تتحدث الروائية الشابة هاجر ميموني عن اولى تجاربها الروائية الموسومة ب"في ظلال الاحلام الجميلة "وتقف خلال هذا الحوار عند اهم العوائق التي تواجه الكاتب في بداية مشواره . * اخترت ان تكون اولى اعمالك رواية والكل يعرف انك شاعرة بالاساس ولك العديد من المخطوطات الغير منشورة ؟ _دعوني اعرف بنفسي اولا للقارىء، هاجر ميموني من مواليد اكتوبر 1991من بومرداس استاذة التعليم المتوسط في بداية مشواري الادبي . كانت عندي محاولات في اجناس ادبية كثيرة منذ الصغر ولي الشعر فقط، كتبت في القصة والقصة القصيرة المقال الخواطر…لا اقو ل انا شاعرة، وانما كنت اخربش بعض الابيات ، ولكن لما شغلتني فكرة معينة وشرعت في الكتابة لم استطع ان اكتبها في قصيدة وبدات في كتابة القصة ووجدت انني خرجت عن حجم القصة فكانت "الرواية"، لان الموضوع متشعب وطويل، و هذا لا يعني انني هجرت كتابة الشعر او القصة دائما لي محاولات اسميها خربشات، ولكن كاصدار اول اخترت الرواية التي كانت الوسيلة الوحيدة التي ابلغ بها رسالتي للقارىء . * اكبر عائق يواجه الكاتب في بداية مشواره هو من ينشر له او كيف تجد كتباته طريقها للنشر فكيف كان الامر مع "في طلال الاحلام الجميلة" ؟ اختياري دار" المعرفة "كان بتوجه احد الاصدقاء وتم استقبالي بحفاوة، ولم اجد اى صعوبة خلال عملية النشر حتى عملية البيع بالاهداء في الصالون الدولي للكتاب كانت موفقة . * اخترت موضوعا فلسفيا في تجربتك الروائية الاولى لماذا ؟ الموضوع في حد ذاته هو مغامرة خصوصا اذا كان اول عمل ادبي يجب ان يفكر مئات المرات ويعرضه على اهل الاختصاص ثم لجنة القراءة على مستوى دار النشر حتى يتاكد من قبول الموضوع، انا شخصيا في اختياري موضوع فلسفلي كانت مغامرة لكن لم تكن عشوائية وقمت بعرضه على استاذ النقد علي لطرش الذي قام قام بقرائته وكانت ملاحظاته محفز وقال ان العمل يستحق ان ينشر بكفالتي وهو ما حفزني على نشره والحمد لله . * بين القصة الشعر والرواية كيف يختر الكاتب اللون الادبي في بداية مشواره؟ حقيقة هذا الامر مر معي شخصيا وجدت نفسي الفت سلسلة قصصية ديوان شعري ديوان من الخواطر، لبعض الحين احس نفسي ضائعة اى لون اكتبه ناهيك عن العراقيل والصعوبات التي يواجهها الكاتب فور كتابته . لهذا انصح كل قلم واعد بان يخطو الخطوة الاولى مثلما خطوتها اى ان يختار اللون الادبي الذي يجد نفسه فيه او النوع الادبي الذي يعبر عنه وبعد الاختيار اقول ان المقروئية لا تلقى على عاتق القارىء فقط وعلى الكاتب تحمل مسؤولية ما يكتب واختيار ما يكتبه ليقرائه الناس واقو لان الكاتب هو المسؤول الاول عن القارىء . ابرز المشاكل التي يواجهها الكاتب الجزائري في بداياته هي الكتابة في حد ذاتها، ويصبح الامر هاجسا و يفكر هل ما اكتبه يستحق ان ينشر؟ ثم يتساءل عن من سينشر له؟ واجراءات الطبع..وحقيقة هناك دور نشر تعتني بالكتاب الواعدين وتشجعهم ولكن اخرى تهتم بالكبار فقط ولا نلومهم على ذلك لكل اهدافه ، ناهيك عن عملية التسويق . * في الاونة الاخيرة اصبحنا نسمع او نتعرف على اسماء ادبية جزائرية واعدة من خلال المسابقات العربية كيف ترين الامر ؟ ليست كل الاسماء الجزائرية عرفت عن طريق الجوائز العربية حتى في الجزائر يوجد مجموعة من الجوائز مثل جائزة رئيس الجمهورية علي معاشي، جائزة عبد الحميد بن هدوقة، ولكن المسابقات العربية كثيرة تعطي فرصة للمشاركة اكثر وبالتالي الظهور . * غياب فضاءات الترويج للاصدارات حيث يعتبر معرض الجزائر الدولي للكتاب هو المتنفس الوحيد للكاتب والاحتفاء باصداراته ولقاء جمهوره ؟ هذا الامر يشكل احباط نوعا ما للمبدع الذي يتمنى ان يقابل بندوات قراءات تشجيعات .. لا اقول انها منعدمة هي موجودة لكن قليلة جدا ..لهذا اتمنى من وزارة الثقافة ان تفعل الندوات والمناظرات والملتقيات الادبية وان لا تكون متمركزة في العاصمة فقط او في المدن الكبرى. * ماهي المواضيع التي تستهويك للكتابة فيها ؟ رواية"في ظلال الاحلام الجميلة " انسانية بطابع فلسفي عليها عدة اسقاطات من الواقع وانا اقولها دائما واكررها استلهامي من الواقع لا غير .ملخص الرواية مكابدة الاشياء الجميلة في الحياة ومكابدة الانفس ومجاهدتها لاستنهاض الاشياء الجميلة في الانسان ومكارم الاخلاق .. بطل الرواية " عبد الرحيم " أستاذ فلسفة لقب بالفيلسوف شغلته أطروحة :ما هو الوجود؟ فبحث عن سر الوجود ليعرفه للناس من اجل ان يعيشوا سعداء. وكل مرة كان يتوصل الى تعريف للوجود من اجل ان يعيش الناس سعداء لكنه لم يقتنع بذلك التعريف ..حتى نهاية الرواية وجد تعريفا للوجود بالصدفة انطلاقا من آية قرآنية وكان ذلك تزامنا مع ميلاد ابنه الذي سماه جميل مكابد، وقصدتها لكي يولد للساحة الأدبية جميل مكابد عنوان جديد لعمل جديد . ناهيك على أن الرواية فيها عدة إسقاطات تحدثت عن عدة مجالات سياسية فنية اجتماعية وحاولت أن لا تكون الرواية فلسفية بحتة . * كثيرا ما تطرح علاقة الكتاب الشباب بالأدباء الكبار كيف تنظرين للمسالة ؟ أنا شخصيا نظرتي لكبار الكتاب بالدرجة الأولى أوقرهم لأنهم وصلوا لصناعة أسمائهم بعد جهد طويل ..وانا شخصيا في بداية المشوار لكن لا اتاثر بشخصه انما بالنص الادبي . احيهم على الروح والطموح والإصرار لانه الوصول إلى تلك المرحلة صعب جدا ..احترم كل الكتاب الذين صنعوا أسمائهم بجدارة واتمنى ان تنشط ندوات من قبل هؤلاء حتى نتمكن من الاستفادة منهم * لمن تقرئين وماهي الاسماء الادبية التي تاثرتي بها ؟ بعض الشباب يحاول ان يكون مقلد .انا من دعاة التجديد ارفض التقليد سواء تقليد الشخصية او اسلوبها لا يوجد كاتب منبهرة به انا اتاثر بالنص ان كان هناك تقليد لا يوجد ابداع وكل ما تقع عليه عيني اقرئه ، مكتبتي المنزلية زاخرة بالكتب :البير كامي، اغاتا كريستي، رشيد ميموني، احلام مستغانمي، جبران خليل جبران، ومى زيادة ، وغيرهم .. * بعد"في ظلال الاحلام الجميلة" ماهي مشاريعك القادمة ؟ اواصل حاليا دراستي في المدرسة العليا للاساتذة في نفس الوقت اعمل استاذة مادة اللغة العربية في الطور المتوسط احضر لرواية جديدة مختلفة تماما لانني اعشق الاختلاف بدات في العمل واتمنى ان يوفقني الله بين الكتابة والعمل . * كلمة نختتم بها اللقاء ؟ اشكر جريدة الحوار اتمنى لكم الاستمرارية والتوفيق لاحتفائكم بالتجارب الشابة . حاورتها : حنان حملاوي تصوير : مصعب رويبي