أهلنا 300 كلم من شبكة المياه 50 بالمئة من ديوننا لدى البلديات كشف المدير الولائي لمؤسسة الجزائرية للمياه بالجلفة، "حسين حمايدي"، بأن ديون مؤسسته بلغت خلال سنة 2017، أزيد من 370 مليار سنتيم، مؤكدا في حوار له مع "الحوار"، بأن نسبة 50 بالمائة من قيمة هذه الديون مسجلة على عاتق البلديات والهيئات العمومية، لافتا إلى أن قيمة ديون المؤسسات لدى زبائنها تحولت إلى عائق أمام تحسين الخدمة العمومية والتكفل بنفقات الإنجاز والتسيير، وكذا تسديد مستحقات مؤسسة "سونلغاز" لدى الصندوق الوطني للتضامن الاجتماعي. لا تزال ولاية الجلفة تعاني من نقص في مياه الشرب بل غياب الماء في بعض القرى، إلى ماذا ترجعون ذلك، هل هو مرتبط بأزمة تسيير، أم مرتبط بنقص في المشاريع؟ الكل يتفق في ولاية الجلفة على أن ملف الماء كان يمثل أهم المشاكل التي يعاني منها المواطن خصوصا في فصل الصيف، كما يمثل هذا الملف الرهان الأكبر للسلطات الولائية التي تسعى لحل أزمة عمرها 30 سنة، وهي أزمة خلفتها جملة من العوامل والظروف أهمها تهميش القطاع خلال العشريتين السابقتين، وليكن في علمكم أنه ليس أزمة تسيير، بل مرتبط بقدم شبكات المياه، لذا وضعنا برنامجا خاصا للتكفل بانشغالات المواطنين فيما يخص الماء الشروب خلال فصلي الصيف والشتاء، حيث تم توجيه تعليمات للوحدة ومختلف القطاعات على مستوى إقليم الولاية من أجل السهر على توزيع الحسن والمنتظم لهذه المادة الحيوية، وتدعمت الولاية بعدد من الأنقاب الجديدة التي من شأنها القضاء على كل النقاط السوداء في الولاية.
*نريد أن نعرف مدى التغطية بالماء الشروب، وهل تصل هذه المادة الحيوية والضرورية إلى كل مواطن من دون عناء أو مشاكل؟ في الحقيقة البلديات المسيرة من طرف الجزائرية للمياه هي 07 بلديات، كل من "الجلفة وحاسي بحبح وعين وسارة ومسعد والبيرين ودار الشيوخ وسيدي لعجال"، أما البلديات الباقية فهي مسيرة من طرف بلدياتها، باعتبار أن التزويد بالمياه الصالحة للشرب بكمية كافيه والنوعية المطلوبة، يمثل للسكان جزاء أوليا لسياسة المؤسسة العمومية لجزائرية للمياه، طبقا للمادة 2 من القانون رقم 50_12، المؤرخ في 28 جمادى الثانية 1426، الموافق ل4 أوت 2005 والمتعلق بالمياه، خاصة وأن تطوير التزويد بالمياه الصالحة للشروب المسجلة في إطار إستراتجي، يأخذ في الحسبان في الوقت ذاته إشكالية ندرة وحساسية الموارد المائية في سياق التغير المناخي، وكذا ضرورة إرضاء الطلب المتزايد على المياه الذي له صلة بالتوسيع العمراني وتطوير النشاطات الاقتصادية والخدمات الاستهلاكية للمياه. *هل هناك مشاريع مهيكلة تم إنجازها مؤخرا بولاية الجلفة؟ بالطبع هناك العديد من المشاريع المهيكلة مؤخرا، استهدفت تدعيم المياه الصالحة للشرب بفضل تحويل المياه السطحية والباطنية، بالإضافة إلى برنامج إعادة تأهيل شبكة المدينة بالمياه الصالحة للشرب، مما حسنّ من التموين بالمياه عبر تراب المدينة، أين مست هذه الأشغال قرابة 300 كلم طولي من شبكة قنوات الماء الصالح للشرب لمدينة الجلفة. هذا، وقد شهدت مؤشرات الإمكانيات الهيكلية ومستوى الخدمة العمومية للمياه الصالحة للشرب تقدما حقيقيا، وستعرف هذه المؤشرات أيضا تطورا على المدى القصير والمتوسط بفضل المشاريع التي هي قيد الإنجاز، لاسيما لضمان الحصول على المياه بالكمية الكافية والنوعية التي تستجيب للمتطلبات الصحية للسكان المعنيين.
*وماذا عن ديون زبائنكم، كيف ستتصرفون؟ بلغت نسبة الديون لدى زبائننا 370 مليار سنتيم، ونحن كمؤسسة تجارية للمياه ندعو زبائننا إلى تسديد فواتيرهم في أقرب الآجال، وأدعو جميع أصناف زبائننا، سواء كانوا من (المواطنين أوالبلديات والهيئات العمومية والمؤسسات الصناعية والسياحية)، إلى دفع مستحقات الفواتير في أقرب وقت، تفاديا لإجراءات ردعية ومتابعات قانونية. وفي هذا السياق أشير إلى أننا سجلنا أزيد من 50 زبونا ممن امتنعوا عن دفع مستحقات الاستهلاك، وسجلنا ظاهرة سرقة المياه عن طريق الإيصالات غير الشرعية أو المتحايلين عليها، وسجلنا زهاء 105 إيصال غير شرعي بشبكة المياه في الفترة ما بين جانفي وجوان 2017، في الوقت الذي سهرت فيه الجزائرية للمياه وحدة الجلفة على استقرار إنتاج الماء وتوزيعه على مستوى المراكز والقطاعات،. واستنادا لتقرير أعد من قبل رئيس قسم الاستغلال، فقد بلغت كمية المياه المنتجة خلال الثلاثي الثاني من السنة الجارية، على مستوى وحدة الجزائرية للمياه الجلفة، 103 متر مكعب، وهو ما أدى إلى تحسين توزيع المياه في الكثير من الأحياء بمدينة الجلفة وبعض البلديات.
*هل تم تجديد شبكات المياه الشروب والقضاء على النقاط السوداء التي شكلت عائقا أمام المواطن الجلفاوي؟ عن تجديد شبكة المياه الصالحة للشرب بوسط مدينة الجلفة، أشير إلى " أن مصالحنا قامت بمعالجة مختلف النقاط السوداء على مستوى مختلف أحياء مدينة الجلفة، على غرار "حي بوتريفيس، وحي البهاء، وحي عين أسرار"، فضلا عن تصليح التسربات عبر عدة مناطق، منها "حي بربيح" الموجود بالقرب من مديرية النشاط الاجتماعي. وأشير إلى أنه تم الانتهاء من أشغال الإنجاز في شهر أوت المنصرم، للشطر الأول من مشروع شبكة تأهيل المشاريع، التي تم الموافقة عليها في موسم الصيف، كما تم تجهيز الآبار so13, os18, os19, os20، من محطة الضخ الثانية بواد الصدر، بسعة إنتاجية إجمالية تبلغ نحو 105 لتر في الثانية، بالإضافة إلى آبار جديدة لحقل واد الصدر، مدعم لمركز الجلفة على مستوى الموقع pos 27 لتزويد حوالي 7000 مسكن، بالإضافة إلى تغيير في برنامج التوزيع على مستوى بلدية مسعد، وربط البئر الموجود بالمنطقة الصناعية، ومع زيادة الحجم الساعي من 06 ساعات إلى 08 ساعات، سيكون هناك تحسن في الفترة الزمنية على مستوى مناطق الاستقبال من شبكة AEP لمدينة الجلفة في الجزء رقم 01. حاوره: موسى بوغراب