قام وزير الداخلية بجمهورية الكونغو السيد رايمون زيفيرين مبولو والوفد المرافق له، صبيحة يوم الاربعاء ، بزيارة إلى المدرسة التطبيقية للأمن الوطني "عبد المجيد بوزبيد" بالصومعة (البليدة) رفقة الوفد المرافق له، بحضور السيد اللواء عبد الغني هامل المدير العام للأمن الوطني، ممثلي وزارة الداخلية ، الجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، إطارات من المديرية العامة للأمن الوطني وإطارات من المدرسة. خلال الزيارة، استمع معالي وزير الداخلية بجمهورية الكونغو والوفد المرافق له لعرض حول نشأة المدرسة والمراحل المختلفة التي شهدتها في مجال التكوين والتأهيل ، كما قدم له شرح مستفيض من طرف مدير التعليم والمدارس حول مجالات وسياسة التكوين بالأمن الوطني وكذا تحضير المكونين في الميدان . وتلقى الوفد شروحات حول نظام التكوين بهذا الصرح التدريبي والذي شهد على تكوين وتخرج عدة دفعات من مختلف الرتب، ومن عديد البلدان الأجنبية الشقيقة والصديقة والتي تندرج في إطار تعزيز سبل التعاون والتنسيق الشرطي بين أجهزة الشرطة جهويا وقاريا. وحضر الوفد إستعراضات حول تقنيات الدفاع الذاتي قدمتها مجموعة من الطلبة المتربصين وكذا عرض للدراجين وفرقة الخيالة التابعة للمدرسة، أبان فيه المتكونون تحكما عاليا ومهارات كبيرة ، عكس اهتمام قيادة الأمن الوطني وعلى رأسها السيد اللواء المدير العام للأمن الوطني بمجال التكوين بكل اختصاصاته و العناية اللازمة بالعنصر البشري. …/…
كما اطلع معالي وزير الداخلية لجمهورية الكونغو على المدينة النموذجية على مستوى المدرسة والتي تحاكي الواقع الميداني للطلبة المتربصين وكذا على الأمن الحضري النموذج، حيث تلقى شروحات حول النظام الذكي الذي جهزت به غرف التوقيف تحت النظر، وكذا الغرفة المخصصة لمحامي المشتبه فيه الموقوف، تعزيزا احترام مبادئ حقوق الإنسان وصون كرامة المواطن.
بعدها، زار وزير الداخلية بجمهورية الكونغو والوفد المرافق له جناح الفروسية وكذا مضمار الدراجات النارية ، ليطلع بعدها على مختلف أجنحة متحف المدرسة التطبيقية للأمن الوطني "عبد المجيد بوزبيد" بالصومعة (البليدة)، التي تؤرخ لمسار عقود من الزمن في مجال تكوين وتخرج دفعات عديدة بمختلف الرتب وأخرى من الدول الشقيقة والصديقة. وبالمناسبة، تفضل معالي وزير الداخلية لجمهورية الكونغو بالتوقيع على السجل الذهبي للمدرسة التطبيقية للأمن الوطني "عبد المجيد بوزبيد" بالصومعة كلمة تقدير وعرفان أثنى من خلالها على احترافية ومهنية الشرطة الجزائرية ودورها الريادي في القارة الإفريقية.
في ختام زيارته، جدد وزير الداخلية بجمهورية الكونغو إشادته وإعجابه بالمستوى المتميز الذي بلغته الشرطة الجزائرية، من حيث تكوين وتأهيل أفرادها وكذا المعدات والوسائل المتطورة والتكنولوجية التي تعتمدها في أداء المهام والتصدي للإجرام منوها بالقدرات العالية التي أبانها الطلبة المتربصون في الاستعراض المقدم بالمدرسة ، مؤكدا أن زيارته إلى الجزائر وإطلاعه على مختلف مصالح الشرطة الجزائرية، سيسمح بدفع مجالات التعاون بين شرطة البلدين وذلك للاستفادة من تجربة الشرطة الجزائرية في عديد المجالات منها التكوين والتدريب، في إطار ثنائي وضمن آلية التعاون الشرطي الإفريقي "أفريبول".