أكد الناطق الرسمي لحزب التجمع الوطني الديمقراطي "الأرندي" صديق شهاب، أن حزبه المساند لبرنامج رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في إطار "التزامه السياسي"، أنهى عملية ترتيب قوائم فرسانه الذين سيقودون كتائب القوة السياسية الثانية في البلاد لخوض منافسة المعترك الانتخابي المقررة في الرابع ماي القادم، مشيرا إلى المرحلة القادمة والمتمثلة في الحملة الانتخابية التي ستنطلق قريبا، موضحا أهم الخطوط العريضة التي سيتطرق فيها حزب أحمد أويحيى خلال تنشيطه للحملة الانتخابية التي من خلالها سيحاول استقطاب اكبر عدد ممكن من الناخبين للمشاركة في هذا الموعد الانتخابي الحاسم والهام في الحياة السياسية للبلاد. هذا وأشار صديق شهاب في حديث مع "الحوار"، إلى حالة الانسجام والانضباط الموجود دخل صفوف الحزب المتضامن بدليل عدم تسجيل أي تواترت خلال مرحلة ترتيب القوائم التي مرت عبر إشراك الهياكل القاعدية للحزب فيها لتفادي الوقوع في المتاهات كما وقع في العديد من التشكيلات الحزبية المشاركة في التشريعيات القادمة، داعيا مختلف الأحزاب المشاركة إلى وضع برامج انتخابية تتجاوب وطموحات المجتمع من اجل التقليص من حجم العزوف والرفع من نسبة المشاركة.
* الأرندي انتهى من مرحلة ترتيب القوائم، ماذا يرتب بيتكم اليوم تحضيرا للمرحلة القادمة يا ترى؟ فعلا انتهينا من مرحلة ترتيب القوائم التي سيدخل بها الحزب غمار الاستحقاقات القادمة، والتي مرت بشكل جيد دون تسجيل أي وقائع فيها، ونحن اليوم بصدد التحضير للمرحلة القادمة، أي الحملة الانتخابية، من خلال إعداد برنامج وطني للدخول بها، كما يعمل الحزب على اعداد برنامج محلي لدخول الحملة الانتخابية عبر ولايات الوطن، كما أننا في الوقت الراهن نعمل على تجنيد كل الوسائل المادية والبشرية لخلق جو ملائم لدخول الحملة الانتخابية بكل أريحية، حيث باشرنا في كراء المحلات لضمان المداومة الانتخابية عبر ولايات الوطن، إلى جانب أعداد الملصقات الاشهارية والدعائية لتمكين الموطن من معرفة ممثلي الحزب.
* وماذا يحمل برنامجكم الانتخابي؟ على كل حال، البرنامج الانتخابي المقرر الدخول به في الحملة الانتخابية المقبلة، في طريق الإعداد، وسيكشف عنه الحزب مع نهاية الأسبوع القادم.
* هل من الممكن التلميح لأهم المحاور التي يحملها؟ هناك بعض الخطوط العريضة التي سيتطرق إليها الحزب في برنامجه الانتخابي، وتأتي في مقدمتها تلك الملفات المستمدة من برنامج رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، وأهم الإصلاحات التي قام بها منذ توليه زمام الحكم، كون الأرندي له "التزام سياسي" تجاه برنامج الرئيس، ويضاف إليها تلك الاقتراحات التي سيتقدم بها الحزب في إطار البرنامج الوطني لطرح كيفية التصدي للمشاكل الاجتماعية المنجرة من الأزمة المالية والاقتصادية الخانقة التي ضربت البلاد نتيجة تراجع اسعار البترول، كما سيكون هناك اقتراحات اقتصادية من شأنها التخلص من التبعية الكاملة لقطاع المحروقات بشكل تدريجي من خلال تبنى منظومة اقتصادية محلية قادرة على تجاوز محنة الاقتصاد الريعي.
* هل سيقتصر برنامجكم على المستوى الوطني فقط؟ بطبيعة الحال لا، فالتجمع الوطني الديمقراطي واع بما يفعله.
* كيف ذلك؟ نحن من ناحية منظورنا الخاص بالحزب نقوم بإعداد برنامج محلي، أي يتماشي وخصوصيات وأولويات كل ولاية، مثلا على مستوى العاصمة سنقوم خلال تنشيطنا للحملة الانتخابية في إطار برنامجها الخاص، التطرق إلى أهم الملفات والمشاكل الاجتماعية التي يعاني منها الموطن على غرار الاكتظاظ والسكن وحركة المرور وغيرها من الملفات الحساسة التي لها علاقة مباشرة بالحياة اليومية، والشيء نفسه في الولايات الأخرى التي سيحاول فرسان الارندي طرح الحلول للمشاكل التي يعيشها هؤلاء على مستوى ولايتهم.
* وكيف تتوقعون المنافسة، خاصة مع دخول معظم التشكيلات رهان التشريعيات؟ نحن سندخل المنافسة بكل أريحية ولا نخاف منها، كون حزبنا متضامنا ومنسجما ومعروفا بانضباطه ومواقفه الثابتة، ونحن مؤهلون لأداء المهمة على أحسن وجه، وسيكون حضورنا في الميدان بقوة، والناخبون هم الذين سيفصلون في آخر المطاف.
* لكن بعض الأحزاب، كما هو حال الأفلان، تؤكد استمرارية استحواذها على المرتبة الأولى، فيما تحالف الإسلاميين يؤكد أنه لن ينزل عن المرتبة الثانية، هل هذا يعني أن الأرندي سيتراجع؟ نحن لا نعلق على تصريحات الأحزاب الأخرى، فهي تبقى على كل حال تصريحاتهم الخاصة بهم، لكننا على مستوى الحزب متيقنون أن حزبنا متضامن ومنسجم، ولم نعرف المشاكل التي عرفتها التشكيلات الأخرى في مرحلة إعداد القوائم، وهذا خير دليل على قوتنا، والصندوق هو الفاصل بيننا.
* وكيف يرى حزب الأرندي ظاهرة العزوف التي أصبحت هاجسا للأحزاب المشاركة؟ فعلا، العزوف أصبح يشكل مصدر قلق في العملية السياسية والانتخابية، غير ان الارندي اختار المترشحين الأكفاء المنتمين إلى ولاياتهم الأصلية، ووضعنا برنامجا وطنيا ومحليا طموحا يتجاوب مع طموحات المجتمع الجزائري، من شأنه استقطاب المواطن للمشاركة في الفعل الانتخابي والرفع من نسبة المشاركة، كما كان بودي أن تنتهج مختلف التشكيلات الحزبية هذا الطريق من خلال تبنى برامج تتجاوب وطموحات المجتمع بغية التقليص من حجم العزوف الذي لا يخدم الحياة السياسية. سأله: مناس جمال