يشرف اليوم الوزير الأول عبد المالك سلال على انطلاق فعاليات معرض الجزائر الدولي الذي يفتح أبوابه للزوار ابتداء من هذا الاثنين وهذا بمشاركة 1000 عارض من 34 دولة عربية وأجنبية، على أن تكون في هذه الطبعة روسيا ضيفة الشرف. وسطرت الشركة الجزائرية للمعارض والتصدير "سافاكس" في برنامجها لهذه الطبعة الخمسين التي تحمل شعار "خمسون سنة في خدمة الاقتصاد الجزائري"، ندوات حول ترقية الصادرات خارج المحروقات، إضافة إلى يوم دراسي يتطرق إلى دور المعارض والصالونات في تنمية الاقتصاد الوطني. وتأتي هذه الطبعة في ظرف اقتصادي استثنائي تعيشه الجزائر، يدفع جميع المتعاملين الاقتصاديين عموميين كانوا أم خواصا لتكثيف جهودهم والعمل على الدفع بعجلة الاقتصاد الوطني، خاصة أن السلطات العمومية تعول على نموذج اقتصادي جديد للنمو تقطف ثماره آفاق سنة 2019، وتعول على المنتوج الوطني وتشجيعه لدفع عجلة التنمية في ظل الأزمة المالية التي تمر بها البلاد. وستنظم هذه الطبعة الخمسين من الفترة الممتدة من 8 إلى 13 ماي، وستكون روسيا ضيفا شرفيا لها وبمشاركة 30 شركة، حيث خصص لهذا الغرض مختلف الأجنحة الوطنية والأجنبية مساحة إجمالية تقارب 34.000 م2 منها 28.784 م2 مخصصة للعارضين الوطنيين، أي ما يمثل 85 بالمائة من المساحة الكلية. وتمثل الأجنحة ال 28 الرسمية التي ستتوزع عليها 354 مؤسسة أجنبية كل من إفريقيا الجنوبية وألمانيا وبيلاروسيا والبرازيل والصين وكوت ديفوار وكوبا ومصر والولايات المتحدة وفرنسا والمجر وأندونيسيا والعراق وإيران إيطاليا واليابان والأردن وليبيا ومالي وفلسطين وبولونيا والبرتغال والجمهورية العربية الصحراوية الديموقراطية والسنغال والسودان وسوريا وجمهورية التشيك وتركيا. وبالنسبة للمشاركة الأجنبية بصفة فردية ستشارك 30 مؤسسة على مساحة 245 م2 من 11 بلدا، هي الصين وإسبانيا والهند وإيطاليا والأردن ولبنان والبرتغال والسنغال وجمهورية التشيك وتايلندا وتونس، أما حسب القطاعات سيشارك 93 عارضا للصناعات الغذائية – 70 شركة – والصناعة الطاقوية والكيمياء والبتروكيميائية -69 شركة – والكهربائية والالكترونية -36 مؤسسة – والصناعات التحويلية -28 مؤسسة – والميكانيكية والحديد والصلب – 38 شركة – والخدمات 59 مؤسسة – وأشغال البناء الكبرى 18 مؤسسة. جدير بالذكر، أن معرض الجزائر الدولي يعرف نجاحا منقطع النظير من حيث اهتمام المواطن الجزائري به، وذلك منذ بعثه قبل 50 سنة مضت، وهذا بفضل التحضير المنتظم للطبعات وهو ما يمثل نجاحا في حد ذاته للشركة، خاصة عندما استطاع المعرض أن يخرج من الطابع الفولكلوري إلى الطابع الاقتصادي البحت وأصبح بذلك معلما وموعدا اقتصاديا يلتقي المتعاملون الاقتصاديون عبر العالم من خلاله في الجزائر. نسرين مومن