حاورتها: سارة بانة جمالها يكمن في بساطتها، عشقت الإعلام منذ نعومة أظافرها ليصبح كل طموحها وشغفها. ورغم وجودها في بيئة مليئة بالعلاقات، إلا أنها واصلت التحدي وخاضت تجربة مذيع العرب، تكره الإعلام التصادمي وتفضل دائما تقديم برامج تبث البهجة من خلالها للمشاهد. ضيفتنا لهذا العدد لها قصة خاصة مع الإعلامية الجزائرية فرح ياسمين، حيث ذكرت أنها ستزور الجزائر قريبا من أجلها. بداية حدثينا عن فكرة دخولك مجال الإعلام؟ أنا ابنة لمعدة ومخرجة في التلفزيون المصري، لذلك منذ نعومة أظافري وأنا أذهب معها للتحضيرات لأشاهد عن قرب المذيعات وهن يشتغلن، أيضا أمي كان لها علاقة مع الكثير منهن، لذلك كن يترددن كثيرا على منزلنا، مشاهدتهن عن قرب جعلتني أتعلق جدا بالفكرة، لدرجة أنني دخلت المجال وأنا في سن العاشرة، حيث كنت أقدم برامج أطفال وإلى غاية الآن، لم أتوقف عن الظهور على الشاشة التي أحببتها، وأُحطت بالكثير ممن كن يمتهنها. ما هي أبرز التحديات التي واجهتك؟ أبرز التحديات كانت في كيفية العمل من غير وسائط، حيث أثبت نفسي بطريقتي وأسلوبي، حيث أصل للمشاهدين بطريقة يحبونها. هناك مشاكل عديدة واجهتها في منتصف طريقي، كتحدي وجودي في الشارع، كيف أتعامل مع جميع المواطنين باختلاف طبقاتهم وأشكالهم في جميع المحافظات، إذ أننا عندما ننتصر في الشارع ننجح، لأن التسجيل معهم ليس سهلا وأيضا التعامل معهم، وأنا الحمد لله أشعر أن الشارع هو منطقتي، وأنا أسعد بالنزول إلى الشارع وأسعد بوجودي مع الناس، أعرف طريقة كسب ثقتهم وأعرف كيف أستنطقهم، إذ ليس من السهل أن نخرج بكلام يفيد ويذاع، فهذا كان من ضمن الأشياء التي عملت عليها. من شجعك على خوض مجال الإعلام؟ أمي وأبي، هما أولا من وقف إلى جانبي، ربي يحميهما ويحفظهما لي، وإلى غاية اليوم هما جمهوري وهما سندي. برأيك، ماهي مواصفات الإعلامي الناجح؟ مواصفات الإعلامي الناجح هي الصدق، التلقائية والطبيعية، لأنه إذا لم تكوني على طبيعتك وتتصنعين لن يصدقك المشاهد أبدا، لذلك التعامل بطبيعية أمر ضروري. أيضا الانفراد بالأسلوب حتى يستطيع المشاهد تمييزه، يتفرج على فلان حبا في طريقته، حبا في شخصيته التي وصلت إليه، عندما تصلين لمرحلة يعرفك فيها المشاهد داخليا دون أن تتحدثي، فأنت وصلت ونجحت. كثير من البرامج نالت الشهرة بعد اعتمادها خطا تصادميا، هل أنت مع هذا التوجه؟ أنا لست تصادمية نهائيا، بل أعتمد على البهجة وتبسيط الأمور، وحتى لو تكون هناك معلومات وأحداث نوصلها للمشاهد بطريقة لطيفة ومهذبة، نحترم المشاهد ونكسبه ونضعه على كفوف الراحة، حتى يرتبط بالبرنامج والمذيع، إنما الصراخ واستحداث المشاكل فهذا يبعد المشاهد. أنا الحمد لله أحب أن أتعامل مع المشاهدين بطبيعتي الهادئة والبسيطة حتى يرتاحون، لأنهم يملكون ما يكفيهم من مشاكل في حياتهم، فلا يمكن أن نصبح نحن وضغوط الحياة ضدهم. الفاشينستات أصبحن ينافسن الإعلاميات، ما رأيك في هذا؟ في الأخير الفاشينستا مكانها في "السوشيل ميديا"، أو يمكن أن تحل كضيفة، لكن كمنافسة لا طبعا. في الأخير المذيع مذيع والصحافي صحافي، كل شخص وله مكانه، وفي الأخير أداء كل شخص يظهر، والمشاهد حاليا أصبح يميز. الحلقة الأولى