أسعار “ملتهبة” للأدوات المدرسية في انتظار الكتب المدرسية كل الأمور ضبطت بخصوص التلاميذ الراسبين 60 ألف شرطي لتأمين الدخول المدرسي الدرك لضمان سلامة التلاميذ يستعد أكثر من تسعة ملايين تلميذ من كافة الأطوار للعودة إلى مقاعد الدراسة، اليوم، في جو بعيد هذه المرة عن الإضرابات والمشاكل الإدارية، لكن عوّضتها تخوفات أولياء التلاميذ من داء “الكوليرا” الذي ظهر فجأة، وسبّب هلعا وخوفا لدى كل المواطنين وأربك حتى المسؤولين الذين رغم هذا أكدوا أنهم اتخذوا كل الإجراءات من أجل حماية التلاميذ لضمان دخول اجتماعي ودراسي هادئ بعيدا عن هاجس وباء “الكوليرا”. وأكدت وزارة التربية على لسان الوزيرة نورية بن غبريت أن السنة الدراسية الحالية ستكون سنة بامتياز مع الديناميكية التي ستعتمدها الوزارة من أجل تحسين الأوضاع وكذا مخطط التكوين الذي يمتد إلى غاية 2020، كما أشارت الوزيرة أن الديناميكية التي ستستند إليها الوزارة خلال هذه السنة تتمثل في تنفيذ ثلاثة أهداف، التحوير البيداغوجي، تحسين حوكمة المدرسة، تعزيز مكانة وأهمية التكوين، مما سيسمح بجعل المدرسة الجزائرية بمستوى أحسن وأفضل مستقبلا. “الشاليهات” للحد من الاكتظاظ وبخصوص المؤسسات التربوية التي تعاني من مشكل الاكتظاظ في بعض الولايات ستتدعم بأقسام جاهزة (شاليهات) بشكل “ظرفي ومؤقت”، حسب وزيرة التربية، معتبرة أن تأخر المشاريع يعتبر أحد العوامل التي أدت إلى اتخاذ الوزارة هذا القرار. “الكوليرا” الهاجس المخيف ولكن…. أما عن وباء “الكوليرا” الذي يشكل خوفا كبيرا بالنسبة لأولياء التلاميذ خصوصا في الولايات التي ظهر فيها الوباء وحتى باقي الولايات، فقد أعطت وزيرة التربية الضمانات من أجل حماية التلاميذ من هذا الوباء، والذي تناقصت عدد الإصابات وتم التحكم فيه وحصره في ولاية البليدة، في حين دعت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريت بالجزائر مدراء المؤسسات التربوية على المستوى الوطني إلى ضرورة اتخاذ "الاحتياطات اللازمة" لحماية التلاميذ والوسط التربوي من وباء الكوليرا وذلك من خلال تدعيم قواعد النظافة بصيانة وتطهير الخزانات والصهاريج ودورات المياه تحسبا للدخول المدرسي المقبل. من جهتها وزارة الصحة اتخذت وبالتنسيق مع وزارة التربية كافة احتياطاتها من أجل حماية التلاميذ وضمان عدم انتشار أو ظهور الوباء في الوسط المدرسي من خلال حملات توعوية وتحسيسية لفائدة المواطنين للسهر على نظافة المحيط، كما أكد وزير الصحة أن المخطط الاستعجالي سيبقى قائما حتى اكتشاف المصدر الأول لانتشار وباء الكوليرا وأن كافة الإمكانيات تم تسخيرها من أجل الحماية. الأدوات المدرسية والكتب تحت المجهر ومن جهة أخرى وبعيدا عن الكوليرا والخوف من انتشارها في الوسط المدرسي، تبقى المحفظة المدرسية والأدوات المدرسية تشكل هاجسا كبيرا لدى العائلات خصوصا ضعيفة الدخل، حيث اشتكى عدد كبير من الأولياء من غلاء الأدوات المدرسية في انتظار الكتب المدرسية، التي أكد مدير ديوان المطبوعات المدرسية أن أسعارها ستكون في المتناول، وأن تخفض أسعار الأدوات المدرسية كي يتمكن الجميع من توفير الأدوات لأبنائهم. هكذا ستتعامل الوزارة مع التلاميذ الراسبين وبخصوص التلاميذ الراسبين أعلنت وزارة التربية، أمس، أن إيداع طلبات والتماسات إعادة السنة بالنسبة للتلاميذ الذين لم يتمكنوا من الانتقال للأقسام العليا، سيكون في الفترة الممتدة ما بين 16 إلى 27 سبتمبر 2018، على أن يودع الطلب لدى أمانة مدير المؤسسة الأصلية، مرفقا بنسخ من كشف نقاط الفصول الثلاثة. ويلزم نص البروتوكول المعتمد من قبل وزارة التربية الوطنية، حسب ما نشرته الوزيرة بن غبريت مدير المؤسسة التعليمية بإعلام أولياء التلاميذ الذين تتوفّر فيهم شروط إعادة السنة بفترة إيداع الطلبات والالتماسات المتعلقة بإعادة السنة، لتودع الطلبات لدى أمانة مدير المؤسسة الأصلية مرفقة بنسخ من كشوف نقاط الفصول الثلاثة في الفترة الممتدة من يوم الأحد 16 إلى غاية 27 سبتمبر 2018. 60 ألف شرطي يسهرون على دخول مدرسي آمن ومن أجل بلوغ الهدف المسطر والمتمثل في تأمين دخول مدرسي هادئ جندت مختلف الأسلاك الأمنية بما فيها الشرطة والدرك الوطني كل إمكانيتها البشرية والمادية من أجل إنجاح لضمان السير الحسن للدخول المدرسي. في السياق أكد نائب مدير الشرطة الحضرية، عبد الحميد سعيدي، أنه تم تجنيد 60 ألف شرطي من أجل تأمين الدخول الاجتماعي والمدرسي 2018 / 2019. وقال عميد أول للشرطة سعيدي، أمس، في الكلمة التي ألقاها خلال تقديم الإجراءات والتدابير المتخذة من قبل المديرية العامة للأمن الوطني بمناسبة الدخول المدرسي والاجتماعي إنه سيتم رفع عدد الحواجز على مستوى كل التجمعات السكنية والأسواق. كما أكد ذات المسؤول دخول 34 ألف شرطي بالدراجات الهوائية للعمل هذه السنة من أجل تأمين الأماكن التي يكثر فيها النشاط، كما تم تسخير 2020 شرطي من أجل محاربة التجارة الفوضوية. الدرك لضمان أمن المؤسسات التربوية ومحيطها ومن جهتها اتخذت قيادة الدرك الوطني، بالتنسيق مع السلطات المعنية، إجراءات من شأنها ضمان أمن المؤسسات التربوية ومحيطها وكذا شبكة الطرقات المؤدية إليها بمناسبة الدخول المدرسي 2018-2019، حسب ما أفاد به أمس بيان من المؤسسة. هذا التشكيل الأمني الثابت والمتحرك، حسب المصدر، يتضمن نقاط مراقبة جوارية، دوريات وسدود خاصة في الفترات المتزامنة مع الدخول والخروج من هذه المؤسسات، مما يسمح بتسهيل حركة المرور بالقرب منها. إضافة إلى ذلك، ستقوم الوحدات المتخصصة للدرك الوطني (وحدات أمن الطرقات، فرق حماية الأحداث) بحملات وقائية وتحسيسية موجهة لفائدة الأطفال المتمدرسين وأوليائهم، بالتنسيق مع ممثلين من المجتمع المدني بغية تفادي أخطار حوادث المرور وكذا أعمال العنف ضد التلاميذ والطلبة، كما تشمل هذه الإجراءات حملات تحسيس تجاه السواق. كما يبقى الرقم الأخضر 55 10 وموقع الشكوى المسبقة "PPGN.MDN.DZ" تحت تصرف المواطنين لطلب يد المساعدة، النجدة أو التبليغ عن أي حدث من شأنه الإخلال بالسير الحسن للدخول المدرسي، يضيف بيان الدرك الوطني. عبد الرؤوف.ح