التذاكر بلغت 3000دج، وطوابير طويلة قبل ساعات من انطلاق الحفل وزراء.. سياسيون ومثقفون وقعوا حضورهم جمع حفل الفنان العالمي إيدير، سهرة اول امس، وزراء، مثقفون وجمهوره الذي كان حاضرا في الموعد، رغم غلاء سعر التذاكر التي بلغت 3000 دينار جزائري. بعد غياب دام 39 سنة، عاد الفنان إيدير للغناء في الجزائر، حيث وقع اول امس حفلا فنيا ساهرا في القاعة البيضاوية بالمركب الاولمبي محمد بوضياف بالجزائر العاصمة، وصف بالناجح، وسط حضور قوي لجمهوره الذي كان في الموعد بقوة، رغم غلاء اسعار التذاكر التي تراوحت ما بين 2500 دج و3000 دج. وقدم إيدير خلال الحفل الذي حضره وزراء ومثقفون وسياسيون في مقدمتهم وزير الثقافة عز الدين ميهوبي، وزير الشباب والرياضة الهادي ولد علي، مجموعة من ابرز الاغاني التي عرفه بها الجمهور منها "السندو"، و"افافا ينوبا"، "لفهامة"، وغيرها من الاغاني التي احبه من خلالها الجمهور، كما ادى اغنية رفقة ابنته تانينا التي يبدو انه تعمد احضارها بعد الانتقادات التي تعرض لها بسببها كونها لا تتقن الامازيغية. وكان صاحب رائعة "اسندو" بين وصلة غنائية وأخرى يخاطب جمهوره ويعبر عن مدى تأثره بلقائهم بعد سنوات طويلة من الغياب. وسيقوم الفنان بعد حفليه بالعاصمة بجولة فنية انطلاقا من شهر ماي المقبل ستقوده إلى كل من عنابة وبجاية وباتنة وقسنطينة وتلمسان ومدن أخرى. وسيعود إيدير إلى ملاقاة جمهوره بعد غياب عن الساحة الفنية الجزائرية منذ 1979، آخر ظهور له. وبعد ترسيم الأمازيغية في 2016 جاء الدور على "يناير" أول أيام السنة الأمازيغية الجديدة الذي تم تكريسه نهاية 2017 كعطلة وطنية مدفوعة الأجر اعتبارا من 12 يناير 2018. ومنذ مغادرته الجزائر قدم إيدير العديد من الحفلات عبر العالم، وبالخصوص في فرنسا أين يقيم منذ 1975، حيث بدأ في تنشيط حفلاته هناك منذ 1991 وبأهم قاعاتها.
ترسيم اللغة الأمازيغية حفز عودتي إلى الساحة الفنية في الجزائر وعرف إيدير -الذي في رصيده عشرة ألبومات واسمه الحقيقي حميد شريت- شهرته في سنوات السبعينيات عبر أغنية "أفافا إينوفا" التي لاقت نجاحا عالميا بتقديمها، فيما لا يقل عن 70 بلدا وترجمتها لحوالي العشرين لغة. ورغم تحفظه، إلا أن إيدير أحب دائما مشاركة الفنانين الآخرين فضاءه التعبيري، حيث أعاد الشاب خالد على سبيل المثال أغنيته "زويتس رويتس" تحت عنوان "الهربة وين" كما أدى معه الشاب مامي أغنية "أزواو" في حين قدم رفقة كل من أمازيغ كاتب ورزقي والي الأغنية الملتزمة "لفهامة" أو "تيغري بوغدود" (نداء الشعب) التي تجسد بصدق نظرة إيدير للمواطنة وآماله منها. وعلى مدار 50 عاما، تمكن إيدير من مواصلة مسار فني ناجح ومنتظم في خدمة التراث الثقافي الجزائري، مانحا مرة أخرى الفرصة للغته الأم للبروز من جديد من خلال ألبوم "هنا وهناك" الذي أنجزه رفقة عدد من كبار الأغنية الفرنسية على غرار فرانسيس كابرال، وشارل أزنافور، وماكسيم لو فورستييه، وكذا برنار لافييه.
* هوية راسخة في جزائريته وقال ايدير "أنا قبل كل شيء فنان حامل لهوية، إن استضافتي فقط من أجل ألحاني الجميلة التي أؤلفها دون الاهتمام بالثقافة التي أنتمي إليها يعتبر أمرا غير مقبول"، هي عبارة لخص من خلالها إيدير سبب غيابه الطويل عن الساحة الفنية الجزائرية، مشددا في هذا السياق على أنه "لم يشعر ولم يعبر أبدا عن عدم رغبته بالغناء" في الجزائر. إيدير يعود للغناء في الجزائر في يناير 2018 وفيما يتعلق بنضاله من أجل الأمازيغية، اعتبر أن "ليس له أي صبغة سياسية" رافضا وضع التزامه تحت أي غطاء سياسي. ……………… فيما اعتبر حضوره بداية قوية للاحتفال بيناير.. ميهوبي: كبرنا على أغاني "اسندو" و"أبابا إينوفا" قال وزير الثقافة عز الدين ميهوبي، على هامش حفل الفنان إيدير، ان هذا الاخير لم يفارق وجدان الناس، وهو ما يعكس تفاعلهم مع الاغاني التي قدمها خلال السهرة ورددها معه عن ظهر قلب. ووصف ميهوبي حفل إيدير بالرائع، وعلق عن الامر بالقول" فنان متميز وموهوب، قدم اغاني عمرها اكثر من خمسين سنة، وما زالت حية في ذاكرة الناس، وهذا ما يعكس ان ايدير لم يفارق وجدان الناس كانت سهرة رائعة شكرا له وشكرا للجمهور وشكرا للفن الجميل". مضيفا: "كبرنا مع اغاني "اسندو، ابابا اينوف.. وإيدير كان مدركا ان الجمهور ينتظر هذه الاغاني". واعتبر وزير الثقافة عز الدين ميهوبي ان حفل إيدير يعتبر انطلاقة قوية للاحتفال برأس السنة الامازيغية "يناير"، الذي رسم مؤخرا كعطلة رسمية مدفوعة الاجر. ……………. وزير الشباب والرياضة، الهادي ولد علي: أتمنى أن يقوم إيدير بجولة فنية في باقي ولايات الوطن فيما عبر وزير الشباب والرياضة عن اعجابه بالفنان العالمي إيدير الذي يجدد لقائه بجمهوره بعد غياب دام اكثر من 39 سنة، وأعرب عن أمانيه ان يقوم إيدير بجولة في باقي ولايات الوطن للقاء جمهوره. إيمان. ب