بعد الخرجة ” المفاجئة” لحركة الإصلاح الوطني والتي أعلنت فيها عن دعمها لترشيح رئيس الجمهورية لعهدة جديدة ، صنع القرار الذي اتخذته التشكيلة السياسية وأعلنت عنه عن طريق رئيسها فيلالي غويني جدلا كبيرا كون الحزب محسوب على التيار المعارضة ، كما راح العديد من المتتبعين يربطون القرار ببحث غويني مناصب في الحكومة مستقبلا. وفي هذا الصدد أكد رئيس حركة الإصلاح الوطني فيلالي غويني أن اختيارهم لدعم رئيس الجمهورية خلال الرئاسيات القادمة جاء كونه – حسبهم- الأقدر على تعزيز مقتضيات المصالحة الوطنية في البلاد والأجدر باستكمال مسيرة التنمية، و الأحرص على امن الجزائر والجزائريين في ظل التقلبات الدولية . و اوضح غويني في اتصال بيومية” الحوار” ، أمس أن :” اختيارنا لدعم رئيس الجمهورية كان بعد الدراسة المستفيضة لمقترحات القاعدة ، التي قدمت العديد من الاقتراحات وبعد النقاش قررنا دعم الرئيس لاستكمال مسيرة التنمية “. و أضاف رئيس حركة الإصلاح قائلا :” بهذا القرار أكدنا حرصنا على أن تكون الرئاسيات القادمة فرصة حقيقية لتوسيع قاعدة المشاركة في الانتخابات وتسيير شؤون البلاد ، وهذه الرؤية سنعمل على توسيعها وكسب المزيد من الدعم الشعبي لتوجهنا، كوننا نصبو في النهاية إلى أن تتقوى مؤسسات الدولة وتتوسع المشاركة، ونقلص من ظاهرة العزوف والتيئيس المنتشرتان ونذهب بتدرج إلى انسجام سياسي أكبر سيبينها الحاضنة الشعبية التي نرجوها مستقبلا “. وعاد غويني للحديث عن حيثيات وتفاصيل اختيار أن :” معالجة هذا الملف بدأ منذ مدة وخصصنا له عنوانا بارز وهي الجامعة الصيفية، أين تكلمنا عن الرئاسيات كفرصة لتحقيق التوافق الوطني ، وبعد الدراسة من طرف مجلس الشورى، والأخذ بعين الاعتبار كل الجوانب اخترنا المشاركة في الرئاسيات وإرجاء البث في الصيغة النهائية إلى حين ظهور المستجدات على الساحة السياسية وملاحظة التطورات التي ستحصل في تلك الفترة ، في حين اعتمد مجلس الشورى صيغة دعم مرشح وطني الذي يحوز برنامجه على رضا قيادة الحركة ” . و أضاف ذات المتحدث قائلا : ” اختيار دعمنا لرئيس الجمهورية للاستمرار في الحكم جاء عقب قيامنا بالعديد من الندوات الجهوية والتواصل مع القاعدة ، وكذا ندوات ولائية شرحنا فيها دعمنا لشخصية وطنية ، وبالتالي كل هذه النشاطات وضّحت الصورة أمام المكتب الوطني المفوض من طرف مجلس الشورى لمتابعة ملف الانتخابات ومهدت الطريق للبث في الموقف النهائي للحركة “. رؤوف حرشاوي