تباينت مواقف وزراء النفط للدول الأعضاء في منظمة الأوبك بشأن إقرار خفض جديد للإنتاج في اجتماعهم اليوم بالعاصمة النمساوية فيينا، نظرا للزيادة الكبيرة في مخزونات الدولة المستهلكة إلى أكثر من 58 يوما بعدما استفادت من تدني الأسعار، فضلا عن الركود الاقتصادي وتراجع الطلب على الطاقة بمعدل أسرع من المتوقع. قالت وكالة الطاقة الدولية في تقريرها الشهري إن التزام دول منظمة أوبك بتخفيضات الإنتاج المتفق عليها بالكامل سيؤدي إلى تقليص مخزونات النفط في الدول المتقدمة، رغم أن التوقعات تشير إلى أن الطلب يتجه لمزيد من الانكماش بوقع مليون برميل يوميا أو أكثر، لأول مرة في نحو 30 عاما بعد أن أدى التراجع الاقتصادي الكبير إلى إغلاق مصانع وزيادة البطالة في أكبر اقتصادات العالم. وقال وزير الطاقة الفنزويلي رفائيل راميريز للصحفيين إنه يجب مناقشة كيفية استنزاف المخزونات وتقييم للطلب لاتخاذ إجراءات جديدة، فيما أكد كل من وزير النفط الكويتي الشيخ أحمد العبد الله الصباح والإيراني غلام حسين نوذري أن مخزونات النفط العالمية يجب أن تكون أقل مما هي عليه الآن. وأبلغ وزير النفط الكويتي لوكالة الأنباء ''كونا'' أن بعض وزراء نفط أوبك يؤيدون إجراء خفض إنتاجي جديد، في حين يحبذ آخرون الإبقاء على القيود الحالية، ويمكن للدول أن توافق عليه أو ترفضه نظرا لالتزاماتها على صعيد الميزانية العامة، غير أن الوزير الليبي شكري غانم اعتبر أن الالتزام هو الموضوع الأول على جدول الأعمال لكن قد لا يكون كافيا وحده. وقالت وكالة الطاقة الدولية التي تمثل مصالح المستهلكين إن تشديد الالتزام بالتخفيضات الإنتاجية القائمة التي اتفقت عليها أوبك بالفعل سيكون كافيا لخفض إنتاج المنظمة، وذلك بنحو 6ر1 مليون برميل يوميا عن مستوى الطلب المتوقع على نفطها في عام .2009