لمح الناطق الرسمي للتجمع الوطني الديمقراطي، صديق شهاب، إلى أن الوزير الأول عبد المجيد تبون اعتمد على "الارتجالية والعشوائية" في تطبيق التوجيهات الرئاسية، الأمر الذي دفع برئيس الجمهورية لتصحيح المسار وإعادة توجيه وزيره الأول، فيما فضل عدم الخوض في لقاء تبون بنظيره الفرنسي بباريس، مشيرا إلى أن المخول بالحديث عن العلاقات الجزائرية الفرنسية هو وزير الخارجية. وأكد شهاب، في تصريح ل«البلاد" أن حزب الأرندي "حزب مشارك بقوة" في الجهاز التنفيذي، وأنه "يحتكم إلى توجيهات الرئيس بوتفليقة الذي يسانده"، فيما رفض المتحدث الخوض في لقاء الوزير الأول عبد المجيد تبون بنظيره الفرنسي إدوارد فيليب، مكتفيا بالقول "ليس لدينا بيان رسمي" يوضح ما جرى و«نستند إليه" للتعليق على اللقاء، مشددا على أن الملف متعلق بالعلاقات الخارجية "والأولى بوزير الخارجية الحديث عن مثل هذه الملفات"، مشيرا إلى أن "كل ما يأتي من توجيهات من الرئيس بوتفليقة ننفذها". وفيما يتعلق بتعليمة رئيس الجمهورية، التي نقلها موقع النهار أولاين، قال صديق شهاب إن التجمع الوطني الديمقراطي "لم يغب عن الساحة" بالنسبة للأحداث الأخيرة، مضيفا "صمتنا المدوي كان حاضرا بقوة"، مدرجا صمت "الأرندي" وعدم تعليقه على المستجدات الأخيرة المتسارعة ضمن "التحلي بالتريث في مسائل كهذه"، خاصة أن البلد حسبه بحاجة إلى "الانضباط والتبصر"، مشددا على أنه "لا يحق لأي مسؤول مهما كان مستواه أن يتصرف بتسرع وعشوائية"، مجددا "خاصة أن البلد بحاجة للتريث"، في ظل أوضاع قال عنها إنها "صعبة" تتطلب "الذكاء والتضامن" لمواجهتها، موضحا "لهذا ساهمنا نحن في الأرندي بصمتنا المدوي في تهدئة الأجواء". وقال صديق شهاب في تصريح ل«البلاد" إنه يتوجب على أي مسؤول أن يتحلى ب«الرزانة والتبصر، بقدر الإمكان، ويبتعد عن التسرع والارتجالية والعشوائية في تطبيق تعليمات الرئيس"، ما يفهم أنه تلميح من طرف المتحدث على أن الوزير لم يتحل بهذه الصفات، الأمر الذي دفع رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة إلى أن يعيد توجيهه، بهذه التعليمة التي نقلها موقع النهار أولاين. من جهة أخرى قال الناطق الرسمي للتجمع الوطني الديمقراطي، إن الحزب يحضر حاليا للانتخابات المحلية القادمة "على قدم وساق"، وإنه وصل إلى "المرحلة الأخيرة من التحضيرات"، من خلال تطبيق لائحة المجلس الوطني المجتمع منتصف شهر جوان الماضي، مؤكدا أن عملية اختيار المترشحين "غير ممركزة"، وأن الأرندي استنفر قواعده النضالية للتحضير للمحليات المقبلة، والتي يعول عليها هذا الأخير لتكرار سيناريو الفوز الذي ظفر به في تشريعيات الرابع ماي الماضي، وقال إن "الأرندي جاهز للمحليات المقبلة". وسيتبنى نفس الطريقة التي سار عليها في التشريعيات والقائمة على اللامركزية، بفصل الأمور على مستوى القاعدة ورفعها للقيادة بعد ذلك للفصل فيها.