في الوقت الذي يسعى فيه وزير التعليم العالي والبحث العلمي الطاهر حجار لحلحة أزمة الأطباء المقيمين الذي من المقرر أن يلتقي غدا ممثليهم في محاولة أخيرة لتجنب شبح السنة البيضاء ورأب الصدع بين الوزارة وطلبة كلية الطب، وفي نفس التوقيت، وعلى صعيد آخر يواجه حجار احتجاج طلبة نظام الكلاسيكي من حملة الشهادات العليا الذين دخلوا اليوم في احتجاج مطالبين بالفصل بين نظامهم القديم والنظام الجديد، كما يواصل طلبة المدارس العليا إضرابهم المفتوح الذي يتواصل منذ خمسة أشهر، فهل سينجح حجار في احتواء غضب الطلبة وإنجاح السنة الجامعية أم أن الأمور خرجت عن السيطرة ؟ في السياق دخل طلبة وحاملو شهادات ما بعد التدرجِ -نظام كلاسيكي في حركة احتجاجية أمام مبنى وزارة التعليم العالي اليوم، مطالبين بالتدخل وتسوية وضعيتهم بالفصل بين نظامي الكلاسيكي و"ال ام دي" في التوظيف إلى غاية زوال النظام الكلاسيكي، وأكد في هذا السياق ممثل الطلبة بوعمران عبد الرزاق في تصريح ل "الحوار" أن الوزارة تحاول أن تغطي فشل نظامها الجديد بالتضييق على النظام الكلاسيكي، مطالبا على لسان زملائه وزير التعليم العالي بتسويةُ وضعيّةِ طلبة الماجستير المتأخرينَ عن المناقشة، وكذا إعادةُ النّظرِ في آخرِ أجلٍ للتّسجيلِ في دكتوراه في العلوم من خلالِ تمكينِ جميعِ حَمَلَةِ الماجستير من التّسجيلِ في دكتوراه في العلوم وإجراءِ مجالسَ علميّة استثنائية لهم إلى غايةِ تسجيلِ آخرِ طالبٍ حاصلٍ على شهادةِ الماجستير. كما طالب المحتجون عبر العريضة المرفوعة تركُ مجالِ مناقشةِ أطروحةِ الدّكتوراه في العلوم مفتوحاً إلى غايةِ زوالِ النّظامِ الكلاسيكي، والفصلُ بين النّظامَيْنِ في التّوظيفِ لرتبةِ أستاذٍ مساعدٍ قسم «ب» من خلالِ تقسيم المناصبِ بين الحاصلينَ على شهادةِ ماجستير ودكتوراه في العلومِ من جهة والحاصلينَ على شهادةِ دكتوراه طور ثالث إلى غايةِ زوالِ الّنظامِ الكلاسيكي وتقسيمُ عددِ المناصبِ بين النّظامَينِ بالتّساوي في حالةِ ما إذا كان عددُها زوجِيّاً، أمّا في حالةِ ما إذا كان عددُ المناصِبِ فرديّاً تكون الأولويّةُ للنّظامِ الكلاسيكيّ، مع الاحتفاظ بنفسِ الطّريقةِ الحاليةِ في التّأهيلِ الجامعي بالنّسبةِ للأساتذةِ الحاصلينَ على شهادةِ دكتوراه في العلوم إلى غايةِ زوالِ النّظامِ الكلاسيكي. وجاء في العريضة بعض المشاكل التي يعاني منها الطلبة وحاملو شهادات الماجستير والدكتوراه في النظام الكلاسيكي، منها وجود عدد كبير من طلبة الماجستير متأخرين عن المناقشة وتجاوزوا التسجيل الثالث ولم تسو وضعيتهم إلى حد الآن. كما أن هناك عددا كبيرا منهم لم يسجلوا بعد في دكتوراه العلوم رغم تحديد آخر أجل للتسجيل يوم 30 جوان 2018 لعدة أسباب من بينها الإجراءات الإدارية المعقدة وصعوبة المواضيع وعدم توفر مستلزمات البحث العلمي، وبالإضافة إلى وجود عدد من طلبة الدكتوراه متأخرين عن المناقشة وتجاوزوا التسجيل السادس رغم تحديد آخر أجل للإيداع 30 جوان القادم، وينتظر الطلبة من وزير التعليم العالي والبحث العلمي إنصاف ما تبقى من طلبة النظام القديم وتسهيل توظيفهم إلى غاية زوال هذا النظام في حدود 2024. سهام حواس