- الدكتور نايت قاسي: حصر جرائم فرنسا في 8 ماي خطأ تاريخي جسيم شدد مدير المتحف المركزي للجيش العقيد، مراد شوشان، على ضرورة مواصلة الحفاظ على الذاكرة الجماعية بتكثيف البحوث وكشف ما خفي من ماضي فرنسا الاستعماري بالجزائر وتوثيقها للأجيال القادمة. وقال العقيد مراد شوشان، خلال فعاليات إحياء الذكرى الثالثة والسبعين لمجازر 8 ماي 1945 بالمتحف المركزي للجيش الشاذلي بن جديد ، إن التظاهرة جاءت تنفيذا لتوجيهات القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي فيما يخص الاهتمام بالتاريخ الوطني و تلقينه للاجيال من خلال الاحتفال بمختلف الاعياد والمناسبات الوطنية، وتنفيذا لمخطط الاتصال لمديرية الايصال والإعلام والتوجيه بأركان الجيش الوطني الشعبي. بدوره، حرص رئيس قسم التاريخ والجغرافيا في المدرسة العليا للاساتذة، الدكتور نايت قاسي إلياس، خلال محاضرة نشطها بالمتحف المركزي للجيش على التذكير بتضحياة السلف من الشهداء والمجاهدين طيلة فترة استعمار فرنسا للجزائر،كما ندد بالجرائم التي ارتكبتها قوات الاحتلال الفرنسي في حق الجزائريين العزل الذين خرجوا من مختلف مناطق الوطن للمطالبة بالحرية والاستقلال ليسقط حينها أكثر من 45 ألف شهيد قتلوا ببرودة دم في إحدى أكبر وأبشع المجازر في تاريخ فرنسا الاستعمارية. بالمقابل، طالب ذات الاكاديمي بضرورة تصحيح خطأ تاريخي جسيم، بحسبه، وهو حصر جرائم فرنسا في يوم 8 ماي 1945 وهو امر خاطئ، حسبه، لان التاريخ يؤكد ان المجازر انطلقت في الجهة الغربية للوطن يوم 1 ماي 1945 وامتدت لغاية 14 جوان 1945، كما ابرز كذلك ان تقارير اجنبية، آنذاك، اشارت إلى وجود اكثر من 80 ألف قتيل خلال تلك الاحداث التي تبقى وصمة عار في تاريخ فرنسا. واحيا المتحف المركزي للجيش نشاطات تاريخية مخلدة للذكرى الثالثة والسبعين لمجازر 8 ماي 1945، من خلال عرض شريط وثائقي عن المجازر من إنتاج المؤسسة العسكرية للسمعي، البصري، وإقامة معرض للصور التاريخية المخلدة لهذه الاحداث وتوزيع المطويات الخاصة بالحدث وصور عن معارك وابطال الثورة التحريرية. للإشارة، فإن النشاطات المخلدة لذكرى مجازر 8 ماي 1945 جرت بحضور مختلف زوار المتحف المركزي للجيش وخصوصا تلاميذ المؤسسات التربوية والجمعيات المدنية، وطلبة المدرسة الوطنية التحضيرية لدراسة مهندس بالناحية العسكرية الاولى.