أجرت وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني الاثنين ، في الدوحة محادثات مع نظيرها يوسف بن علوي، في أول لقاء علني مع مسؤول عماني حسب الدولة العبرية, إلا أن بن علوي استبعد إعادة فتح المكتب التجاري لإسرائيل في مسقط في المدى المنظور. كما أفاد احد مساعدي ليفني أن وزيرة الخارجية الإسرائيلية، التقت أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة ال ثاني ورئيس الوزراء الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني. وأضاف أن الوزيرة، التي تقوم بزيارة نادرة الى قطر، اطلعت الوزير العماني "على تطورات المفاوضات مع الفلسطينيين"، وأضاف هذا المصدر ان "الهدف الثاني لهذا اللقاء كان البحث في دور العالم العربي في عملية السلام".وكانت ليفني وصلت الأحد إلى الدوحة للمشاركة في منتدى حول الديمقراطية والتنمية والتجارة الحرة تنظمه وزارة الخارجية القطرية.وفي القدس, قال بيان للخارجية الإسرائيلية أن اللقاء بين ليفني وبن علوي تم في احد فنادق الدوحة وهو اللقاء الرسمي العلني الأول بينهما، وكانت صحيفة يديعوت احرونوت قالت في سبتمبر 2006 ان ليفني وبن علوي التقيا سرا على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. وفي 1996, كانت سلطنة عمان أول دولة خليجية تفتتح مكتبا تمثيليا لها في تل ابيب, إلا أنها استدعت ممثليها في إسرائيل بعد خمسة أشهر رابطة عودتهم بتسجيل تقدم حقيقي في عملية السلام، ثم أغلقت السلطنة هذا المكتب تماما في 2000 ، كما أغلفت مكتب إسرائيل التجاري في مسقط في اكتوبر 2000 عقب اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية. ليفني تطلب تغيير المناهج، ومنع الإسلاميين من الوصول للسلطة دعت وزيرة الخارجية الصهيونية "تسيبي ليفني"، على هامش مشاركتها في منتدى الدوحة للديمقراطية والتنمية والتجارة الحرة، إلى تغيير المناهج في الدول العربية ومنع الإسلاميين من الوصول للسلطة.ونقلت وكالة الأنباء القطرية “قنا” عن ليفني قولها: إن وجودها في الدوحة لحضور المنتدى يعتبر مثالاً يحتذى به وقدوة للدول العربية الأخرى, من أجل إقامة علاقات صداقة مع "إسرائيل".وأضافت: إن "إسرائيل" تمد يدها للدول العربية لتبدأ معها حوارًا وتفاهمًا وصولاً للاعتراف المتبادل، وشددت على أنه “لا يوجد أمل للسلام مع متطرفين يرفضون حتى الاعتراف ب”إسرائيل”، في إشارة إلى حركة حماس.ودعت ليفني العرب إلى التصالح وإيجاد تسوية ونسيان الماضي، واعتبرت أنه “في إطار مفاوضات السلام يجب على القادة العرب دعم كل توجه نحو الحوار من دون إملاء أجندات تتعارض مع مصالح المنطقة”.وقالت: إنها تدرك أن الشعوب العربية تعتبر “إسرائيل” العدو الأول، لكنها لفتت إلى أن بلادها تريد تغيير هذه الصورة وإيجاد حل سلمي من دون إهدار مزيد من الوقت، ودعت في هذا الإطار إلى تغيير الكتب والمناهج والرأي العام في وسائل الإعلام بخصوص ما وصفته بأنه النظرة السلبية تجاه “إسرائيل”.