الشيخ شمس الدين: هؤلاء يتظاهرون بالشفقة على المرأة مع اقتراب أي موعد انتخابي حجيمي: الدعوة مخالفة لتعاليم الدين الإسلامي قسوم: لا اجتهاد ولا جدال في النصوص أثارت دعوة حزب التجمع من اجل الثقافة والديمقراطية إلى المساواة بين الرجل والمرأة في الميراث حفيظة عدد من رجالات الدين والجمعيات، حيث أكد هؤلاء أن النصوص الشرعية واضحة، وكل الجزائريين ملتزمون بها، والخروج عليها أمر غير مقبول ومخالف لتعاليم الدين الإسلامي، وإثارة مثل هذه المواضيع قد يحرك الفتن داخل المجتمع والتي نحن في غنى عنها، كما أشار هؤلاء إلى ضرورة بقاء رجال السياسة بعيدين عن الدين، وأن تترك الأمور الدينية لأهل الاختصاص. في السياق، اعتبر الشيخ شمس الدين الجزائري أن موضوع الميراث ليس موضوعا اجتهاديا يقول فيه أي أحد ما شاء. مال الميراث هو مال الله وهو من تكفل بتقسيمه للورثة و أوضح شمس الدين في اتصال ب “الحوار” أن: “مال الميراث هو مال الله، وهو من تكفل بتقسيمه للورثة، وهذه الدعوة التي تدعو ظاهرا إلى المساواة في الميراث هي ظلم”. وأشار ذات المتحدث قائلا: “هناك ثلاثين حالة ترث فيها المرأة أكثر من الرجل، وهناك حالات ترث المدأو فيها مثل الرجل، وحالات أخرى المرأة ترث والرجل لا يرث “. ويرى شمس الدين أن: “هؤلاء يتظاهرون بالشفقة على المرأة والعمل على المساواة في الميراث، يعني يساوونها في حالة ويسكتون عن باقي الحالات حيث ترث هي أكثر من الرجل”. واعتبر ذات المتحدث أن : “على هؤلاء أن يهتموا بالعمل السياسي وخدمة المواطن، عوض اللجوء إلى محاربة المقدس مع اشتمام اقتراب كل موعد انتخابي، لأنهم يعلمون أنهم سيتصدرون الواجهة”، كما نصح الشيخ شمس الدين الأرسيدي بالفقه في الدين وقراءة علم الميراث. أحكام الميراث مضبوطة.. من جانبه، أفاد رئيس النقابة الوطنية للأئمة جلول حجيمي أن مسألة الميراث مضبوطة بنصوص شرعية، والدعوة إلى المساواة بين الجنسين في الميراث يمكن أن تثير فتنة في المجتمع الجزائري. و أوضح حجيمي في اتصال بيومية “الحوار”، أمس أن: “مسألة الميراث أحكام قطعية الدلالة والثبوت، مضبوطة أصبح المجتمع الجزائري يعيش عنها منذ قرون ومنذ حضور الإسلام، فنحن مجتمع مسلم مرتبط بأحكام الشريعة في قانون الأسرة”. وأضاف ذات المتحدث قائلا: “لا دخل لنا في الدول التي أرادت أن تساوي بين الرجل والمرأة في الميراث، وليس من واجبنا الحذو حذوها، فأغلب الدول الإسلامية تعمل بالنصوص المتعلقة بالأسرة في الشريعة الإسلامية”. ويرى رئيس نقابة الأئمة أن: “دعوة الأرسيدي إلى المساواة بين الرجل والمرأة في الميراث ليست في وقتها، ممكن أن تكون مرتبطة بإثارة قضية معينة، كما أن الموضوع يحمل رائحة سياسية مخالفة للدين”، وتابع في ذات السياق: “نحن لا نتدخل في الأمور السياسية، فعلى هؤلاء أن يحترموا دين هذه الدولة الذي هو الإسلام وهويّته”. وأكد حجيمي أن: “مثل هذه الامور يتكلم فيها أهل الاختصاص من علماء ورجال الدين وليس رجال السياسة، فهذا غير معقول، أما إذا كان هناك جدال كبير فيكون هناك استفتاء وطني، ونحن متأكدون أنه سيكون مع الشريعة الإسلامية”. و أشار الإمام حجيمي إلى: “نحن لسنا من دعاة العنف أو الإساءة للآخرين، لكن على الآخرين أن يحترمونا ويحترموا شريعتنا، ونحن لا نبحث عن الفتن ولا نريد أي توتر ونعالج الأمور بعقلانية لأن مجتمعنا واع، فمن أراد إنضاج الوعي السياسي فله ذلك، ولكن المساس بعقائد الناس ودينهم أمر غير مقبول”. دعوة “الأرسيدي” غير مقبولة من جهته، قال رئيس جمعية العلماء المسلمين عبد الرزاق قسوم إن دعوة “الأرسيدي” تقوم على علم وتقليد لبعض الأنظمة التي تقوم بذلك على غير علم. واعتبر قسوم في حديثه مع “الحوار”، أمس، أن: “مبدأ “الأرسيدي” أنهم يريدون عدم تقليد الأجداد، أي أجداد يقصدون؟ أجدادنا الحقيقي،ن هم الأجداد العلماء الذين ثبتوا النصوص الدينية في هذا البلد وحموا الإسلام، وكانوا أوفياء دائما للبد”. وواصل ذات المتحدث قائلا: “نحن نعتقد أن القول محاباة الله ورسوله في النصوص الدينية هو عدوان على كل الجزائريين، لأن هؤلاء كلهم مقتنعون أن الإسلام هو الدين الأصلح ويعملون به”. و أكد قسوم أنه: “لا جدال في النصوص، وما دام هناك نصوص فلا اجتهاد معها، ومناقضة الدين الإسلامي الصحيح الواضح لا يمكن أن نقبل به”. وشدد رئيس جمعية العلماء المسلمين، أن المساواة بين الجنسين لا تتعلق بالمساواة في المال، بل المساواة في الأعمال الصالحة، مؤكدا أن “الميراث ليس تفضيلا للرجل وظلما للمرأة، التي كرّمها الله في مواطن أخرى عديدة”. عبد الرؤوف. ح