شهدت فعاليات "الأبواب المفتوحة" على القاعدة الجوية الشهيد امحمدي محمد بالشلف إقبالا كبيرا للمواطنين. وقال العميد شايب سليمان قائد الجو بالناحية العسكرية الأولى في كلمة ألقاها بمناسبة الافتتاح الرسمي لفعاليات هذه التظاهرة ممثلا للواء عبد القادر لوناس قائد القوات الجوية إن قيادة الجيش الوطني الشعبي "تحرص على تقوية الاتصال الجواري واطلاع المواطنين على درجة الاحترافية التي بلغتها قيادة القوات الجوية"، خاصة في ظل التطور التكنولوجي والطائرات الحديثة التي تدعم بها سلاح الجو الجزائري. وتهدف "الأبواب المفتوحة" على الجمهور المحلي التي تدوم لغاية يوم السبت المقبل إلى "تجسيد إرادة مؤسستنا في التقرب من مواطنينا بتعزيز رابطة جيش-أمة من جهة ومعرفة عن قرب الجهود المبذولة في تطوير القوات الجوية"، كما أضاف العميد شايب. من جانبه اعتبر رئيس مصلحة الاتصال لقيادة القوات الجوية، العقيد كمال فكان، أن هذا النشاط سيسمح للجمهور "بالاطلاع على جزء من العتاد والتجهيزات الجوية المستغلة في الجيش الوطني الشعبي، فضلا عن تمكين الشباب من التعرف على شروط الالتحاق بالمدارس ومراكز التكوين التابعة لقيادة القوات الجوية". واستحسن عدد من الزوار حاورتهم "وأج" بعين المكان تنظيم هذه التظاهرة الإعلامية التي تسمح بتقرب المواطن من مختلف تشكيلات الجيش الوطني الشعبي وخاصة سلاح الجو، حيث قال السيّد مراد إن "التعرف على جاهزية واستعداد أفراد ووحدات الجيش يساهم في تقوية الروح الوطنية لدى أبنائنا"، فيما اعتبرت السيّدة مريم أن "الظروف الدولية المحيطة بالجزائر تقتضي تعرف المواطنين على الجاهزية القتالية ودرجة الاحترافية التي وصلت إليها قوات جيشها"، مثمنة في ذات السياق الدور المنوط بالجيش الوطني باعتباره "حامي البلاد من كل تهديد خارجي". شريحة الشباب التي أقبلت هي الأخرى بالخصوص على هذه التظاهرة أبدت "اهتماما بالغا" للالتحاق بالقوات الجوية حيث استفسرت عن كيفيات وشروط الالتحاق بمراكز ومدارس التكوين المختصة وهي "التساؤلات التي لقيت كل التفاعل والإجابة الكافية من طرف عناصر القوات الجوية المنتشرة بأرجاء القاعدة وأجنحة العرض"، كما قال عمار (17 سنة) الذي يبقى حلمه الالتحاق بتشكيلات سلاح الجو الجزائري. وشهدت فعاليات "الأبواب المفتوحة" عرضا وثائقيا خاص بتشكيلات القوات الجوية، بالإضافة إلى مناورات جوية لحوامات وكذا زيارات لمقلدات الطيران للحوامات من نوع "مي 171" فتحت أمام الجمهور العريض الذي أقبل على هذه التظاهرة. كما تم إقامة معرض سكوني لأنواع الحوامات التي يحويها الأسطول الجوي الجزائري على غرار كا 32 مجهزة بمعدات الإنقاذ, أو -132, حوامة من نوع سنجاب وحوامة أخرى من نوع مي 26 ت 2 بالإضافة إلى طائرة نقل وورشات صيانة الحوامات. للإشارة تتواصل فعاليات هذه الأبواب الإعلامية المفتوحة أمام الجمهور إلى غاية نهاية الشهر الجاري. لؤي. ع