*نسعى لمواكبة الاحترافية المهنية المنوطة بنا ونبقى همزة وصل بين المواطن والمسؤول تستعد إذاعة الجزائر من محطة الشلف الجهوية لإطفاء شمعتها الرابعة عشر منذ تدشينها، وللحديث عن مسيرة الإذاعة وآفاقها كان لنا لقاء مع مدير المحطة الإعلامي عبد العزيز بوكفوسة، هذا الأخير أكد لنا أن إذاعة الشلف أضحت أحد أهم مصادر الإعلام على مستوى الغرب الجزائري، بفضل ما تنقله من أخبار، تغطيات إعلامية وبرامج متنوعة وهادفة، ما من شأنه أن يساهم إثراء الساحة الإعلامية بكل جديد وقيم. *لقد أصبحت إذاعة الشلف تكسب الأسماع، ويصل صوتها عبر 35 بلدية من تراب ولاية الشلف، ناهيك عن الولايات المجاورة، كيف تحقق ذلك؟ بداية تحية طيبة إلى كل قراء جريدتكم. طبعا لقد أضحت إذاعة الشلف من أهم وسائل الاتصال الجماهيرية بالغرب الجزائري وأقواها تأثيرا على نفسية المواطنين والتغلغل إلى حياتهم ومشاكلهم، بفعل الجهد الذي تبذله وطريقة تعاملها مع هموم المستمعين وانشغالاتهم، سواء من خلال الريبورتاجات والتحقيقات الميدانية أو من خلال الحصص المباشرة والبرامج التحليلية التي من شأنها نقل صورة الواقع وإماطة اللثام عن الحياة اليومية للسكان، وإبراز المجهودات المبذولة في مجال التنمية والمشاريع التنموية المنجزة والمبرمجة، إضافة إلى مسائل أخرى تحمل في لبها ومضامينها الكثير من الأخبار والأفكار التربوية الهادفة. يأتي هذا في الوقت الذي يشهد فيه العالم تطورات إعلامية وتكنولوجية كبيرة خاصة ما تعلق بظهور القنوات التلفزيونية المختلفة والفضائيات بلغات ولهجات متعددة، ناهيك عن الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي ك"الفيس بوك" و"التويتر" التي باتت تفرض نفسها بقوة في العالم. *سوف تحتفل إذاعة الشلف غدا الجمعة بعيد ميلادها الرابع عشر، كيف تقيّمون حصيلة العمل الإذاعي بهذه المحطة منذ تأسيسها إلى يومنا هذا؟ إذا سلمنا بالقول أن الإذاعة هي عبارة عن ديناميكية مستمرة، وأن الشبكة البرامجية تختلف وفق الأحداث الجارية المعروفة المتوقعة وغير المتوقعة، فإن عنصر الآنية يظل هو القاسم المشترك بين كل هذا الكم الهائل الذي تتضمنه إذاعة الشلف انطلاقا من كونها موجهة أساسا للمستمع، وأن انشغالها الدائم هو أن تكون قريبة منه وتلبي حاجياته وتطلعاته، وهذا ما دأبنا عليه منذ تدشينها سنة 2004 من لدن فخامة رئيس الجمهورية، ودائما نحن نواكب الاحترافية المهنية المنوطة بنا، ونبقى عبر كل زمان ومكان همزة وصل بين المواطن والمسؤول إنطلاقا من كون إذاعة الشلف وسيلة إعلامية، فهي بالضرورة مرافقة للمجهود التنموي المبذول من خلال عملها الميداني وتسليطها الضوء على المشاريع المبرمجة بالولاية، بالموازاة مع ذلك تضع يدها –إن صح القول– على النقائص والسلبيات المسجلة من خلال المتابعات المستمرة عبر الريبورتاجات والتحقيقات التي تنجزها عبر إقليم الولاية. *برأيك، ما هي وصفة نجاح إذاعة الشلف الجهوية في استقطاب عدد كبير من المستمعين من مختلف الفئات، من داخل الولاية وخارجها؟ إن أهمية الإذاعة الجوارية بصفة عامة، يكمن في أنها تلعب دور الوسيط بين المجتمع والمواطنين، وحتى بينهم وبين المسؤولين، إذ لها دور محوري إعلامي في النسيج الاجتماعي الذي ترافقه في كل نشاطاته المختلفة والمتعددة، سواء كانت ذات طابع اجتماعي أو ثقافي أو اقتصادي تنموي، وأنه لابد للإذاعة الجوارية من أن تكون قريبة من المحيط الذي تنشط فيه حتى تستطيع أن تكون مرآة له من خلال شبكة برامجية تعمل بها.. عليها أن تأخذ بعين الاعتبار كل ما يهم المواطن في حياته اليومية انطلاقا من الحي إلى البلدية فالدائرة وصولا إلى الولاية، مع الأخذ بعين الاعتبار مقاييس التنوع والتواجد والتوازن في البرمجة التي تواكب كل الفصول والمناسبات، فهي رفيقة الأفراد في يومياتهم ومرآة لما يجري حولهم من أحداث و تغيرات، وإذا حدث العكس، فالإذاعة لا تلعب دورها، وتكون بعيدة كل البعد عن المحيط الذي تنشط فيه. *ماذا عن مرافقة إذاعة الشلف الجهوية لمشاريع التنمية بالولاية، وكذا مساهمتها في تعزيز سبل التطور التنموي؟ أن إذاعة الشلف تواكب كل الأحداث وتهتم بكل الجوانب التنموية المتعلقة بالولاية التي عرفت مؤخرا الكثير من التطورات المهمة، سواء تعلق الأمر بمجال السكن أو الطرقات وحتى الثقافة والرياضة، وذلك من خلال برمجة الحصص الإخبارية والريبورتاجات الميدانية التي تبرز مجهودات الدولة وانشغالات المواطنين بالدرجة الأولى، ناهيك عن برامج تنموية مباشرة تستضيف فيها مسؤولي القطاعات قصد محاورتهم وتسليط الضوء على جل المشاريع المسجلة والمرتقبة، وهو ما يفتح المجال أمام المواطن للاستفسار عن المسائل التي تهمه والتواصل على المباشر مع المسؤول دون حواجز أو مواعيد، وبالتالي إعطاء صورة صادقة حول ما يدور في تلك القطاعات، فحصة "في قضية للنقاش" مثلا ترجمت بجلاء مسعى الإذاعة الصادق في طرح انشغالات السكان وما تشهده بلديات الشلف من تنمية، مع تقديم نبذة تاريخية عنه، في حين أن برنامج "من عمق الشلف" يسمح للإعلامي بزيارة كل بلديات الشلف من أجل رصد مظاهر التنمية ونقل اهتمامات المواطنين وكذا التنسيق والتواصل بينهم وبين المسؤولين، وهناك أيضا " تحقيق الأسبوع "، وهو ملف يهتم بالأحداث التي تعرفها الشلف في كل المجالات التنموية الاقتصادية والسياسية والاجتماعية وكذا الثقافية والرياضية، من دون أن ننسى حصص "مرآة الجامعة" و" فوروم الصحافة" التي تستضيف كل مرة صحفيي المنطقة لمناقشة ملف أو موضوع يهم قطاع الإعلام. *كلمة أخيرة نختم بها حوارنا هذا.. بكل تواضع نسعى دائما أن نكون في مصاف السنبلة المكتنزة المنحنية في خدمة إذاعتنا، وتحية شكر وامتنان لمسؤولي الإذاعة الوطنية، وعلى رأسهم المدير العام شعبان لوناكل، لما وفروه لنا من مرونة وأريحية من أجل بلوغ المرامي المنشودة بحوله تعالى. حاوره: سمير تملولت