حركة الإصلاح تدعو رئيس الجمهورية للترشح دعا، يوم أمس، فيلالي غويني رئيس حركة الإصلاح الوطني، رئيس الجمهورية للترشح لعهدة رئاسية جديدة، مبديا دعم حركته بإطاراتها و مناضليها لهذا القرار، الرامي إلى تشكيل جبهة وطنية توافقية، هدفها الحفاظ على المكتسبات المحققة، و تثمينا لما تحقق من استقرار و استكمالا لمسيرة البناء و التنمية، موجها رسالة ضمنية لدعاة المقاطعة بالدخول في مسار التوافق الوطني، معتبرا أن سياسة الكرسي الشاغر لم يعد لها أي تأثير في الساحة السياسية و على المجتمع الجزائري. و قال غويني خلال تجمع شعبي لمناضلي الحركة بولاية برج بوعريريج، أن موقف الحزب من الانتخابات الرئاسية المقبلة، لقي إجماعا من قبل مجلس الشورى في دورته العادية الخامسة، باعتماد صيغة المشاركة في الرئاسيات ودعم مرشح من خارج صفوفها مساهمة من الحزب في توفير أجواء التوافق الوطني و توسيع قاعدة الحكم في البلاد، مشيرا إلى أن القرار جاء أيضا لتثمين «دعوة رئيس الجمهورية لتكوين جبهة شعبية صلبة»، لمحابهة مختلف المخاطر والدسائس التي تحاك ضد الجزائر. و أكد غويني على أن هذا القرار، يعتبر مساهمة من إطارات الحركة و مناضليها إلى جانب مختلف القوى الوطنية الحزبية و الجمعوية لتحقيق التوافق الوطني، بما يسمح بصد ومغالبة مختلف المخاطر و التهديدات التي تتربص بالجزائر دولة و شعبا و مقدرات، مشيرا إلى أن قرار المشاركة في الانتخابات الرئاسية المقبلة، جاء بعد نقاش و تواصل مستمر بين قيادة الحركة مع هياكلها القاعدية من خلال تنظيم ندوات جهوية و ولائية، تزامنت مع ربط عديد الاتصالات مع أحزاب سياسية وشخصيات وطنية، حول موضوع رئاسيات 2019، لتتم المصادقة بالإجماع في الدورة الأخيرة المنعقدة نهاية شهر أكتوبر على الصيغة النهائية لمشاركة الحركة في الانتخابات الرئاسية و ذلك «بدعوة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة إلى مواصلة مسيرة الاستقرار و التنمية»، مبرزا قناعات الحركة بأنه الأجدر لتعزيز مقتضيات المصالحة الوطنية و الحرص على مستقبل الجزائر، في ظل ما تعرفه الساحة الإقليمية والدولية من مأسي و نزاعات، مؤكدا حرص الحركة على ضرورة الاستثمار في فرصة الرئاسيات، لتوسيع قاعدة المشاركة في الانتخابات، من خلال العمل في الميدان لكسب المزيد من الدعم الشعبي في التوجه و المرافعة لصالح مقاربة الذهاب المتدرج إلى انسجام سياسي كبير تحتضنه و تدعمه و تسنده قاعدة شعبية واسعة في المجتمع الجزائري. و قال غويني أن الإجماع على قرار دعم ترشح رئيس الجمهورية، يعتبر قرارا جادا و مسؤولا، وعربون التزام و وفاء للحفاظ على وحدة البلد و مشروع الحركة الحضاري، الرامي إلى الحفاظ على مقدرات الشعب وتحقيق الانسجام و التناسق في المجتمع الجزائري، «وفق مسار هادف يجنب بلدنا أي صراعات و يجنب مجتمعنا أي سيناريو سيء ينتظره أو تنتظره بعض الأطراف ممن يدعون و يمكرون بالجزائر» . و عرج غويني في حديثه، إلى من وصفهم بدعاة المعارضة باعتبارها حلا للراهن، متسائلا «منذ متى كانت المقاطعة حلا و هل سمع صوت المقاطعين وهل فهم مضمون المقاطعة وهل أثرت سياسة الكرسي الشاغر في الحراك و المشهد السياسي»، مشيرا الى أن البعض ممن كانوا يراهنون على خيار المقاطعة بدأوا في التراجع عن قرارهم، مجدد تأكيده على توجه حركة الإصلاح منذ مؤتمرها الثالث شهر نوفمبر من سنة 2013، إلى الاعتماد على لائحة انتخابية مضمونها المشاركة في كل الاستحقاقات الوطنية وعدم التأخر عن أي موعد من مواعيد البناء الوطني، وعدم تفويت أية فرصة من فرص توسيع القاعدة الشعبية، مع العمل على دعوة من وصفهم باليائسين و العازفين عن الممارسة الانتخابية، إلى المشاركة في الانتخابات بوعي وتبصر وبتغليب المصالح العليا للبلاد على المصالح الضيقة.