أفاد بيان لمكتب وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني بأنها اتفقت مع نظيرها التركي علي باباجان خلال لقائهما على هامش اجتماع وزراء خارجية حلف الناتو ببروكسل، على أن "تعاونهما مهم لاستقرار منطقة الشرق الأوسط" وعلى استئناف الاتصالات على المستويات كافة.وأشار البيان إلى أن الوزيرين اللذين التقيا بمقر الحلف "شددا على أهمية العلاقات بين بلديهما وعلى أهميتها الفريدة والإستراتيجية"، وبحثا العلاقات الثنائية "ومن ضمنها فرص دعم السلام في المنطقة".ويعد لقاء ليفني وباباجان هو الأرفع بين البلدين منذ الحملة الدموية الإسرائيلية على قطاع غزة نهاية العام الماضي والتي استمرت 22 يوما.ونقلت وكالة رويترز في هذا الصدد عن مسؤولين إسرائيليين أنهم حرصوا على عدم الإعلان عن الاجتماع إلى حين انعقاده خشية قيام الطرف التركي بإلغائه. وشهدت العلاقات بين البلدين توترا إثر انسحاب رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان من منتدى دافوس بعد مشادة مع الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز وصف خلالها التصرف الإسرائيلي في قطاع غزة بالبربري.كما صعّد حدّة الأزمة في العلاقات تصريح أطلقه قائد القوات البرية في الجيش الإسرائيلي اللواء آفي مزراحي قال فيه إن تركيا ارتكبت مجزرة بحق الأرمن في بداية القرن الماضي.وتشدد حكومة حزب العدالة والتنمية على أهمية أخذ حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في الحسبان إذا ما أريد حل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، بالإضافة إلى إدارتها لمفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وسوريا.وسعى المسؤولون الإسرائيليون إلى نزع فتيل التوتر مع تركيا حيث قالت ليفني الأسبوع الماضي إن إمكانية تصحيح الضرر الذي أصاب العلاقات الثنائية ممكن.ونقلت صحيفة هآرتس عن مصدر سياسي إسرائيلي رفيع المستوى قوله إنه تم في الفترة الأخيرة تبادل رسائل بين الدولتين بخصوص الحاجة إلى المصالحة وعودة العلاقات بينهما إلى مستواها السابق.