* الأفلان: المخطط يسعى لاستكمال * برنامج رئيس الجمهورية * طموح يحتاج التشجيع * العمال: مخطط الحكومة * يخلو من آليات تجسيده * الأحرار: الميدان هو المعيار * الفاصل للحكم على المخطط ينتظر نواب العهدة الثامنة نزول حكومة تبون الثلاثاء للبرلمان لقراءة مخطط الحكومة الذي يوضح أهم المحاور الرئيسية التي يرتكز عليها، والحلول التي تطرحها للتنويع من مصادر الاقتصاد الوطني الذي دخل في أزمة خانقة تسبب فيها تهاوي أسعار المحروقات الذي تعتمد عليه البلاد بشكل شبه كلي. وشكل هذا البيان تباينا لدى النواب في قراءاتهم، ففيما استبشر بعضهم خيرا فيه، راح آخرون يؤكدون أنه خال من الآليات التي تجسده على ارض الواقع، مؤكدين أن قانون المالية هو الرهان لإبراز مدى جدية الحكومة في إخراج البلاد من نفق الأزمة التي تعيشها البلاد. في السياق اعتبر النائب عن حزب جبهة التحرير عبد اللاوي عبد القادر أن مخطط الحكومة الذي يعمل على الاستمرار في تنفيذ برنامج رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، التي هي ملزمة باستكماله في المستوى كونه ركز على إعطاء دفعة لمجال الطاقة حتى تبقى للجزائر كلمتها المسموعة في السوق الطاقوية، واستكمال ما تبقى من مشاريع، كما ركز على الصحة والتعليم وقطاع الفلاحة التي قضمت الكثير من المال دون جدوى فيما سبق، وأبقى المخطط على دعم الفئات الهشة والمحرومة وهي نقطة ايجابية تحسب للحكومة. وأكد النائب عن حزب العتيد في حديثه ل"الحوار" أن نجاح هذا المخطط يتعلق أساسا في تظافر جهود الجميع من حكومة أحزاب، جمعيات ونقابات التي لها دور كبير في ذلك، مع التركيز على عقلنة المصاريف العامة لتحقيق هذا البرنامج. وقال رئيس الكتلة البرلمانية لحزب التجمع الوطني الديمقراطي بلعباس بلعباس إن مخطط عمل الحكومة طموح يستحق التشجيع والمرافقة من قبل البرلمانيين من خلال مساعدة الحكومة على إقراره ومرافقتها في التنفيذ ميدانيا ورفع بعض العواقب التي قد تعيق تنفيذه لتجسيده على أرض الواقع وتحقيق الخدمة العمومية للمواطن من خلال خلق مناصب شغل ومجال استثماري يرفع الإجراءات البيروقراطية ولا مركزية القرار وغيرها من الخدمات الواجب تقديمها للمواطن من خلال مناقشات النواب أو التساؤلات. في السياق أكد رئيس الكتلة البرلمانية للأحرار لمين عصماني أن الأهم من كل ذلك هو تفعيل اليات تنفيذية بشكل براغماتي واقعي بعيدا الخطط والاستراتيجيات الورقية، خاصة في ظل خصوصية الظرف الذي تعيشه البلاد. وأضاف عصماني في حديثه لل " الحوار "أن الجزائر اليوم بحاجة إلى إستراتيجية واضحة المعالم وهو ما لمسناها بشكل نسبي في مخطط الحكومة،داعيا تبون إلى إسقاط تجربته العملية الناجحة في السكن على مخطط الحكومة ،معتبرا أن المعيار الحقيقي للحكم على المخطط يظهر جليا في تجسيده على ارض الميدان وهو الأمر الذي ننتظره يقول عصماني.بالمقابل فان النائب عن حزب العمال أكد أن مخطط الحكومة وان احتوى على بعض الالتزامات لتطوير الاقتصاد على غرار القرار من المديونية الذي نراه قرار ايجابيا ، إلا انه غيب الآليات والوسائل التنفيذية التي لتجسيد هذه الأمور على ارض الواقع .وقال جودي في حديثه ل" الحوار "إن الرهان يبقى على قانون المالية الذي سيبرز مدى جدية و جاهزية الحكومة في التكفل الحقيقي لرفع المستوى الاقتصاد الوطني. زهرة علي