اختتمت الطبعة العاشرة للمهرجان الوطني للفيلم الأمازيغي، اول امس، بتيزي وزو بإبراز ''دور التكوين في ترقية السينما في جوانبها التقنية والجمالية وكتابة السيناريو''. وأوضح السيد هاشمي عصاد -محافظ المهرجان- في ندوة صحفية أن نوعية الإنتاج السينمائي في سياق المعايير العالمية التي يخضع لها ''هي رهينة التكوين الذي تلقاه المخرج والممثلون وكتاب السيناريو في مجال التقنيات السينمائية''. كما اعتبر المتحدث أن '' تحقيق هذا الهدف (النوعية) مشروط بعامل التحكم في الصورة والمهن المنبثقة عنها'' لأن الحصول على ''فليم ناجح'' -كما قال- ''هو نتاج سيناريو جيد وصور جميلة وممثلين أكفاء''. ودعا السيد لهاشمي عصاد إلى ضرورة توفير جملة من العوامل التي من شانها إعادة بعث السينما من بينها ''إنشاء نوادُ سينمائية عبر الوطن لغرض تكريس انتشار أوسع للثقافة السينمائية التي هي تمهيد لبروز جمهور ذواق لهذا الفن''. كما دعا أيضا إلى أهمية إنشاء محيط ملائم لانتشار هذه الثقافة السينمائية التي هي رمز من رموز تكنولوجيات الإعلام والاتصال من خلال ''إدراج تعليم تقنيات السمعي البصري ضمن البرامج التربوية في كل الأطوار'' على أن يمتد هذا البرنامج إلى غاية طور التعليم العالي من خلال فتح (في كل الجامعات أين أمكن ذلك) ''ماستر'' في اختصاص السمعي البصري ترفق بدورات تكوينية في الخارج لغرض التحسين من نوعيتها''. كما ذكر أن من ضمن العوامل المساعدة على ترقية السينما ''إعادة الاعتبار لقاعات السينما عبر كامل التراب الوطني'' لأجل، كما قال محافظ مهرجان السينما الأمازيغية، ''إعادة بريق الفن السابع'' مع الإشارة في ذات الآن ''إلى مباشرة وزارة الثقافة لعملية ترمي إلى استعادة هذه الأماكن''. وواصل المتحدث تدخله في الندوة بالتعبير عن قناعته أن ''القانون- الإطار الجاري إعداده حاليا يحمل أملا لإعادة بعث الفن السابع لأن نصه يعكس إرادة سياسية حقيقية من أجل منح السينما مكانها ودورها المنوطان بها في المجتمع''. أما بخصوص ''دور السيناريو الجيد في إنجاح الفيلم'' فاعتبر المتحدث أن ''النصوص المقترحة خلال هذه الطبعة العاشرة للسينما الأمازيغية لم ترق للمستوى المطلوب في السينما الراقي'' ليفسر بذلك ''امتناع لجنة التحكيم هذه السنة عن منح جائزة أحسن سيناريو''.