– البرلمان المقبل سيشهد تحالفات عديدة والحكومة من صلاحيات الرئيس قال الناطق الرسمي باسم التجمع الوطني الديمقراطي، شهاب صديق، في حديث جمعه ب "الحوار" إن "الأرندي" لم يفكر يوما في استغلال الخلافات الداخلية التي مر بها الحزب العتيد لرفع كفة التشريعيات لصالحه، مؤكدا بأن البرلمان القادم سيشهد عدة تحالفات بما فيها تحالف التجمع مع أحزاب أخرى تخدم توجهاته وتدعم برنامج رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة. وفي قراءة سريعة لصديق حول النتائج الايجابية التي حققها "الأرندي" خلال تشريعيات 2017 بمعدل 97 مقعد في البرلمان الجديد، أرجع المتحدث ذلك إلى التفاف القاعدة النضالية حول المترشحين بالقوائم الولائية بعد أن وجدوا فيهم الصفات التي يبحثون عنها والمتمثلة في الكفاءة والخبرة والبرنامج الطموح الذي يرد على انشغالات المواطن الجزائري. – بداية صديق شهاب، ما هي قراءتكم لنتائج التشريعيات؟ بالنسبة لنتائج تشريعيات 2017 نرى في التجمع الوطني الديمقراطي أنها نتائج مرضية بعد أن سجلنا تقدما ملحوظا، خاصة أن التشريعيات مرت في ظروف جيدة ولم نلاحظ أي خروقات من شأنها أن تغير مجرى النتائج التي نباركها ونأمل أن ينعكس مردودها الإيجابي على البرلمان المقبل. – حققتم نتيجة عريضة مقارنة بتشريعيات 2012، ما هو مرد ذلك؟ نحن في "الأرندي" كنا نطمح إلى تحقيق نتائج أكبر، على اعتبار ما سجلناه من انسجام كبير داخل صفوف الحزب، والنجاح مرده إلى المؤتمر الأخير الذي ولّد طموحات كبيرة لدى إطارات الحزب التي كانت خلاصة إرادة القاعدة النضالية، وبناء على ذلك لم نسجل أي احتجاج أو اضطرابات على القوائم، لأن القاعدة هي من نسجتها، فالتفاف القاعدة حول المترشحين في كل ولاية نظرا لكفاءاتهم وبرنامجهم الواقعي والطموح هو من صنع الفارق، لا سيما أن ما تم تقديمه تجاوب إلى حد كبير مع طموحات مع مناضلي "الأرندي". كما أن العمل الكبير والجاد الذي قام به الأمين العام أحمد أويحيى خلال 22 يوما من الحملة الانتخابية عبر زيارته ل 44 ولاية في ظرف وجيز، هو ما أعطى انطباعا للمواطنين بأننا حزب يتسم بالواقعية والصرامة في العمل، والجزائر بحاجة اليوم أكثر من أي وقت سابق إلى حزب بهذه المواصفات. – يقال إنكم استثمرتم في نقاط ضعف منافسيكم خاصة "الأفلان"، كيف تردون على ذلك؟ لم يكن في بالنا الاستثمار في نقاط ضعف أي حزب كان على الإطلاق خلال تشريعيات 2017، ولم تخطر هذه الفكرة على بال أي من مناضلينا بقدر ما ركزنا كحزب على التمثيل المشرف ونوعية المترشحين الذين يتميزون بالكفاءة والخبرة، وكذا البرنامج الطموح الذي قدمنا من خلاله البدائل للمشاكل التي يعرفها الجزائريون. ونحن لم نركز أبدا على خلافات الأحزاب الأخرى الداخلية ولا نتدخل فيها مهما كان، لأنها شأن خاص بها، وليس وسيلة للمنافسة الحرة النزيهة.
– كيف ستساهم هذه النتيجة في تجسيد برنامج "الأرندي" على أرض الواقع؟ سنعمل على الالتزام أمام الناخبين الذين وضعوا الثقة في مترشحي "الأرندي" وأمام الشعب الجزائري ككل على أن تكون الكتلة البرلمانية للأرندي فعالة وملتزمة بنقل انشغالات المواطنين، والحرص على تخفيف وطأة المعاناة بصفة دائمة، ومواجهة المخاطر المحتملة التي ستواجهها البلاد على كافة الأصعدة، وخاصة الاقتصادية والاجتماعية. – هل يمكن أن نرى التجمع الوطني الديمقراطي يشكل تحالفات داخل البرلمان المقبل؟ نعم بطبيعة الحال، فالتحالفات هي أساس العمل السياسي، ومن المنطقي أن يتحالف التجمع الوطني الديمقراطي خلال العهدة البرلمانية القادمة مع الأحزاب التي تدعم رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، ولها نفس التوجه الذي يحمله حزب "الأرندي". – كيف تتوقعون أن تكون الحكومة المقبلة على ضوء هذه النتائج، وهل تكون توافقية تجمع كل الأحزاب؟ الحكومة المقبلة كما ينص عليه الدستور هي من صلاحيات الرئيس، ونحن كحزب داعم نبقى تحت تصرف رئيس الجمهورية لتطبيق توجهاته وإعطائه الدعم الكافي واللازم في ذلك. سألته: نسرين مومن