شكّلت قضية الحارس المصري عصام الحضري ''صداعا'' حادا للتقني حسن شحاتة الذي يشرف على تدريب منتخب الأكابر، خاصة وأن الحضري واحد من مفاتيح إستراتيجية تكتيك شحاتة. ويبقى شحاتة وعصام الحضري يترقبان على أحر من الجمر نتائج الحكم النهائي للفيفا بشأن قضية انتقال هذا الحارس للعب ضمن نادي سيون السويسري من دون موافقة إدارة فريقه الأهلي، هذه الأخيرة لم تتوان في رفع شكوى لدى هيئة جوزيف سيب بلاتير ضد الحضري، وينتظر أن يصدر القرار في الأيام القليلة المقبلة، وقد يتعرض فيها هذا الحارس لعقوبة من قبل الفيفا قد تصل إلى ستة أشهر أو ربما أكثر يحرم خلالها من اللعب. ولهذا السبب طالب حسن شحاتة الاتحاد الكروي المصري بإدراج بند ينص في لوائحه على منع الأندية المحلية من استقدام حراس مرمى أجانب، لاسيما وأن الحضري عنصر أساسي في التشكيل العام وساهم بدور كبير في النتائج الإيجابية لمنتخب ''تماسيح النيل'' والنادي الأهلي.= وفي حال معاقبة الفيفا للحضري، قد يجد شحاتة نفسه أمام ورطة كبيرة في التصفيات المركبة لكأسي العالم وإفريقيا، خاصة وأنه يعوّل كثيرا على هذا الحارس، ثم أن البديلين الممثلين في عبد الواحد السيد ومحمد صبحي ليس في مستوى وكفاءة عصام الحضري. عصام الحضري -63 عاما- هو آخر حبة من عنقود مواهب الكرة المصرية في هذا المنصب الذي بدأ يشغله بعد ذهاب سلفه نادر السيّد، وغيابه عن التصفيات لاسيما في مواجهة الجزائر يوم 6 جوان المقبل سيكون لا محالة أمرا سلبيا أشبه بالضربة القاصمة التي تنسف أحلام حسن شحاتة الممّني نفسه باقتطاع تأشيرة المونديال بعد إنجازات كأس أمم إفريقيا والمشاركة في كأس الكونفيدراليات.