تنظم محافظة المهرجان الوطني للفيلم الأمازيغي بالتنسيق مع المعهد الوطني لفنون العرض والسمعي البصري، الدورة الوطنية التكوينية لمنشطي نوادي السينما، حيث سيستفيد جميع المشتغلين بالحقل الثقافي والتربوي سيما منهم الجمعيات المختصة في الفن السابع من تكوين أكاديمي يستمر لمدة اسبوع كامل تحت إشراف نخبة من الأساتذة والدكاترة والسينمائيين الجزائريين والأجانب وذلك في الفترة الممتدة ما بين 18 إلى 24 مارس الجاري بمركز الوكالة الوطنية لترفيه الشباب بزرالدة. وتندرج هذه الدورة -حسب ما اكده محافظ المهرجان الوطني للفيلم الأمازيغي''عصاد سي الهاشمي'' ل ''الحوار''- في إطار البرنامج العام المسطر من طرف محافظة المهرجان، حيث فتحت هذه التظاهرة السينمائية خلال طبعاتها السابقة ورشات تكوينية لفائدة عشاق الصوت والصورة، إلا أنه تم فصل الورشات عن أيام المهرجان في دورته الفارطة وذلك تفاديا لتراكم البرامج وسعيا لفتح المجال امام المتربصين قصد الاستفادة من هذا التكوين. وستعرف هذه الدورة التكوينية مشاركة متنوعة من قبل سينمائيين ودكاترة منهم: الأستاذة ''صايغي سعدية'' مندوبة مهرجان بفرنسا ومستشارة في التربية والصورة، الأستاذ ''صايغي محمد سعيد'' والناقد السينمائي ''عبد الكريم مزياني''، الناقد الصحفي ''جمال الدين حازورلي''، ''عبورس منصور'' المكلف بالاتصال والثقافة بمرك ماري بباريس، والمخرج السينمائي ''علي موزاوي''، إلى جانب المدير الفني لمهرجان القارات الثلاث نانت بفرنسا ''فيليب جلادو''. ويتطرق اليوم الأول من هذه الدورة التكوينية إلى إشكالية هدف التكوين تحت إشراف ''عصاد سي الهاشمي'' وممثلة وزارة الثقافة ''زهية بن شيخ'' والمدير العام للمعهد الوطني لفنون العرض والسمعي البصري، ليناقش بعدها كل من الناقد السينمائي محمد بن صالح ومزيان عبد الكريم والمخرج جمال حازورلي موضوع أهمية النوادي السينمائية في تطوير المشهد السينمائي في الجزائر، كما سيستفيد المتربصون من مواضيع هامة تخص راهن ومستقبل السينما الجزائرية والدور الهام الذي تلعبه النوادي السينمائية في تفعيل حركة الفن السابع بالإضافة إلى تقديم نظرة حول التقنيات الحديثة المستخدمة في المشهد السينمائي وأهمية السمعي البصري وذلك في إطار المحضارات المبرمجة ضمن هذه الدورة، وسيتخلل الدورة عرض للصور حول تاريخ السينما الجزائرية.