تتصدر جدول اعمال الاجتماع غير العادي لوزراء النفط والطاقة في الدول الأعضاء لمنظمة الدول المصدرة للنفط ''أوبك'' خلال اجتماعهم اليوم بمدينة وهران الجزائرية مسألة تخفيض الإنتاج بمعدل يصل على مليوني برميل يوميا. وأوضحت مختلف المصادر بالأمانة العامة للمنظمة أن وزراء النفط والطاقة سيعكفون على مراجعة أوضاع السوق النفطية العالمية والأسباب الكامنة وراء التراجع الحاد بأسعار النفط ومن أبرزها تراجع الطلب العالمي على النفط ووجود كميات كبيرة من الإمدادات والمخزون النفطي إضافة مناقشة سياسة منظمة الأوبك الإنتاجية خلال الربع الأول من العام .2009 كما لم تستبعد مختلف المصادر أن يبحث المؤتمر مسألة إمكانية انضمام روسيا إلى منظمة الدول المصدرة للبترول ''أوبك'' في المستقبل القريب، لا سيما بعدما أعرب الرئيس الروسي ديمتري مديفيديف في تصريحات صحفية عن استعداد بلاده للانضمام للمنظمة، ، دفاعا عن مصالحها ومساهمة في رفع أسعار النفط. وفي هذا الإطار، جدد شكيب خليل وزير الطاقة والمناجم والرئيس الحالي لمنظمة الأوبك تأكيده أن أعضاء المنظمة متفقون على ضرورة خفض الإنتاج خلال اجتماع الغد، لكنه لم يكشف عن حجم الخفض المرتقب الذي ستقوم به المنظمة في ثالث إجراء بتعديل سقف الإمداد لهذه السنة. وأضاف خليل فيما يتعلق بمساعدة الدول غير الأعضاء في أوبك على استقرار أسعار النفط، أن روسيا ثاني أكبر دولة منتجة للخام بعد المملكة العربية السعودية قد عرضت على الأوبك دعما ملموسا، وهو ما دفعه إلى إبداء أمله في انضمامها إلى المنظمة. وكان قد رحب رئيس ''أوبك''بفكرة انضمام روسيا للمنظمة، وهو ما اعتبره إن تحقق سيجعل المنظمة تنتج 50 بالمئة من الإنتاج العالمي للنفط، بدلا من 40 بالمئة حاليا، كما اعرب عن رغبة أوبك بأن تنضم روسيا وأعضاء آخرون إليها، واعتبر أن ذلك سيقوي المنظمة وسيكون لقراراتها تأثير كبير في السوق العالمية. من جهتها وصفت الأمانة العامة للمنظمة انضمام روسيا بأنه سيشكل نقلة نوعية وخطوة بالغة الأهمية، وسيكون لها انعكاساتها الاقتصادية والسياسية وتعزز مكانة الأوبك في مواجهة الضغوط التي تمارسها الدول الكبرى المستهلكة للنفط وتساهم في استقرار السوق وتوازن الأسعار من خلال المواءمة بين العرض والطلب وتجعلها منها أكبر منظمة تملك أكبر مخزون نفطي استراتيجي في العالم.