أكد رئيس حركة الإصلاح الوطني فيلالي غويني أن العزوف الشعبي الملاحظ في العديد من ولايات الوطن اتجاه انتخابات الرابع ماي المقبل لا تبشر بالخير، وقال هذا الأخير إن المشاركة القوية في هذا الموعد يكتسي أهمية قصوى من شأنه إفراز أغلبية حقيقية تخدم البلد وتشكل إلى جانب ذلك صمام الأمان الذي يعيد للجزائر هيبتها على الصعيد المحلي والإقليمي والدولي. فيلالي غويني وخلال تجمع شعبي جمعه، أمس، بمناضليه بقاعة دار الثقافة قنفود حملاوي بمدينة المسيلة أرجع حالة العزوف المسجلة إلى انعدام الثقة لدى الجزائريين في مؤسسات الدولة، وقال إن هذا الأخير لا يبشر بالخير وهو أمر يستوجب من الدولة الزج بكل ثقلها في تفعيل دورها في التحسيس بأهمية هذا الموعد الذي يأتي في مرحلة مفصلية من تاريخ الجزائر، وأن فشل هذا المسعى من شأنه أن يصب في خدمة أجندات غربية، سعت وتسعى في إفشال ما يخدم الجزائر واستقرارها ممن مازالت تحمل الضغينة لثورة المليون ونصف المليون شهيد، واصفا إياها ب"الزغوغ اللي ينوض لهم في الليل". وقال غويني إن تصريحات أمير الشارقة الأخيرة حول الجزائر ليست سوى محاولة حسب ذات المتحدث لاستباحة الدم الجزائري مرة أخرى واستنساخ المشهد السوري في الجزائر، نقول لهؤلاء رد غويني "إن سيناريوهاتكم فشلت ولا مكان لها في بلدنا". كما أن الجزائر على حد تعبيره طوت وإلى الأبد سنوات المأساة لوطنية إلى غير رجعة". داعيا رئيس الجمهورية من موقع ما خوله له الدستور العمل من أجل إرساء وتثبيت أركان المصالحة الوطنية إلى أبعد مدى ممكن، يتجه نحو رد الحقوق ودرأ المظالم وغلق الباب على المتاجرين بهذا الملف من أطراف الداخل والخارج. من جهة أخرى، دعا رئيس حركة الإصلاح الدولة إلى تحمل مسؤولياتها اتجاه حالة العزوف التي تشهدها الانتخابات الحالية، بما لديها من وسائل وهي السمة الوحيدة الكفيلة بالقضاء على المروجين لليأس والإحباط، وإزالة اللبس الحاصل في الطبقة السياسية التي منها ما يروج في خطابه، أنه حزب الدولة ونحن نقول إن الدولة لا تلد أحزابا بل هي ملك لجميع الأحزاب. المسيلة: أحمد حجاب