يبدو أن أعضاء حكومة أويحيى عازمون على الإسراع في وتيرة المشاريع التي لم تكتمل بعد في العديد من القطاعات خاصة الحساسة منها والتي لها علاقة مباشرة بالتنمية الشاملة التي تبناها الجهاز التنفيذي الحالي طبقا لبرنامج الرئيس بدليل الخرجات الميدانية الفجائية التي باشرها العديد من الوزراء على غرار وزير النقل والأشغال العمومية عبد القادر زعلان الذي أجرى صبيحة أمس زيارة مفاجئة قادته نحو محطتي ميترو الجزائر بساحة الشهداء وعين النعجة لمعاينتهما والوقوف عن قرب على مدى تقدم أشغال الإنجاز فيهما، ما يعكس الأهمية البالغة التي منحها زعلان للميدان وهو الأمر الذي يحتاجه هذا القطاع الهام. وشدد زعلان خلال زيارته لمحطتي الميترو على ضرورة احترام آجال تسليمها المقررة قبل نهاية عام 2017 الجاري لما لهذا المشروع من أهمية اقتصادية، اجتماعية وثقافية، خاصة بعد اكتشاف المعلم الأثري القريب لمحطة ساحة الشهداء حيث سيتم إنشاء متحف أثري بقربه، بالإضافة إلى انضوائه في مشروع التهيئة العمرانية للعاصمة الجزائر. وتجدر الإشارة إلى أن الوزير وبالرغم من عقده اجتماعا الأسبوع الفارط مع المشرفين على مشروع ميترو الجزائر العاصمة الذين قدموا له عرضا مفصلا على تفاصيل المشروع وحيثيات إنجازه إلى أين وصلت، إلا أنه فضل النزول إلى الميدان لمعاينة الجانب التطبيقي له ميدانيا. وكان وزير الأشغال العمومية والنقل أكد في وقت سابق على أن فتح خط المترو الرابط بين محطة حي البدر وعين النعجة وساحة الشهداء سيكون نهاية السنة الجارية، أين انطلقت أشغال إنجازه سنة 2010 بهدف تسهيل تنقلات المواطنين عبر وسيلة آمنة ومريحة تسمح بربط محطة البريد المركزي بمحطة ساحة الشهداء على مسافة 69.1 كلم المسجل كليا تحت سطح الأرض، تخدم بلديات الجزائر الوسطى والقصبة وتضم نفقا طوله 1582.395 مترا ومحطتي علي بومنجل وساحة الشهداء، بالإضافة إلى ثلاث منشآت على طول الخط تخص التهوية والاستنفاذ، التي أسندت مهام إنجازها إلى المجمع الجزائري – البرازيلي البرتغالي، بالمقابل يضم حي البدر – عين النعجة الذي أسندت أشغال إنجازه للمجمع الجزائري – الألماني DGC منذ 2011، منشأين على شكل أرضية وجسر بطول 13.5 متر بالإضافة إلى نفق بطول 5.2متر، سيتضمن ثلاث محطات هي عين النعجة 1 وعين النعجة 2 ومحطة الورشات، فضلا عن ثلاث منشآت لاستخراج الهواء، كما يضم منشأين فنيين خاصين موصولين بالجسر، الأول منه يربط الرصيف الثالث لمحطة حي البدر بالجسر، أما المنشأ الثاني فيربط الجسر بالمحطة الأولى لهذا الامتداد.