيق شراكة أوسع لحماية الأمن الفكري عبر المساجد في ديار المهجر خاصة في فرنسا قائمة على استعاب مقاربة راشدة قوامها تكوين الأئمة في اللغة الفرنسية والاندماج في المجتمع الفرنسي مع المحافظة على القيم التي يؤمن بها الإسلام وهي مقاربة وصفها الوزير بالناجحة على اعتبار أن أئمتنا يسجلون كأحسن الأئمة من حيث التكوين والوعي والمشاركة مع المنتخبين المحليين هناك . حج الكرامة هذا الموسم يرسم ملامحه بمبالغ معقولة وغداة إجراء القرعة الخاصة بموسم الحج لموسم 2017 أكد وزير القطاع أن حج الكرامة هذا الموسم يرسم ملامحه بمبالغ معقولة، فالحكومة قامت ما بوسعها حتى لا تتجاوز تكلفة الحج ال50مليون سنتيم، مضيفا أنه وبفضل قوة المفاوض الجزائري تم الاتفاق على تخفيض قيمة الإيجار إلى الثلث وهو الحال بالنسبة لنقل الحجاج بحافلات جديدة، موضحا أن الحاج الجزائري سيحظى في عرفات بإقامة مميزة حيث سيقيم في خيم حديثة مجهزة بمكيفات وفضاءات للصلاة والتوجيه والراحة وشدد في هذا الصدد بأن تعليمات صارمة أعطيت لممثلي ال53 وكالة سياحية لتقديم خدمات إضافية وذات نوعية عالية ترقى لتطلعات الحاج الجزائري وبخصوص التدابير التي ستتخذ في حق المواطنين الذين سجلوا أنفسهم لعدديد المرات ولم يفوزوا في القرعة أشار عيسى إلى أن عددهم كبير وقد تم رفع تقرير للوزير الأول قصد إيجاد آلية تمكن هؤلاء من أداء مناسك الحج ونحن في انتظار القرار. توسيع نشاط المدارس القرآنية في الولايات الجنوبية وعاد وزير الشؤون الدينية والأوقاف إلى مسألة تنظيم المدارس القرآنية وجدد بأنه لا توجد نية لغلقها أو تحويل وصايتها لقطاع آخر، مشيرا إلى أن العمل منصب على إصلاح منظومة التعليم القرآني قصد إعطاء فرص أكبر للتعليم في الجنوب الجزائري بالقدر الذي يستفيد منه أبناؤنا في الشمال، معلنا عن تنظيم ملتقى بغرداية شهر ماي القادم بغرض الوقوف على نتائج سنة كاملة من التفكير و الوصول إلى صياغة برنامج موحد و تكاملي لكل الجزائريين. ولدى تطرقه للحملة الانتخابية قال محمد عيسى إنه تمت مراسلة مديريات الشؤون الدينية والأوقاف لمنع إقحام المؤسسات الدينية في المعترك الانتخابي مشيرا إلى تجربة الأئمة الرائدة في هذا المجال قائلا سيقدمون درسا في الوعي و الحكمة مرة أخرى .