كشفت جمعية "البوزناجي" العلمية الفلكية أن سماء الجزائر تشهد تساقط همرات الشهب في الفترة الممتدة من 6 إلى 12 أوت، وتتمثل هذه الظاهرة حسب بيان تحوز "الحوار" على نسخة منه في سقوط العشرات من همرات البرسييد أو البرشاويات (Perséides) يفوق عددها 9 شهب في الساعة الواحدة، من السماء مشكلة منظر سهام خاطفة ولماعة تأسر ألباب العاشقين. وقد حدد علماء الفلك حسب ذات البيان الفترات التي تلتقي فيها الأرض مع مخلفات المذنبات في فصلي الربيع والصيف ثم في فصلي الخريف والشتاء، وأعطوا لكل موعد حدوث همرة من تلك الهمرات اسم المذنب الذي تكون مخلفاته سببا في حدوثها أو اسم الكوكبة النجمية التي تبدو قادمة منها. وأضاف "إن الهمرات تتكرر أكثر من مرة في العام الواحد بسبب انتهاء حياة أحد المذنبات وانتشار مكوناته من الأجرام الصغيرة على عدة مواقع من مدار الأرض، مما يؤدي إلى حدوث همرة من الشهب كلما بلغت الأرض على مدارها موقعا من تلك المواقع". واستنادا لذات البيان فإن هذه الظاهرة ناتجة عن بلوغ الأرض على مدارها حول الشمس منطقة تخلى فيها المذنب 109P/Swift-Tuttle عن جزء من مركبات ذيله التي تتألف من أجرام صغيرة هشة، وأن دخول تلك الأجرام على التوالي إلى الغلاف الجوي للأرض هو الذي يسبب حدوث تلك الهمرات. الظاهرة الفلكية المميزة ترى بالعين المجردة بعيدا عن الآلات الفلكية المتطورة كالتلسكوب أو المنظار ما يشكل فرصة نادرة للفلكيين وهواة السهر ليلا على ضوء النجوم خاصة للاستمتاع بمشاهدة التساقط الممتع لهمرات البرسييد أو البرشاويات (Perséides) خاصة مع ما يميز هذه الليلالي من صفو في الجو، وأضافت الجمعية "أنه على الهواة التمتع بكثير من الصبر مع اختيار موقع رصد مناسب يستحسن أن يكون بعيدا عن الأضواء الكاشفة مع الاستلقاء على الظهر أو أريكة طويلة (Chaise longue) والتوجه نحو الشمال الشرقي للتمكن من مشاهدتها. زهرة علي