وطالب مربو منطقة الوسط، أمس، في اجتماعهم مع مسؤولي الغرفة الوطنية للفلاحة بالجزائر العاصمة من الوزارة الوصية رفع قيمة الدعم المقدم على إنتاج مادة الحليب الطازج وتربية الأبقار، وكذا نشاط تجميع الحليب والصناعات التحويلية لمنتجات الألبان ومشتقاتها، داعين إلى توفير التحفيزات الضرورية لاسيما المتعلقة بتدريب وتكوين المربين، والتي من شأنها قصد تعزيز الإنتاج الوطني للحليب الأمر الذي من شأنه تخفيض كلفة جلب غبرة الحليب من الخارج. وتستورد الجزائر سنويا ما يقارب 60 في المائة من مشتقات الحليب والألبان لتغطية احتياجات الاستهلاك الوطني الذي قارب 3 ملايير لتر في السنة، فيما لا تتعدى القدرات الإنتاجية المحلية من الحليب سقف 2ر2 مليار لتر. وأشار مربو أبقار الحليب إلى أهمية التنسيق بين القطاع الفلاحي وفرع التأمين من خلال توفير صيغة خاصة بتأمين الرؤوس والعتاد، فضلا عن تحسين التكفل بالأخطار المحدقة بالحيوانات لاسيما الأمراض المتنقلة والمعدية والكوارث الطبيعية التي تتسبب في هلاك المئات من رؤوس الماشية. ووقع صندوق التعاون الفلاحي والمجمع الخاص ''دانون جرجرة'' منتصف شهر مارس اتفاقا يتضمن تأمين نحو 11 ألف بقرة حلوب في غضون السنتين المقبلتين، حيث ستكون البداية ب 5 آلاف بقرة لفائدة 450 مربي يزودون المجمع بالحليب الطازج فضلا عن التكفل بماشيتهم التي قوامها 5000 بقرة حلوب، باعتبارهم الشريك الأساسي في عملية تجميع الحليب الخام وكذا تطوير نشاط الرعي للماشية بمختلف أصنافها. وأبدى مربو الأبقار تخوفهم من تدهور سلسلة التجميع وقلة الوسائل الخاصة بذلك لاسيما مع تراجع أسعار مسحوق الحليب بالأسواق العالمية في ظل الأزمة المالية التي عصفت بالطلب، الأمر الذي يدفع بالدولة إلى استيراد المزيد من بودرة الحليب لتدعيم مخزون 2009 لتغطية الحاجيات الوطنية، أين بحث المعنيون رفقة المدير العام للغرفة الوطنية للفلاحة محمد شريف ولد الحسين السبل الكفيلة باستغلال الكميات المتوفرة حاليا والمقدرة ب 6ر1 مليار لتر حليب خام دون ضياعها أو فسادها لاسيما مع حلول فصل الحرارة.