لا يزال سكان البنايات القصديرية، الواقعة بعاصمة الولاية غليزان، ينتظرون انتشالهم من الأوضاع المزرية التي أصبحوا يعيشونها منذ عدة سنوات، وهذا بعد أن أصبحت بناياتهم مهددة بالانهيار في أي وقت، حيث لم تشفع لهم مساعيهم الحثيثة اتجاه الجهات المعنية بالأمر تحقيق مطلبهم، المتمثل في ترحيلهم إلى سكنات تتوفر فيها شروط الحياة الكريمة. وحسب سكان هذه البنايات الواقعة بالقرابة، وبنهج الصنوبر، وحي الأمير عبد القادر، خلال حديثهم ل "الحوار"، فإنهم يعيشون حالة من الخوف والفزع جراء التشققات العديدة التي آلت إليها جدران بناياتهم، أين وصل بهم الأمر إلى استعمال السلالم الخشبية اليدوية للدخول إلى بيوتهم، وهذا بعد انهيار السلالم الإسمنتية، ناهيك عن غياب أدنى شروط الحياة الكريمة، بعد أن انعدمت فيها شروط النظافة، حيث أضحوا يقيمون في وسط جد متعفن، وهو الأمر الذي أصبح يشكل خطرا حقيقيا على صحة سكان هذه البنايات، الذين أعربوا عن استيائهم الشديد جراء تردي أوضاعهم الاجتماعية التي وصفوها بالمزرية، وذلك بعد أن ملوا من الوعود المقدمة إليهم من الجهات المعنية بالأمر، التي سبق لها وأن أكدت لهم بأنهم سيرحّلون إلى سكنات لائقة، إلا أن ذلك لم يتحقق مع مرور السنوات، ليبقوا يعيشون في ظروف قاسية خاصة خلال التساقطات المطرية شتاءً، وعند ارتفاع نسبة الرطوبة صيفا. غليزان: ل. زيان