بمبادرة من الحاج احمد الصالح لطيفي، النائب البرلماني ورجل الأعمال، قام حزب جبهة التحرير الوطني في سوق اهراس بتكريم جملة من الصحفيين ومراسلي الصحف الذين أثبتوا جدارتهم في العمل الاعلامي وكفاءتهم الميدانية، خصوصا أن مهنة المراسل الصحفي تتطلب الكثير من الجهد، فالبعض قد يجعلها مجرد مهنة يزاولها والبعض الآخر أكثر من ذلك بكثير فهي حياته التي يعيش من أجلها، ولهذا السبب وبمناسبة اليوم العالمي لحرية التعبير انطلقت هذه الفكرة عرفانا بمجهودات رجال الاعلام في سوق أهراس في نقل انشغالات مواطني الولاية وإيصال اصواتهم إلى الجهات العليا، خاصة أن هذه الولاية، وتقريبا كل المنطقة الشرقية، قد أخرجت صحافيين أكفاء ممتازين. هذا الحفل الذي عرف حضور أسرة حزب جبهة التحرير الوطني بسوق أهراس، إضافة إلى جملة من أعيان المنطقة كان ناجحا بكل المقاييس، وهذا بشهادة كل الحضور، أضف إلى ذلك أن حضور الوزير ومدير مؤسسة التلفزيون الجزائري السابق حمراوي حبيب شوقي قد أضفى على الحفل نكهة خاصة، بحكم خبرته الطويلة في ميدان الاعلام سواء السمعي البصري أو المكتوب، هذا وقد عبر بعض من رجال الاعلام المكرمين عن سعادتهم بهذه اللفتة الطيبة ، وهذه المبادرة الحسنة التي تأتي في سياق اعطاء الصحفيين قيمتهم الحقيقية وقيمة عملهم النبيل. * قصة اليوم العالمي لحرية الصحافة والتعبير وقبل الولوج إلى حيثيات الحفل، وجب التذكير بقصة اليوم العالمي لحرية التعبير، وكيف تم اعتماده كيوم عالمي، فقد اختير لإحياء ذكرى اعتماد الثالث من ماي لإحياء ذكرى اعتماد إعلان ويندهوك التاريخي خلال اجتماع للصحفيين الإفريقيين نظّمته اليونسكو، وعُقِد في ناميبيا في 3 ماي 1991. وينص الإعلان على أنّه لا يمكن تحقيق حرية الصحافة إلا من خلال ضمان بيئة إعلامية حرّة ومستقلّة وقائمة على التعدّدية. وهذا شرط مسبق لضمان أمن الصحفيين أثناء تأدية مهامهم، ولكفالة التحقيق في الجرائم ضد حرية الصحافة تحقيقا سريعا ودقيقا. ويمثل هذا اليوم فرصة للاحتفاء بالمبادئ الأساسية لحرية الصحافة وتقيميها في كل أنحاء العالم، اضافة إلى الدفاع عن وسائط الاعلام أمام الهجمات التي تشن على حريتها، والاشادة أيضا بالصحفيين الذين فقدوا أرواحهم أثناء اداء واجبهم، ويُتَّخذ هذا اليوم مناسبة لتذكير الحكومات بضرورة احترام التزامها بحرية الصحافة، ومناسبة أيضا لتأمل مهنيي وسائل الإعلام في قضيتَيْ حرية الصحافة وأخلاقيات المهنة. وأهمية اليوم العالمي لحرية الصحافة من هذا القبيل لا تقل عنها أهميته من حيث تقديم الدعم لوسائل الإعلام المستهدفة بالتقييد أو بإلغاء حرية الصحافة. إنه أيضا يوم لإحياء الذكرى، ذكرى الصحافيين الذين فقدوا حياتهم في ممارستهم المهنة، وخاصة في الجزائر التي فقدت الكثير من الاعلاميين، خاصة في العشرية السوداء والقائمة هنا طويلة كعمر اورتيلان، والطاهر جاووت، عبدالقادر عبادة وإسماعيل يفصح، وحيرش وسعيد مقبل ووووووو ، أضف إلى ذلك شهداء الثورة التحريرية، ومجاهديها من مؤسسي جريدة المجاهد.. * زملاء البروفيسور سلاطنية يفاجئونه قبل بداية الحفل، تفاجأ البروفيسور سلاطنية بحضور جملة من زملائه في ميدان التعليم العالي والبحث العلمي، من عمداء كليات ومديري خدمات جامعية بقسنطينة ووادي سوف وباقي الولايات، كما عبروا له عن مساندتهم المطلقة في الاستحقاقات القادمة، كونه أهلا لتمثيل مواطني ولاية سوق أهراس في البرلمان القادم. ومن بين زملائه الأستاذ أحمد فريجة الذي ألقى كلمة مؤثرة على الحضور، ذكر فيها بمعاناة الشعب الجزائري خاصة وشعب ولاية سوق أهراس أيام الثورة التحريرية، حيث وصف هذه المنطقة أنها كانت مكانا لتدمير جميع المخططات الاستعمارية، فريجة واصل مداخلته قائلا: البروفيسور سلاطنية أعرفه منذ 1976، ومنذ ذلك الوقت ونظرتي له لم تتغير، فقد بقي ذلك الرجل الكفء الذي لا يغير مبدائه إطلاقا، كما لا يجب أن ننكر فضله على جامعة محمد خيضر ببسكرة، كما اكد ذات المتحدث قائلا إن قائمة حزب جبهة التحرير الوطني بسوق أهراس مميزة باحتوائها عناصر من جميع الأطياف وكفاءات قادرة على ايجاد حلول لمواطني سوق اهراس. اما البروفيسور الزين عزري، عميد كلية الحقوق ببسكرة، فقد أبدى مساندته المطلقة لمتصدر القائمة البروفيسور سلاطنية بلقاسم، لأنه وبكل بساطة كما قال محدثنا، يعرفه حق المعرفة منذ حوالي 17 سنة منذ ان كانا طالبين معا في الجامعة. * حمراوي حبيب شوقي: الأفلان مشكور على هذه المبادرة الرائعة من جهته، الوزير ومدير التلفزيون الجزائري الأسبق السيد حمراوي حبيب شوقي، ألقى مداخلة مؤثرة شكر فيها حزب جبهة التحرير الوطني، وعلى رأسه الأستاذ البروفسيور بلقاسم سلاطنية وأحمد الصالح لطيفي الذي وصفه بالعزيز، حيث قال إن شهادته فيه تبقى مجروحة دائما، كما أثنى أيضا على رمز المنطقة محمد الشريف مساعدية، وذكر أيضا كيف ساعده في أحد مؤتمرات الاتحاد الوطني للشبيبة الجزائرية ووقف عدة ساعات فقط لكي يستمع لنقاشات الشباب ومنح لهم الفرصة. الوزير السابق استرجع أيضا ذكرياته في جريدة "الوحدة" التي كانت مدرسته الأولى، وتذكر أيضا أول روبورتاج له الذي كان بعنوان سوق أهراس حيث تسبب في إقالة رئيس بلدية تاورة الذي كان يهتم بالحيوانات ويهمل الشباب. كما دعا أيضا، وفي سياق الحملة الانتخابية، إلى السير في نفس درب حزب جبهة التحرير الوطني بسوق اهراس، وخاصة في شعاره: معا لأخلقة العمل السياسي، حيث قال في هذا المجال: ما أحوجنا إلى أخلقة حقيقية للممارسة السياسية واسترجاع خطابات عظماء الجزائر أمثال الأمير عبد القادر وعبد الحميد بن باديس، مثلما يحصل في الحملة الانتخابية الفرنسية التي يستحضر مرشحوها خطابات شارل ديغول، حتى أن إحدى الصحف الفرنسية وضعت صورته في صفحتها الأولى واسمه بالبنط العريض. وفي سياق آخر، شدد على قيمة الأمن في الجزائر مقارنة بالبلدان العربية الأخرى، حيث أثنى على برنامج السلم والمصالحة الوطنية الذي شيده رئيس الجمهورية، وأكد أيضا على قيمة الانتجلينسيا ودروها في تنوير الرأي العام. * عمار جوامع، عضو جمعية العلماء المسلمين: الصحفيون هم عيون الأمة صنع تكريم الكاتب الصحفي في جريدة "البصائر" وعضو جمعية العلماء المسلمين الجزائريين عمار جوامع الحدث، حيث وقف الكل تحية له وعرفانا على مجهوداته في خدمة العلم والعلماء، كونه قامة علمية كبيرة جدا، جوامع الذي أشاد بقائمة حزب جبهة التحرير الوطني، وعلى رأسها الأستاذ بلقاسم سلاطنية والحاج أحمد الصالح لطيفي، الذي قال بشأنهما إنهما كانا تلميذين في الابتدائية حين كان هو مديرا، وكانت علامات الذكاء بادية عليهما، خاصة الأستاذ بلقاسم سلاطنية الذي كان ممتازا في الانشاء والتعبير الكتابي، وهو ما جعله يتنبأ له في ذلك الوقت بمستقبل كبير، وها هو اليوم احد اطارات الدولة في البحث العلمي ورئيس جامعة تعتبر من أحسن الجامعات في الجزائر هي جامعة محمد خيضر ببسكرة، كما وجه الاستاذ عمار جوامع رسالة إلى جميع رجال الاعلام في سوق أهراس، وخاصة الشباب منهم، داعيا اياهم إلى السعي وراء اثبات مكانتهم في الميدان الصحفي، فالصحفيون هم عيون الأمة، وفي هذا الصدد ذكر محدثنا بتضحيات رجال الاعلام أيام العشرية السوداء، وترحم على الذين قضوا تلك السنوات، كما ذكر أيضا مؤسسي جريدة "البصائر" و"المجاهد" أيضا كونهما علامة فارقة في ميدان الاعلام، وخاصة "المجاهد" التي ترمز لكفاح الشعب الجزائري ابان الثورة التحريرية ، كما وجه رسالة إلى الشعب الجزائري داعيا اياه إلى الحضور بقوة إلى صناديق الاقتراع يوم الرابع من ماي القادم، لأن الجزائر تعيش ظرفا استثنائيا وجب على كل أطياف الجزائريين الالتفاف حولها.
* محمد أمين ساسي (جريدة "الصريح"): التفاتة طيبة من عتيد سوق أهراس أما صحفي جريدة "الصريح" الجهوية محمد أمين ساسي الذي كان من بين المكرمين، فقد شكر منظمي هذا الحفل على الالتفاتة الطيبة تجاه رجال الاعلام والصحافة، كما تمنى أيضا أن يرتقي الاعلام الجزائري إلى الاحترافية أكثر فأكثر، لأن الامكانات المادية والبشرية متوفرة من كفاءات لا بأس بها. وعلى صعيد آخر، استبشر خيرا بصعود كوكبة جديدة من الاعلاميين الشباب القادرين أكثر فأكثر على تحمل المسؤولية وحمل المشعل باتجاه أفق جديد يتميز بحرية التعبير، خاصة مع الانفتاح في مجال السمعي البصري الذي يراه محدثنا ناقصا، لكن مع الوقت سيميل نحو الكمال، مع سن قوانين جديدة تنظم الميدان. _______________________________________ * حمراوي حبيب شوقي ل "الحوار": موعد 4 ماي سيسير بالجزائر نحو ترسيخ ثقافة الأمن والأمان اكد الوزير السابق حمراوي حبيب شوقي، ضيف الشرف، في هذا اللقاء المقتضب مع "الحوار" ان موعد الرابع من ماي القادم مهم جدا، به يتحدد مستقبل الجزائر ومصيرها نحو أفق أفضل، ونحو ترسيخ لثقافة الأمن والأمان، كما شكر أيضا كلا من الاستاذ البروفيسور سلاطنية بلقاسم والحاج أحمد الصالح لطيفي على دعوته لتكريم صحفيي سوق أهراس ورجال الاعلام فيها. وعلى صعيد آخر، اكد انه لم يغب عن الساحة اطلاقا، وخاصة انه يلبي جميع الدعوات التي تصله من جهات رسمية وغير رسمية، كما عادت به الذكرى إلى أول أيامه في جريدة "الوحدة" كان صحفيا صغيرا، خاصة عندما صنع الحدث بروبورتاجه حول مدينة سوق أهراس المعنون "سوق أهراس".
* أين حمراوي حبيب شوقي.. لماذا كل هذا الغياب عن الساحة الإعلامية؟ والله أنا شخصيا لا أسميه غيابا، فلست لا شخصية سياسية ولا قياديا في حزب ما، بكل بساطة أنا عندما أدعى ألبي الدعوة، وخاصة عندما تأتيني من رجال كالعزيز على قلبي الحاج أحمد الصالح لطيفي، والبروفيسور سلاطنية الذي أعتبره قامة من قامات الجزائر، اضافة إلى انه لا يمكنني إطلاقا أن أفرض المجيئ إلى سوق أهراس التي بدأت فيها مشواري الاعلامي كصحفي صغير، ولا يعرف شيئا في مجال الاعلام، إلا أن العمل والجهد هو سبب وصولي إلى هذه المرتبة، وهنا لا زلت أذكر جيدا تلك الأيام في مقر جريدة "الوحدة" اين كنا فريقا شابا مليئا بالطموح ولا يرى شيئا سوى النجاح في ميدان عمله، اضافة إلى كل هذا لا يمكنني اطلاقا أن انسى فضل الرمز محمد شريف مساعدية، لذا لو دعتني صخرة أو شجرة إلى سوق أهراس فسألبي الدعوة. * ماذا يمكن أن تقول للصحفيين والإعلاميين مع اقتراب الاحتفال بعيدهم العالمي؟ هناك الكثير ممن يقول ان الجيل السابق كان جيلا ذهبيا، أنا أرفض اطلاقا هذا المبدأ فكل جيل له خصوصياته، كل جيل ذهب وأنتم الشباب هم ذهب عصركم، فالمراسلون الذين يشتغلون في مراكز متقدمة للإعلام هم الذين يزودوننا يوميا بعشرات الأخبار التي تجعلنا نتعلق اكثر بهذا الوطن ونتعرف أكثر على إبداعاته، وحتى مشاكله ولذا يجعلنا في ارتباط دائم مع عائلتنا الكبيرة الجزائرية، فالعمل الصحفي ليس فقط نقل المعلومة، ولكن هو الوقود لإبقاء هذا الوطن.
* رسالة توجهها للشعب الجزائري عن يوم الرابع من ماي؟ الانتخاب.. هناك من يصفه بالحق، وهناك من يصفه بالواجب، الانتخاب كن او لا تكن، هناك دول في العالم عندما ترفض ان تمنح الضرائب فأنت خائن، وإذا لم تنتخب فأنت خائن، انا لا اخون مقاطعي التشريعيات، ولكن التحضر والتمدن والوفاء هو أن نؤدي أقل ما يمكن ان يؤديه الانسان لبناء وطنه، ولذا تستحق الجزائر أن نكون بقوة يوم التشريعيات القادمة وتكون لنا فكرة.
* كلمة أخيرة لجريدة "الحوار"؟ أشكر جريدة "الحوار" المتميزة على هذه الالتفاتة الطيبة، كما اوجه تحياتي إلى طاقمها الشاب وعلى رأسهم الأستاذ القدير محمد يعقوبي، ودمتم في خدمة الاعلام الجزائري.