رحب المغرب باقتراح الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس الاثنين، "إعادة إطلاق عملية المفاوضات" بشأن الصحراء الغربية، إذ وصف مصدر بوزارة الخارجية المغربية تقرير الأممالمتحدة بأنه أكثر موضوعية من تقارير سابقة، بينما قال ممثل للبوليساريو إن الحركة مستعدة لمحادثات جادة بغير شروط مسبقة. في أولى ردود الأفعال حول مقترح غوتيريس "إعادة إطلاق عملية المفاوضات" الاثنين، وصف مصدر بوزارة الخارجية المغربية تقرير الأممالمتحدة بأنه أكثر موضوعية عن تقارير سابقة، وعلق على التقرير الأخير بالقول، "إن اللهجة تغيرت بشكل واضح، وأخذت المعايير في اعتبارها النهج الواقعي الذي يوضح الرغبة في الحفاظ على قدر معين من الموضوعية". وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس قد دعا إلى محادثات جديدة، بشأن النزاع المستمر منذ فترة طويلة حول الصحراء الغربية، قائلا إن المفاوضات يجب أن تتضمن مقترحات من كل من المغرب وجبهة البوليساريو. وفي تقريره الذي قدمه لمجلس الأمن الاثنين، قال غوتيريس، "أعتزم اقتراح إعادة إطلاق عملية المفاوضات بروح جديدة مفعمة بالحيوية". وأضاف، "لتحقيق تقدم يجب أن تكون المفاوضات منفتحة على مقترحات وأفكار الجانبين. ويمكن للجزائر وموريتانيا بما أنهما بلدان مجاوران، بل يجب عليهما، تقديم مساهمات مهمة لهذه العملية".
وفي رد المصدر بوزارة الخارجية المغربية على سؤال حول إذا ما كان التقرير سيؤدي إلى المشاركة في المحادثات، قال "لكل شيء أوانه"، فيما رحب بتوجيه الدعوة للدول المجاورة للمشاركة. من جانبه، قال ممثل للبوليساريو إن الحركة مستعدة لمحادثات جادة بغير شروط مسبقة، كما أكد أنه لا ينبغي للمحادثات أن تهمل التقدم الذي أحرزه المبعوث الدولي السابق إلى الصحراء كريستوفر روس، الذي استقال الشهر الماضي. كما ذكر التقرير أن "الصعوبة الرئيسية هي أن لكل طرف رؤية وقراءة مختلفة للتاريخ والوثائق التي تحيط بالصراع". وتأتي دعوة الأممالمتحدة لاستئناف المحادثات بعد شهور من التوترات في المنطقة المتنازع عليها التي يزعم المغرب ملكيته لها، وتقول جبهة البوليساريو إنها ملك شعب الصحراء الذي خاض حرب عصابات، إلى أن تم التوصل لوقف لإطلاق النار بدعم من الأممالمتحدة عام 1991. ولسنوات عدة، فشلت محاولات الأممالمتحدة للتوسط في سبيل التوصل لتسوية بالمنطقة الصحراوية الشاسعة المتنازع عليها منذ انتهاء الاستعمار الإسباني عام 1975. والتي أعلنت جبهة البوليساريو قيام الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية فيها. وتصاعدت التوترات العام الماضي أثناء مواجهة في منطقة كركرات. وتدخلت قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة بعد أن عبرت قوات أمن مغربية إلى ما وراء مناطق واقعة تحت سيطرة المغرب، فيما قالت إنها عملية لتمهيد طريق مما دفع قوات البوليساريو إلى التعبئة.