أكد العقيد شوشان مراد مدير المتحف المركزي للجيش " الشادلي بن جديد"، أن الجزائر ستظل شامخة، ورايتها ستزين سماء العالم، قال ذلك خلال الحفل الذي نظم أمس بالمتحف المركزي للجيش بمقام الشهيد بالعاصمة في إطار الاحتفالات المخلدة للذكرى ال 56 لعيد النصر ل 19 مارس. وبالمناسبة أكد نائب وزير الدفاع الوطني ورئيس أركان الجيش الشعبي الوطني أحمد قايد صالح، في كلمته قرأها نيابة عنه العقيد شوشان مراد مدير المتحف المركزي للجيش "الشادلي بن جديد"، أن تاريخ 19 مارس، محطة نستذكر من خلال نضال وكفاح من صنعوا مجد الجزائر، تاريخ أثبت عبقرية شعب أصر على كسر شوكة المستعمر الفرنسي وإخراجه صاغرا من على أرض الجزائر الطاهرة. في السياق قال الأستاذ الجامعي حسين عبد الستار" أن الذكرى 56 المخلدة لوقف إطلاق النار "عيد النصر" المصادفة ل 19 مارس والذي نحتفل به كل سنة، يعد نقطة مفصلية في تاريخ الثورة الجزائرية، ويعتبر مشروع بناء وطني الذي بدأه الشعب الجزائري منذ 1830، من خلال رفضه لوجود المستدمر الفرنسي على أرضه.وأكد، الدكتور حسين عبد الستار في مداخلته التي ألقاها أمس، بالمتحف المركزي للجيش " الشاذلي بن جديد" التي تمحورت حول " ذكرى عيد النصر … تتويجا لنضال وتضحيات الشعب الجزائر"، على أن عدد شهداء الثورة الجزائرية يتعدى 9 ملايين شهيد بدل مليون ونصف مليون شهيد المتداول ، وذلك يضيف ذات المحاضر باعتراف فرنسا ذاتها من خلال تقرير يؤكد إبادتها لأكثر من 200 ألف جزائري بين سنتي 1870 و1010، ناهيك عن الضحايا من الشهداء الذين سقطوا في ميدان الشرف إبان المقاومات الشعبية منذ مقاومة الأمير عبد القادر، وهذا ما يؤكد إبادتها الجماعية وقتلها الوحشي في المحتشدات وفي القرى والمداشر والمدن الكبرى. إن الثورة الجزائرية ملحمة شعبية أسست لمشروع إنساني وطهر شمال إفريقيا من قذارة فرنسا، حيث كانت ثورتنا يقول حسين قبلة للثوار والتحرر في العالم أجمع، وظهرت حتى فرنسا ذاتها من كبريائها وعنجهيتها، ومن غطرستها، إن 19 مارس 1962 جاء بعد مخاض طويل وبعد ولادة قيصرية، لذا اعتبرت نموذجا رائعا للحركات التحررية العالم.ودعا المحاضر نفسه إلى ضرورة إنجاز سجل جرائم فرنسا المستدمرة ضد الشعب الجزائري من 1830 إلى 1962، نضمنه المحارق الجسدية وجرائمها المختلفة التي ارتكبتها ضد الإنسانية على الأراضي الجزائرية. وكانت المناسبة فرصة استرجع خلال المجاهد مصار يوسف، مساره النضالي الحافل بالبوطولات والذي يعد شاهد عيان على جرائم فرنسا ارتكبتها فرنسا في الجزائر، وأعماله الجليلة التي قام بها من أجل أن تحي الجزائر حرة مستقلة، وأكد لجيل الشباب أن استقلال الجزائر انتزعه الشعب الجزائر رغم أنف فرنسا الاستعمارية. كما تم بالمناسبة توزيع شهادات تقدريرية على أسر الشهداء الذين زودوا المتحف المركزي للجيش بمقتنيات ذويهم من الشهداء. نصيرة سيد علي