سعت وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني ونظيرها التركي علي باباجان في بروكسل الى تسوية الخلافات التي اندلعت بين بلديهما جراء الهجوم الاسرائيلي الاخير على قطاع غزة، على ما ذكر مكتب ليفني في القدس. وقال المكتب في بيان ان الوزيرين اللذين التقيا في المقر العام لحلف شمال الاطلسي ''و شددا على اهمية العلاقات الاستراتيجية التي تربط بلديهما وعلى اساسها المتين''.، واضاف البيان ان الوزيرين ''اكدا على ان التعاون الثنائي مهم لاستقرار المنطقة وبانه بناء على هذا سيستكمل التعاون والمفاوضات على كل المستويات''. وهذا اللقاء بين باباجان وليفني هو الاعلى مستوى بين البلدين منذ الهجوم الاسرائيلي المدمر على قطاع غزة والذي شنته اسرائيل في 27 ديسمبر واستمر 22 يوما اسفر خلالها عن اكثر من 1330 قتيلا فلسطينيا. واضاف البيان ان الوزيرين ''بحثا المسائل الثنائية والاقليمية بما فيها احتمالات ارساء السلام في المنطقة''، وكان رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان اثار توترا شديدا في العلاقات بين بلده والدولة العبرية بتوجيهه انتقادات لاذعة لاسرائيل بسبب هجومها المدمر على القطاع الفلسطيني، وفي 29 جانفي انفجر اردوغان غضبا خلال جلسة مناقشة حول غزة على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي في منتجع دافوس السويسري، حيث انسحب من الجلسة احتجاجا على عدم اعطائه الوقت الكافي للرد على الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز.، وزاد اردوغان من حدة التوتر بين البلدين بتأكيده ان اي حل مقبل للنزاع الاسرائيلي-الفلسطيني لا بد وان يأخذ في الاعتبار حركة حماس التي تعتبرها اسرائيل وكذلك الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي منظمة ارهابية، وتركيا الدولة الاسلامية العلمانية هي الحليف الاول لاسرائيل في المنطقة. وتربط بين البلدين علاقات اقتصادية وثيقة منذ توقيعهما اتفاق تعاون عسكري في .1996