أدانت الجزائر، اليوم السبت، "الجرائم الإرهابية" لقوات الاحتلال الصهيوني ضد المصلين الفلسطينيين في محيط المسجد الأقصى، داعية المجتمع الدولي للتحرك "الفوري" لوضع حد لهذه التجاوزات والانتهاكات. وفي تصريح لواج، قال الناطق الرسمي باسم وزارة الشؤون الخارجية، عبد العزيز بن علي الشريف "إن الانتهاكات والتجاوزات الخطيرة من عمليات قتل واعتقال ضد المصلين الفلسطينيين في محيط المسجد الأقصى المبارك، المرتكبة من قبل قوات الاحتلال في حق الفلسطينيين وحرمانهم من حرية ممارسة الشعائر الدينية، جرائم إرهابية شنعاء ندينها ونشجبها بأشد العبارات". وأضاف بن علي الشريف قائلا: "أمام تواصل هذه التصعيدات والممارسات الممنهجة التي تسعى إلى تهويد المقدسات الإسلامية، فإننا ندعو المجتمع الدولي للتحرك العاجل والفوري لتوفير الحماية للشعب الفلسطيني ومقدساته ووضع حد لهذه الأعمال الإجرامية المتصاعدة التي يتعرض لها يوميا الشعب الفلسطيني الأعزل في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة". وجدد المتحدث تضامن الجزائر الكامل مع دولة فلسطين الشقيقة قيادة وشعبا ودعمها للشعب الفلسطيني ولقضيته العادلة لاسترجاع حقوقه المشروعة وفي مقدمتها حقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف." وكان ثلاث فلسطينيين استشهدوا الجمعة في المواجهات المندلعة في حي رأس العامود بالقدس ومنطقة الطور ومحيطها بين المصلين وقوات الاحتلال الصهيوني. وقالت مصادر محلية رسمية إن الفتى محمد محمود شرف 17 عاماً استشهد بعدما قام مستوطن باطلاق الرصاص الحي عليه في منطقة راس العامود، فيما استشهد شاب اخر بعد اطلاق النار عليه في منطقة الطور بالقدس. فيما الشاب محد أبو غنام خلال المواجهات التي اندلعت مع قوات الاحتلال في منطقة الطور بالقدس. هذا وتمكن الشبان المقدسيون من إخراج جثمان الشهيد أبو غنام من مستشفى المقاصد قبل اختطافه من قبل الاحتلال. وفي السياق، اقتحمت قوات الاحتلال الاسرائيلي المقبرة التي يشيع فيها جثمان أحد شهداء القدس. وأصيب عشرات الشبان بإصابات مختلفة جراء اعتداء قوات الاحتلال عليهم، عقب أداء صلاة الجمعة في محيط المسجد الأقصى، بينهم اصابة خطيرة وصلت إلى مستشفى المقاصد، فيما أصيب طفل (7 أعوام) من بلدة الرام. واقتحمت قوات الاحتلال مستشفى المقاصد لاعتقال مصابين هناك، فيما نقلت مصادر محلية أن قوات الاحتلال اعتدت على الصحفيين في محيط مستشفى الخليل الحكومي. وأقدمت قوات الإحتلال على غلق باحات الأقصى في وجه المصلين، ومنعت إقامة صلاة الجمعة للأسبوع الثاني على التوالي، في إنتهاك جديد للمقدسات الإسلامية وسط صمت رهيب من العالم الإسلامي.