أحيا الفنان إدير أول أمس الجمعة، بالجزائر العاصمة، حفله الثاني على التوالي بعد قرابة أربعة عقود من غيابه عن الساحة الفنية الجزائرية. وشهدت القاعة البيضاوية التي احتضنت الحفل توافدا كبيرا للجمهور جاؤوا من مختلف ولايات الوطن للقاء أحد أعمدة الأغنية القبائلية إدير، الذي أمتع الحضور بصوته الأصيل وبأغانيه المعبرة عن الهوية الأمازيغية وحب الوطن. وقدم الفنان خلال حفله الذي دام ثلاث ساعات الأغاني التي اشتهر بها على غرار «أسندو» و«أفافا إينوفا» إضافة إلى تكريم للكاتب الكبير مولود معمري تمثل في قصيدة على خلفية موسيقية هادئة من تأليفه ومن أداء أحد أعضاء المجموعة الصوتية لمتوسطة العربي مزاني لبني يني. كما كرم إدير الفنان الراحل معطوب الوناس أحد أيقونات الأغنية القبائلية الذي أغتيل سنة 1998 بتأدية إحدى أغانيه الشهيرة «سلاعفيتس اي افحري». ومن المنتظر أن يجري الفنان إيدير جولة وطنية ابتداء من ماي المقبل.